في خطابه في الجمعية العمومية للامم المتحدة سيكشف رئيس الوزراء لاول مرة وبالتفصيل ما هي برأيه الخطوط الحمراء التي على الاسرة الدولية أن تطرحها أمام ايران كي تمنعها من أن تتحول الى دولة نووية والوقت الذي سيستغرقها الوصول الى ذلك. كما أن من المتوقع له أن يتناول جملة عناصر تخصيب اليورانيوم التي سترفع ايران الى هذه المكانة. وسيشرح للحاضرين أهمية طرح هذه الخطوط أمام ايران. وسيدعي بان هكذا فقط كفيل بان يقرر الايرانيون وقف برنامجهم النووي. ونشدد بانه حتى اليوم كاد رئيس الوزراء لم يلمس جوهر تلك الخطوط الحمراء.وفي هذه الاثناء يعمل رئيس الوزراء بكتمان تام على خطابه في الجمعية العمومية للامم المتحدة. وشركاؤه في كتابة الخطاب هم مستشاره السياسي رون دريمر وسفير اسرائيل في واشنطن مايكل اورن. والتقدير هو أن رئيس الوزراء سيعدل خطابه بعد خطابي اوباما الذي سيلقيه اليوم، وخطاب احمدي نجاد الذي سيلقيه غدا. وأعرب رئيس الوزراء عن رضى شديد من ان الجمعية العمومية للامم المتحدة هذه السنة تركز على المسألة الايرانية، خلافا للسنة السابقة التي ركزت فيها الجمعية على الطلب الفلسطيني للاعتراف بدولة في الامم المتحدة. والى ذلك، تتواصل الاتصالات بين رئيس الوزراء والبيت الابيض على القيود التي سيفرضها على ايران الرئيس الامريكي في خطابه اليوم، دون أن يعتبر الامر كنتيجة للضغط الاسرائيلي. يبدو أن رئيس الوزراء سلم بحقيقة أن اوباما لن يلتقي معه في زيارته القريبة الى الولايات المتحدة. اما اوباما نفسه فتناول أمس طلب رئيس الوزراء الاسرائيلي طرح خطوط حمراء، ولكن مشكوك أن يستطيب رئيس الوزراء هذا الرد. في مقابلة مع برنامج التحقيقات الهام "60 دقيقة"، قال الرئيس "عندما يصل هذا الى القرارات المتعلقة بأمننا القومي، فان الضغط الوحيد الذي أشعر بانه ينبغي ان أفعله هو ما هو صحيح بالنسبة للشعب الامريكي، وأعتزم اغلاق كل ضجيج خلفية". اضافة الى ذلك، حاول اوباما تخفيف حدة الامر حين اضاف: "أشعر بالتزام، لا الضغط بل الالتزام، بالتأكد من أننا على اتصالات قريبة مع الاسرائيليين في هذه المواضيع إذ أن لها تأثيرا حاسما عليهم. فهم أحد حلفائنا الاقرب في المنطقة ولدينا نظام ايراني قال أمورا فظيعة تشكل تهديدا مباشرا على وجود اسرائيل".في محيط منافسه على الرئاسة، ميت رومني، سارعوا الى مهاجمة اوباما على اقواله في اثناء البرنامج. فقد تحدثت الناطقة بلسان حملة رومني اندريا سول فقالت ان هذا المساء وصف الرئيس القلق الشرعي لاسرائيل بالنسبة لتسلح ايران بالسلاح النووي بانه "ضجيج" وتناول اسرائيل فقط بانها "احد الحلفاء الاقرب لنا في المنطقة. هذا دليل آخر على استخفافه الدائم باحتياجات أمن حليفنا الاقرب في الشرق الاوسط".