على خلفية مرور 19 سنة على اتفاقات اوسلو، الاحتجاج المتصاعد في السلطة الفلسطينية في أعقاب غلاء المعيشة والوضع الاقتصادي الصعب في الضفة الغربية، والتقارير في وسائل الاعلام الفلسطينية عن أن ابو مازن يفكر باقالة رئيس الوزراء سلام فياض لتهدئة الجمهور، أعلن رئيس السلطة الفلسطينية أمس عن أنه تقرر في رام الله التوجه الى الامم المتحدة لتغيير مكانة السلطة من "عضو مراقب" الى "دولة غير عضو". "بسبب الجمود في المفاوضات، في 27 أيلول، سنتوجه إلى الجمعية العمومية إلى الامم المتحدة بطلب الحصول على مكانة دولة غير عضو"، قال ابو مازن. قبل نحو سنة بالضبط حاول الفلسطينيون رفع مستواهم في الامم المتحدة الى مكانة دولة عضو، الا ان الخطوة فشلت في أعقاب ضغط شديد مارسته اسرائيل والولايات المتحدة على الدول الاعضاء في مجلس الامن. في خطابه تطرق ابو مازن الى فشل اتفاق المصالحة مع حماس وأطلق انتقادا مبطنا نحو الرئيس المصري مرسي، كمن يشدد الانقسام الفلسطيني الداخلي. "من استضاف في القاهرة اسماعيل هنية كرئيس وزراء يساعد على تعميق الانقسام الفلسطيني الداخلي وليس حل الازمة"، ادعى أبو مازن. والى ذلك، في مؤتمر صحفي عقد أمس في القيادة العسكرية المصرية في القاهرة، عرض الناطق العسكري، أحمد محمد علي المعطيات الرسمية عن الحملة التي يديرها الجيش المصري للقضاء على شبكات الارهاب في شبه الجزيرة، في أعقاب العملية في الشهر الماضي والتي قتل فيها ارهابيون واسلاميون 16 جنديا مصريا. وعلى حد قول علي، قتل في الحملة 33 مسلحا، واعتقل 58 مشبوها ودمر اكثر من 30 نفق تهريب في منطقة رفح. واضاف بان الحملة العسكرية التي ستسمى من الان فصاعدا "حملة سيناء" لم تخرق اتفاق السلام مع اسرائيل: "كان تنسيق وتفاهم مع الطرف الاسرائيلي. الحملة للقضاء على الارهاب في سيناء هي في مصلحة الجميع".