رام الله / سما / التقى وزير الخارجية الدكتور رياض المالكي في استانا عاصمة كازخستان بوزير خارجيتها السيد يرجان كازاخانوف على هامش اجتماع وزراء خارجية منظمة آسيا للتعاون وبناء الثقة للاحتفال بذكرى مرور عشرين عل على تأسيس المنظمة. استقبل الوزير الكازاخي وزير خارجية فلسطين في مقر وزارة الخارجية حيث تباحثا في كيفية دفع منظمة السيكا إلى الإمام في عيدها العشرين وفي كيفية مواجهتها للتحديات التي تعصف بالمنطقة تحديدا, كما تباحثا في العلاقات الثنائية خاصة الاتفاق على تشكيل لجنة وزارية مشتركة برئاسة وزراء الخارجية وبمشاركة ممثلين عن بقية الوزارت الأخرى ذات الاهتمام. كما تم الاتفاق على تشكيل مجلس رجال لعمل مشترك لإتاحة الفرصة لرجال الأعمال من البلدين في المساهمة في تنفيذ مشاريع مشتركة في كلا البلدين. كما اتفق على القيام بعملية مسح قانونية لكافة الاتفاقيات الموقعة من أجل تفعيلها وتحديد المجالات التي يمكن صياغة اتفاقيات جديدة. كما اتفق على قيام كازخستان بتقديم كل الدعم المطلوب لمساعدة فلسطين في مساعيها القادمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على صفة الدولة غير العضو وفي بقية المساعي الأخرى لتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وفي كافة المحافل. من جهة أخرى استقبل فخامة الرئيس الكازاخي نور سلطان بابيف الوزير المالكي وخصه الاجتماع الهام للتعبير عن موقفه الداعم للحق الفلسطيني في الحرية والاستقلال. بدأ الرئيس الكازاخي بالتأكي على الموقف الثابت لكازاخستان في دعمها لفلسطين ووجه الدعوة للسيد الرئيس محمود عباس بزيارة كازاخستان وأمله أن يقوم السيد الرئيس بهذه الزيارة قريبا. كما استفسر عن الأوضاع الحالية في المنطقة وكيف يؤثر ذلك على القضية الفلسطينية. من جهته قام الوزير المالكي بتقديم شرح كامل للرئيس الكازاخي عن الوضع الفلسطيني من كافة جوانبه. وتطرق إلى الموقف الإسرائيلي الرافض للالتزام بقرارات الأمم المتحدة المطالبة بوقف النشاط الاستيطاني كأساس للعودة للمفاوضات وعن التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة للحصول على صفة الدولة غير العضو والحاجة لدعم كازخستان لهذا التوجه. من جهته أكد الرئيس الكازاخي عن دعم بلاده للتوجه الفلسطيني القادم ورغبته في استضافة أخيه الرئيس محمود عباس قريبا. كما والقى الوزير المالكي كلمة دولة فلسطين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر حيث قارن بين مرور عشرين عاما على تأسيس هذه المنظمة وبين مرور عشرين عاما على بدء المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في مدريد, وبين الوزير مظاهر التراجع الكبيرة في عملية السلام وانعكاساتها المباشرة على الأرض من استيطان وجدار ومصادرة واعتقال ومعاناة وتهويد واعتقال واخيرا ما جاء إلى لسان وزير خارجية إسرائيل من تصريحات تدعو إلى تغيير القيادة الفلسطينية واغتيالها. مؤكدا أن هذه الممارسات والسياسات التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية تستهدف القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني بأرضه ووجوده على أرضه وتحول دون إمكانية حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. كما طالب الوزير في مداخلته تدخل المنظمة لشجب وادانة هذه الإجراءات والسياسات ودعم التوجه الفلسطيني للحصول على صلة الدولة غير العضو في الجمعية العامة خلال الدور القادمة