خبر : اسرائيل: ساعدنا الاردن في تطوير نووي مدني../هآرتس

الإثنين 24 سبتمبر 2012 10:29 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اسرائيل: ساعدنا الاردن في تطوير نووي مدني../هآرتس



 يتهم ملك الاردن عبدالله الثاني اسرائيل في محاولة احباط البرنامج النووي المدني لبلاده، ولكن في لجنة الطاقة الذرية بالذات يروون بأنه ليس فقط لا تعرقل اسرائيل الاردنيين بل إنها ساعدتهم في العثور على موقع مناسب لاقامة مفاعل نووي.  قبل نحو عشرة أيام تحدث الملك عبدالله في مقابلة صحفية مع وكالة الانباء الفرنسية فتطرق الى نية بلاده إقامة مفاعل نووي مدني لاغراض انتاج الكهرباء وتحلية المياه. وأشار الى أن المقاومة الأشد لهذه الخطوة هي من جهة اسرائيل. "عندما بدأنا نسير في مسار الطاقة النووية لاغراض  سلمية، توجهنا الى عدة دول في غاية المسؤولية كي تعمل معنا"، قال الملك في المقابلة. "وسرعان ما فهمنا بان اسرائيل تمارس الضغط على تلك الدول كي لا تتعاون معنا". واضاف الملك في المقابلة بان الجهات الاردنية التي تعارض البرنامج النووي المدني لاسباب غير صحيحة "تخدم فقط مصالح اسرائيلية بشكل أفضل مما تفعل اسرائيل نفسها". وقبل سنتين قال الملك أمورا مشابهة في مقابلة مع "وول ستريت جورنال"، ولكن الامور أُوضحت في محادثات في قنوات هادئة وفي اسرائيل اعتبروا الموضوع منتهيا. وبالتالي فان تصريحات الملك عشية مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، فاجأت وأغضبت غير قليل من الجهات التي تعنى بالموضوع في اسرائيل.  الاسبوع الماضي عندما انعقد مؤتمر الوكالة الدولة للطاقة الذرية في فيينا، توجهت بعض الدول الغربية الى الوفد الاسرائيلي برئاسة رئيس لجنة الطاقة الذرية، د. شاؤول حورب، وطلبت بعض الاستيضاحات. وقال نائب المدير العام للشؤون السياسية في لجنة الطاقة الذرية دافيد دانئيلي ان "الامريكيين والفرنسيين يعرفون بأن الادعاءات الاردنية غير صحيحة، ولكن كان غير قليل من الدول الاخرى التي سألتنا ما الذي نريده من الاردنيين". في أعقاب ادعاءات الملك عبدالله والاسئلة التي تلقاها الوفد تقرر التعقيب على الامر بشكل رسمي وادخال فقرة حول الموضوع في خطاب حورب امام المؤتمر. فقد قال رئيس اللجنة الذرية من على المنصة ان ليس فقط لا تعتبر ادعاءات الملك صحيحة بل ان اسرائيل قدمت الى الاردن في السنوات الاخيرة مساعدة في تخطيط النووي. "بودي التشديد على أن اسرائيل تؤيد استخدام الطاقة الذرية من قبل جيرانها كي يتمكنوا من تلبية احتياجات الماء والطاقة لديهم"، قال حورب في خطابه. "واسرائيل تؤمن باستخدام الطاقة الذرية لاغراض سلمية في الشرق الاوسط طالما كانت الدول تحترم بشكل كامل التزاماتها الدولية... بالنسبة لاختيار الموقع النووي الاردني، وفرت اسرائيل استطلاعا جيولوجيا شاملا الى المملكة الاردنية، بناء على طلبها".  وروى دانئيلي أمس بانه منذ العام 2010 توجه الاردن رسميا الى اسرائيل وأطلعها على أنه يدرس إقامة مفاعل نووي قرب العقبة لانتاج الكهرباء والمساعدة في تحلية المياه. وقال ان الاردنيين طلبوا من اسرائيل المساعدة في المعلومات عن المنطقة بل وحظوا بالتعاون. "قلنا لهم ان لدينا معطيات كثيرة من المعهد الجيوفيزيائي الذي قام بدراسة شاملة لمنطقة ايلات وخليج العقبة كجزء من الاستعدادات لاحتمالات هزات أرضية ونقلنا اليهم كل المادة"، قال دانئيلي. "المواد التي نقلناها، الى جانب اعتبارات اخرى للاردنيين، دفعتهم الى تغيير رأيهم ونقل موقع المفاعل من العقبة الى منطقة شمالي عمان. لا توجد لنا أي مشكلة مع برنامج نووي مدني في الاردن. وسؤال جيد هو لماذا يقول الاردنيون غير ذلك".  في مؤتمر الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي اختمم أعماله في نهاية الاسبوع، نجحت اسرائيل في احباط سلسلة من المبادرات ضد البرنامج النووي الاسرائيلي، وعلى رأسها خطوة روسية لعقد مؤتمر دولي لتجريد الشرق الاوسط من أسلحة الدمار الشامل. وقد عارض الوفد الاسرائيلي الى المؤتمر الى جانب الوفد الامريكي مشروع القرار الروسي وفي النهاية قرر الروس سحبه وعدم طرحه على التصويت.