خبر : شاليط والسرسك والتطبيع ..بقلم : هيئة تحرير وكالة "سما"

السبت 29 سبتمبر 2012 08:44 ص / بتوقيت القدس +2GMT
شاليط والسرسك والتطبيع ..بقلم : هيئة تحرير وكالة



لا شك ان الرياضة هي احد ميادين الصراع المثيرة حاليا بين العرب واسرائيل في معركة الهيمنة على الراي العام العالمي وما رايناه من زيارة الرئيس عباس الى نادي ريال مدريد وزيارة رئيس الدولة العبرية شمعون بيرس الى نادي برشلونة هي اشارات واضحة حول مدى الادراك والفهم المتبادل لاهمية الرياضة في ترسيخ الوعي العالمي بعدالة القضية على كافة المستويات. مباريات الكلاسيكو الاسبانية يحضرها مئات الملايين في مختلف ارجاء العالم لذلك يدفع المعلنون اصحاب المنتجات العالمية ملايين الدولارات مقابل 30 ثانية تبثها الجزيرة الرياضية مثلا اثناء المباراة لاهميتها في تسويق المنتج ورواجه في شرق الدنيا وغربها. حضور شاليط ممثل المعاناة اليهودية في الاسر الفلسطيني كما يحاول الاعلام الاسرائيلي والغربي تسويقه لمباراة االكلاسيكو وغياب السرسك ممثل القهر الفلسطيني في سجون الاحتلال هو فوز بالنقاط في معركة الاحتلال الشاملة لحسم الوعي الدولي باتجاه تشريع جرائمه واظهار الاخرين دون مستوى التحضر والانسانية. المئات من وسائل الاعلام الدولية ستتابع الحدث الكبير وممنوع ان تخرج الصورة احادية الجانب والرؤيا في صالح تل ابيب ومعاناة اسير "يهوذا" فيما يتوارى ممثل الاسرى الفلسطينيين عن الانظار تحت مسمى "التطبيع". ولكم ان تتخيلوا لو ان الرئيس الايراني احمد نجاد رفض الحضور الى الجمعية العامة للامم المتحدة بدعوى ان نتنياهو سيحضر مناقشاتها ويلقي خطابا بدعوى ان زعيم االصهيونية سيلقي خطابا وان الاسلام يمنع التواجد في نفس المكان مع الملاحظة ايضا بان اصواتا ايرانية محافظة دعت مرارا الى مقاطعة الامم المتحدة . لقد شكلت زيارته المنصة الاهم والفضاء الاوسع لشرح وجهة نظره ولقاء وسائل الاعلام الامريكية التي تسابقت على لقائه ومن بينها محطات كبير تسبح بحمد تل ابيب وخيرها ليل نهار.   بلا شك ان المقام والمكان لا يسمحان بالخوض في تفاصيل كثيرة عن تعريفات "التطبيع" ومتى تكون مطبعا ام لا ولكن ما نتمناه على الذين يدفعون بالفلسطينيين الى مقاطعة المبارة بسبب وجود شاليط ان يدركوا جيدا ان ما يحدث هو قتل فرصة جيدة للتعبير عن قهر الالاف من الاسرى وتشكيل عودة جماعية للوعي الدولي بقضيتهم وبامكان الجزيرة الرياضية كمحتكر للبث لتلك القناة ان تلعب دورا اساسيا في تركيز الصورة وضبطها بما يخدم اهدافنا الاسمية المشتركة.