القاهرة / سما / قال مصدر عسكرى مسؤول إن قوات الجيش والشرطة المشاركة فى العملية «سيناء» رفعت درجة استعداداتها إلى الدرجة القصوى، تمهيداً لمهاجمة عدة بؤر إرهابية فى المحافظة، مشيراً إلى أنه تم وضع خطة للقبض على العناصر المسلحة التى شاركت فى الهجوم على كمائن الجيش والشرطة ومديرية أمن شمال سيناء، أمس الأول. وأوضح المصدر، وهو قائد ميدانى على علاقة بالعمليات الجارية فى سيناء، أن العملية العسكرية «هدأت» خلال الفترة الماضية، لإعطاء فرصة للوفود المكلفة من رئاسة الجمهورية بالتحاور مع العناصر الجهادية لممارسة عملها. وأشار إلى أن هذه الوفود لم تنجح فى إقناع المتطرفين بمراجعة أنفسهم وأفكارهم، ولم يتبق أمام القوات المكلفة بالعملية العسكرية سوى استكمال وتصعيد عملياتها العسكرية بكل قوة وجدية وصرامة. وشدد المصدر على أن القوات المسلحة ستضرب بـ«يد من نار» كل العناصر المتورطة فى الهجوم على الكمائن الموجودة على طريق العريش - رفح الدولى، والهجوم على أقسام الشرطة ومديرية الأمن. وأضاف المصدر أن التحقيقات فى حادث الهجوم على الجنود فى رفح الشهر الماضى، لاتزال جارية، وأنها توصلت إلى الخيوط الرئيسية لمرتكبى الحادث، مرجحاً أن يتم إعلان النتائج النهائية فى ٦ أكتوبر المقبل. وأفرجت مديرية الأمن بشمال سيناء، أمس، عن ٧ أشخاص من الذين تم القبض عليهم على خلفية أحداث العنف الأخيرة التى شهدتها المحافظة، أمس الأول، واستهدفت المديرية ومحكمة وكمين الريسة، فيما تحفظت على ٥ آخرين. وقررت المنطقة الأزهرية بالمحافظة تعليق الدراسة بمعهد ابن سيناء، بقرية المقاطعة، احتجاجاً على اعتقال ٢ من المدرسين، فيما قطع مئات البدو، من سكان وسط سيناء، الطريق الدولى الملاصق للشريط الحدودى مع إسرائيل، ومنعوا مرور سيارات حفظ السلام، مطالبين المسؤولين بتوفير المياه والكهرباء وشبكات المحمول.
