رام الله / سما / رأى الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الدكتور واصل ابو يوسف أن الخطة التي طرحها باراك بانسحاب احادي من الضفة الغربية بانها ليست جديدة ومحاولة للهروب من مأزق التوجه الفلسطيني للامم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية، خاصة بعد التأييد الكبير الذي حصلت عليه السلطة الفلسطينية لنجاح هذا المسعى . ولفت ابو يوسف الى ان هذه الخطة ليست خطة جديدة بل خطة طرحها رئيس حكومة الاحتلال شارون عندما انسحب من قطاع غز حيث بقي قطاع غزة محتلا من الخارج ، واشار الى أن خطط الانفصال هذه هدفها سد الطريق على أية تسوية نهائية للنزاع العربي الاسرائيلي وفق قرارات الشرعية الدولية. واضاف ابو يوسف ان هذه الخطة هي محاولة لشطب الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس ال باعتبار انها تتحدث عن دولة مؤقتة تتركز على الكنتونات ومعازل مقطوعة الاوصال من خلال سيطرة اسرائيل على الاغوار الفلسطينية، وعدم الحديث عن القدس والجدار الفاصل الذي يصادر الاراض الفلسطينية واعطاء الشرعية للكتل الاستيطانية الكبيرة . ولفت ابو يوسف الى ان الرئيس الخالد ياسر عرفات الذي اغتيل نتيجة مواقفه وقراراته السياسية الصائبة وصموده في كامب ديفيد 2 من خلال رفضه دولة مؤقتة او التنازل عن القدس وحق العودة ، حيث اكد بصموده وضع فلسطين على الخارطة السياسية للعالم . واكد امين عام جبهة التحرير ان توقيت الخطة جاء في محاولة اسرائيلية للمجتمع الدولي بعدم تحميل الاحتلال مسؤولية انغلاق الافق السياسي وقطع الطريق على النجاح الفلسطيني بالامم المتحدة، وهي محاولة لذر الرماد بالعيون ومناورة لشطب الحقوق الفلسطينية ، كما اكد رفض الشعب الفلسطيني وسلطته لهذه الخطة الاسرائيلية . وقال :"ان حكومة الاحتلال تشعر بأهمية المسعى الفلسطيني الجاد بالذهاب للامم المتحدة رغم كل الضغوطات واصرار القيادة الفلسطينية على التوجه من خلال الدعم العربي الكامل ودعم حركة عدم الانحياز والدول الاوروبية والافريقية، وبذلك تحاول اسرائيل قطع الطريق على الفلسطينيين وللحيلولة دون قيام دولة فلسطينية كاملة السيادة . واعتبر ابو يوسف صمود الشعب الفلسطيني وتمسكه بالمقاومة الشعبية بكافة اشكالها لمواجهة مخططات الاحتلال ، وتصاعد تأييد شعوب العالم لقضية شعبنا ستساهم في ازالة الاحتلال وحقنا في تقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها وضمان حق العودة لشعبنا الى دياره وممتلكاته التي شر منها وفق القرار الاممي 194 .