القدس المحتلة / سما / كشفت صحيفة هآرتس أن وزير الجيش الإسرائيلي "إيهود باراك" طلب قبل نحو أسبوعين من الجيش دراسة إمكانية استئجار أو شراء جزيرة يونانية بهدف استخدامها كقاعدة تدريب لسلاح الجو. وأشارت الصحيفة إلى أن قيادة الأركان في سلاح الجو لم يتحمسوا لتلك الفكرة, وأوصوا بتوثيق العلاقات الأمنية مع اليونان. وحسب مصادر في الهيئة الأمنية فباراك طلب دراسة الموضوع في أعقاب مطالعته في الصحف لقاء مع رئيس الوزراء اليوناني "أنتينيوس سماراس" حول إمكانية بيع اليونان بعض من آلاف الجزر التي تملكها من أجل سد العجز المالي, فأجاب سماراس "إننا لا يمكن أن نتخلى عن جزرنا ولكن ممكن أن تكون تلك الجزر مصدر تمويل مهم بالنسبة لليونان". وبعد ذلك أرسل باراك أحد الوزراء في زيارة لليونان لدراسة فكرة شراء أو استئجار إحدى الجزر, وعاد الوزير إلى إسرائيل ومعه رسالة إلى باراك تؤكد أن اليونان مستعدة لبحث هذه المسألة من أجل التدريب. مصدر في وزارة الخارجية قال إن النقاش حول الموضوع جرى بشكل جدي على مستوى قليل نسبيا في الجيش برئاسة أحد رؤساء قسم التخطيط الاستراتيجي, ولكن التوصيات انتهت إلى عدم شراء أي من الجزر بسبب العجز المالي. وانتهى النقاش إلى التأكيد أن التعاون الأمني مع اليونان جيد وأن هناك العديد من التدريبات المشتركة وإذا طلب من البحرية اليونانية تخصيص جزيرة للتدريب فإن إسرائيل ستحصل على ذلك.
