على مدى فترة طويلة والجيش الاسرائيلي يحذر من أن مسار المتسللين من سيناء الى اسرائيل قد يجلب معه أعمالا إرهابية. وأول أمس في الساعة 12:00 ظهرا وجد هذا الادعاء سندا له: فتحت غطاء مجموعة من المتسللين من سيناء، وصلوا الى منطقة جبل حريف على الحدود الاسرائيلية – المصرية، اختبأت خلية مخربين. في مرحلة معينة فتح أعضاء الخلية النار التي أدت الى موت العريف أول نتنئيل يهلوني. حتى قبل أقل من سنة اُعتبر قاطع عصبة أدوم (فرقة 80) قاطعا عديم الاحداث العملياتية. "مقبرة للجمال"، كان يسميه العميد احتياط شموئيل زكاي. ولكن في السنة الاخيرة تغير الوضع: "فقد بدأ هذا بالعملية الكبيرة على طريق 12 قرب ايلات، حين قتل ثمانية اسرائيليين، وسرعان ما تحولت لتصبح الحدود الاكثر اشتعالا. في السنة الاخيرة يوجد قدر أكبر من الاخطارات بالعمليات من سيناء منه من غزة. وحسب نتائج تحقيق الجيش الاسرائيلي، الذي لم يستكمل بعد، وقع الحدث ظهر يوم الجمعة، على مسافة نحو 2كم من استحكام كرميت في منطقة جبل حريف في القسم الذي لم يستكمل فيه بعد الجدار الحدود الجديد. مجموعة من المجندات والجنود من كتيبة "كركل" اوقفت متسللين حاولوا استغلال مسار الجدار الذي لم يستكمل بعد واجتازوا الحدود الى الاراضي الاسرائيلية. ويدور الحديث عن محور أصبح مؤخرا طريقا سريعا لنقل المخدرات والبضائع المهربة الى الجانب الاسرائيلي. ولكن في السنة الاخيرة تعاظم الانباء عن أن مسار المخدرات والتهريبات يستغله المخربون لنقل الوسائل القتالية والمخربين بهدف تنفيذ عمليات داخل البلاد. قوة من المدفعيين حرست مقاولي وزارة الدفاع الذين عملوا على إقامة الجدار. وعندما وصل البلاغ عن المتسللين انطلق جنود الوحدة نحو رفاقهم من "كركل" يحملون الماء. وعندما هموا بالعودة فُتحت نحوهم النار من مسافة عشرات الامتار – حيث اختبأ المخربون. وحسب التحقيق، سار المخربون في ذات مسار المتسللين. ورد الجنود النار نحو المخربين وبالتوازي فهموا بان العريف أول يهلومي اصيب بجراح خطيرة في رأسه. من نار الجيش الاسرائيلي قتل المخرب الاول. وبعد ذلك انتشر جنود كتيبة "كركل"والمدفعيين وأطلقوا النار نحو المخربين المختبئين. وبين الجنود كانت مجندة قناصة من كتيبة "كركل". في أعقاب ضربة النار انفجر مخرب يتحزم بحزام ناسف كان يفترض أن يتفجر في الاراضي الاسرائيلية. مخرب آخر، ثالث في عدده، صفته القوة المختلطة، وبالتوازي اصيب مقاتل آخر بشكل طفيف حتى متوسط. وقد نقلت جثث المخربين أمس الى الاراضي المصرية. وحسب التقديرات، اضافة الى المخربين الثلاثة الذين صفوا، ضمت الخلية مخربين اثنين فرا عائدين الى سيناء وتجري القوات المصرية الان مطاردة لهما.
