خبر : انطلاق أعمال المؤتمر القانوني السنوي الثاني لنقابة المحامين الفلسطينيين

غزة / سما / بدأت  فعاليات المؤتمر القانوني الثاني لنقابة المحامين الفلسطينيين صباح اليوم الثلاثاء في فندق المتحف  في مدينة غزة، تحت عنوان: "المحامون الفلسطينيون بين تحديات المهنة والتطلع لنظام قانوني راسخ"، بمشاركة دولية وإقليمية واسعة، وبحضور ممثلي السفارات الأجنبية والمؤسسات الدولية، ونخبة من شخصيات المجتمع القانوني من مستشارين وقضاة وأكاديميين ولفيف من المحامين بدعم من برنامج الامم المتحدة الانمائي/ برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني UNDP/PAPP . وافُتتحت أعمال الجلسة الصباحية من المؤتمر بكلمة ترحيبية من رئيس المؤتمر المحامي سلامة بسيسو نائب نقيب المحامين الفلسطينيين الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب رحب خلالها بالضيوف من داخل قطاع غزة وخارجه. وأكد بسيسو أهمية الدور الذي يلعبه محامو فلسطين ونقابة محامي فلسطين في تعزيز العدالة وسيادة القانون في المجتمع الفلسطيني. وأشار الى أن نقابة محامي فلسطين هي النقابة الوحيدة التي سن لها المشرع الفلسطيني قانوناً خاصاً بها، لافتاً الى أنها عملت في أسوأ الظروف إبان الاحتلال الاسرائيلي.   وشدد بسيسو على أن النقابة لا تزال تعمل من أجل رفعة شأن مهنة المحاماة والمحامين الفلسطينيين، مشيراً الى التأثيرات السلبية للانقسام الفلسطيني على عمل المحامين وسيادة القانون والعدالة. ونوه الى أن المؤتمر الحالي يعتبر الثاني الذي يدعمه برنامج الامم المتحدة الانمائي، فيما تم تنظيم المؤتمر الأول العام الماضي بدعم من البرنامج ايضاً، ما كان له دور كبير في نشر ثقافة الوعي القانوني.   ووجه بسيسو الشكر الى برنامج الأمم المتحدة الانمائي على دعم مشروع "محامون من أجل سيادة القانون"، مشيداً بالدور الذي تلعبه "شبكة عون" في الوصول الى الفئات الهشة في قطاع غزة. من جانبها، دعت جين ميرور رئيسة رابطة المحامين الديمقراطيين الدولية نقابة المحامين الفلسطينيين الى الانضمام الى رابطة المحامين الديمقراطيين الدولية.   ورحبت ميرور بممثلي الرابطة في عدد من دول العالم المشاركين في المؤتمر، من بينهم ممثلون في جنوب أفريقيا وأسبانيا وفرنسا وبريطانيا وهاييتي واليابان وايطاليا وفيتنام. وأكد خالد أبو كريشة خلال كلمة نيابة عن عمر الزين الأمين العام لاتحاد المحامين العرب على أن الاتحاد وضع جل اهتمامه بهذا المؤتمر.   واعتبر أن قيادة فلسطين، وعلى رغم الاحتلال الاسرائيلي، تُعد الاكثر نشاطاً في هذا الاطار، مشيراً الى أهمية العمل على إرساء أسس العدالة والنظام القانوني في فلسطين. وشدد إلى أن الإصلاح القانوني وتعزيز سياسة حكم القانون وثقافة حقوق الإنسان من أهم المبادئ التي نصت عليها قواعد القانون الدولي.   وشكرت ياسمين الشريف نائب ممثل برنامج الأمم المتحدة الانمائي في الأراضي الفلسطينية نقابة المحامين على تنظيمها المؤتمر الذي يأتي في وقت الشعب الفلسطيني بحاجة ماسة الى إرساء سيادة القانون. وثمنت الشريف الشراكة المميزة بين البرنامج ونقابة المحامين الفلسطينيين للعام الثاني على التوالي.   واعتبرت أن سيادة القانون مبدأ مؤسس للأمم المتحدة، وأنه الأساس للتعامل السلمي ودعم العدالة والانسانية, لافتة الى أنه من خلال الشراكة مع النقابة تمكنا من تعزيز الشراكة وتقديم العون القانوني ومساعدة الاف الفلسطينيين من الحالات الحرجة. وأبدت إعجابها بالنجاح الكبير لبرنامج الدعم القانوني الذي لم يدخر جهداً في دعم قدرات المحامين وإبراز دور المحاميات في إطار المهنة, وإتاحة الفرصة للشباب للنهوض بالعمل القانوني وليس رفع الكفاءات بالدرجة الأولى، نظراً لأنها موجودة على أرض الواقع.   وأشادت بآليات التشبيك والتنسيق عبر "شبكة مزودي العون القانوني" وإنشاء أول قاعدة بيانات من أجل مراقبة الاتجاهات العامة للقانون وأحكام الرقابة. يُشار الى أن هناك مشاركات واسعة من مصر وتونس والضفة الغربية في المؤتمر الذي تتواصل فعالياته اليوم وغداً