غزة / عبدالهادي مسلم / سما / أنهت أسرة الأسير سهيل سعيد الجديلي "40" عاما من مخيم البريج والذي سيفرج عنه من سجون الاحتلال يوم غد الثلاثاء بعد اعتقال دام 22 عاما تحضيراتها واستعداداتها للاحتفال باستقبال ابنها المفرج عنه والمهنئين بهذه المناسبة السعيدة وليس مصادفة أن يكون يوم اعتقال سهيل هو نفس اليوم والتاريخ التي سيتم الأفراج عنه من سجون الأحتلال وهو 25-9-2012 وصنف الأسير "الجديلى" إلى قائمة عمداء الأسرى نظرا لمدة محكوميته الطويلة الأسرة والتي بدأت باستقبال المهنئين وتلقي الاتصالات تعمل كل ما بوسعها بالتعاون والتنسيق مع حركة فتح بالمخيم والتي ينتمي لها الأسير المنوي الأفراج عنه من أجل التحضير لهذا الحدث التاريخي فلقد قامت الأسرة بتزين واجهة منزلها بالأضواء والأنوار وكذلك قام أصدقاء الأسير بالكتابة على الجدران التهاني والتبريكات بمناسبة الإفراج وكذلك رفع الرايات واللوحات التي ترحب بالأسير والمهنئين ويعتبر الأسير سهيل الجديلي من الأسرى القدامى الذي أمضى على اعتقاله 22عاما واعتقل عام 1990 وحكم عليه بالسجن 22 عاما بتهمة المشاركة في قتل جندي اسرائيلي دخل مخيم البريج في 20-9-1990 بطريق الخطأ والدة الأسير أم سفيان والتي أعياها المرض وأنهك جسمها تمر عليها الساعات المتبقية كالسنين شوقا وحنيننا وحبا لأحتضان فلدة كبدها التي لم تحضنه طيلة هذه السنوات الوالدة أم سفيان والتى استطاعت أن تزور ابنها بعد أكثر من خمس سنوات من المنع تقول وهي تحتضن صورة ابنها الحمد لله سيعود ابني لي وسألتقي به واحتضنه كأي أم مشتاقة لأبنها بعد 22 عاما من الفراق والمنع من مشاهدته وتحاول أم سفيان التي ما زالت تتحسر على عدم تلبية رغبة ابنها في احضار كعك العيد له في بداية سجنه خوفا من منع قوات الأحتلال من ادخاله تتمنى أن يذهب الوقت سريعا حتى يهل يوم الأفراج يوم التلاتاء وتضيف الأم الحنونة لم يغب عن قلب ووجدان ولو ساعة واحدة كما تقول فهي دائما التفكير في ظروفه وأوضاعه وتضيف أم سفيان والفرحة التي ’غابت عنها طويلا ومنذ زمن طويل أنها تنتظر ابنها على أحر من الجمر وعن استعداداتها وتحضيراتها لاستقبال فلدة كبدها قالت بالرغم من مرضي إلا أنني قمت بشراء ملابس جديدة له وأعددت الحلويات والمشروبات بمساعدة بناتي مشيرة إلى أنها ومنذ عدة أيام والمهنئين والزوار والأقارب لم ينقطعوا عن القدوم وتقديم التهاني والتبريكات بالإضافة إلى تلقي الاتصالات المستمرة أمضى الأسير سهيل سعيد الجديلي، الجزء الأكبر من حياته متنقلا داخل السجون الصهيونية، وتتهم قوات الأحتلال الأسير سهيل بالمشاركة في قتل جندي يهودي في عام 1990، في مخيم البريج (وسط قطاع غزة). وكانت قوات الاحتلال اعتقلت المئات من الشبان الفلسطينيين، وهدمت عشرات المنازل في المخيم بعد مقتل الجندي أمنون في أيلول (سبتمبر) 1990م، حيث كانت الانتفاضة الأولى في أوجها.وقضت محاكم الاحتلال العسكرية على عشرات الشبان بأحكام متفاوتة، وصل بعضها إلى أكثر من اثنين وعشرين سنة سجناً، وقد أنهي كافة المعتقلين أحكامهم، ولم يبق إلا عدد قليل من الشبان يقبض والد سهيل الحاج "أبو سفيان" بكفيه على جانبي كرسيه المتحرك، مستعيداً ذاكرته التي تحمل ذكريات من طفولة سهيل.وقال "اعتقل سهيل، وعمره (16 عاما)، ولدي خمسة أولاد وثلاثة بنات، ترتيبه الثالث، حيث كان سهيل طفل هادئ، ملتزم في دراسته، وقد أنهى الثانوية العام داخل المعتقل". حين قتل الجندي كان سهيل في طريقه للعمل في مصنع البسكويت قرب دير البلح، وحين وجد المصنع مقفلاً يومها حاول العودة لمنزله، فإذا بالمخيم مطوّق من الجنود الصهاينة.جاءت وشاية على منزله تتهمه بالمشاركة في قتل المستوطن، فداهم الجنود البيت وبحثوا عنه ثم أجبروا والده المقعد على الذهاب معهم لبيت خاله، حيث كان قد اضطر للمكوث عندهم بعد ما شهده المخيم. يهز "أبو سفيان" رأسه مضيفاً: "هناك وجدوه واعتقلوه واتهموه بإلقاء حجر أدى إلى قتل المستوطن، فحكموه اثنين وعشرين سنة ظلماً، وبدأ يتنقل بين السجون".وأكد سفيان، شقيق الأسير سهيل، أن شقيقه لم يمكث طويلاً برفقة أسرته، وأن فترة طفولته اكتملت خلف القضبان، ليمضي الجزء الأكبر من حياته بعيداً عن ذويه. وتناول الحاج أبو سفيان هدم البيت بعد اعتقال سهيل مضيفا: " أن قوات الأحتلال في ذلك التاريخ فتشوا البيت بحتا عن ابني سهيل ولم يجدوه فقاموا بأعتقالي وضربي وتهديدي بالقتل إن لم أخبرهم عن مكان سهيل". عاد الجنود بعد أيام وعقب انتهائهم من هدم عشرات المنازل المجاورة لهدم منزل "أبو سفيان" في عقاب جماعي طال مئات الأسر بمخيم البريج.وتابع الوالد المقعد أمهلونا فقط نصف ساعة لجمع بعض المقتنيات، ثم حملت ابني الصغير وكان في الثالثة من عمره، ولجأت للجيران ثم انتقلت أسرتي للسكن في مستشفى المخيم". والجدير ذكرة أن الجندي الأسرائيلي الذي قتل حرقا في العام 1990 اخطأ في طريقه التي يسلكها وهوة في سيارته التي تحمل نمرة صفراء وهذا ما يميزها عن السيارات الفلسطينية وكان يقصد المدخل المؤدي الى معسكر مقبولة شرق المخيم وعندما شعر انه في طريق ليس طريقه التف ورجع فما وجد الا هبة شبابية ترشقه بالحجارة وتركض ورائه فأستمر في القيادة السريعة الا ان اصطدم في كارة حمار وتعطلت سيارته قبل ان يخرج فتم احراقه وهوة حي داخل سيارته و بعد نصف ساعة من عملية الحرق والتأكد من موته لم يبق في البريج الا رجال معدودين والاخرين كلهم على بكرة ابيهم خرجوا من المخيم الى المناطق الاخرى خوفا من جبروث قوات الأحتلال