كانت كندا في نهاية الاسبوع الدولة الاولى في العالم التي تقطع علاقاتها مع ايران بسبب أزمة النووي. وتعتبر كندا احدى الاصدقاء المقربين من اسرائيل في العالم والشريك في قلقها من التهديد النووي الايراني. ولكن "القشة" التي قسمت ظهر البعير في موقف الحكم الكندي هي دعوة الزعماء الايرانيين لابادة اسرائيل، والتي أطلقوها في مؤتمر دول عدم الانحياز في طهران الاسبوع الماضي. "ايران تهدد بشكل ثابت وجود اسرائيل، تستخدم لغة لا سامية وتحرض على قتل شعب"، شرح وزير الخارجية الكندي جون بايرد. "ايران هي عمليا التهديد الاكبر على السلام العالمي اليوم. فهي ترفض اطاعة قرارات الامم المتحدة المتعلقة ببرنامجها النووي وتمنح رعاية ومساعدة لمنظمات الارهاب المختلفة". وطُلب من الدبلوماسيين الايرانيين مغادرة كندا، وبالتوازي أخلى الكنديون سفارتهم في طهران. "هذه خطوة قيادية وأخلاقية أولى في سموها"، هكذا رحب بالخطوة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. أما الرئيس شمعون بيرس، الذي يتواجد في ايطاليا فقد أعرب عن أمله في أن "ترى شعوب اخرى في كندا نموذجا اخلاقيا للاقتداء". اما وزير الخارجية افيغدور ليبرمان فشدد على أن "حكومة كندا تثبت بفعلها هذا التزامها بحماية السلام والاستقرار في العالم".