نابلس / سما / لفتت الهيئة الاستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية وبالشراكة مع برنامج التأهيل المجتمعي نظر كافة الأحزاب السياسية إلى هموم الأشخاص ذوي الإعاقة ومطالبهم وذلك عبر اللقاء التشاوري الذي عقدته في نابلس وشاركت فيه معظم الأحزاب السياسية على الساحة الفلسطينية تحت عنوان" هل سيلتفت السياسي إلى هموم الأشخاص ذوي الإعاقة في ظل الانتخابات المحلية للعام 2012 ".وافتتح اللقاء ممثل الهيئة الاستشارية لتطوير المؤسسات غير الحكومية عبد الحكيم الشيباني مرحبا بالحضور والمشاركين مشيرا إلى أن هذه الفعاليات تندرج في إطار مشروع الضغط والمناصرة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والممول من مؤسسة ديكونيا ناد والإنجازات التي استطاع تحقيقها وخاصة فيما يتعلق بالجوانب السياسية.وتناول اللقاء عدة محاور أساسية كان أهمها أهمية وضع بنود واضحة في الدعاية الانتخابية للمرشحين تتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة بالإضافة إلى بحث إمكانية دمجهم ووضعهم في القوائم الانتخابية وكذلك إشراكهم في الدعاية الانتخابية على ارض الواقع.ومن جانبه أكد ممثل المبادرة الوطنية السيد سامر عنبتاوي عل أهمية موضوعة الإعاقة وخاصة في الأراضي الفلسطينية نتيجة ارتفاع إعداد المعاقين فيها بسبب الظروف السياسية التي تعيشها وما أفرزته من جرحى انتفاضة.وطالب عنبتاوي بدوره الأحزاب السياسية بعدم النظر لذوي الإعاقة ككتلة انتخابية بقدر ما هي شريحة واسعة وفئة مميزة.ومن جهته تعهد ممثل جبهة النضال الشعبي ( ) بإشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في دعايتهم الانتخابية في أدنى تقدير لما يلعبه ذلك في مساعدتهم على نقل رسالة لمجتمعهم بمدى قدرتهم وكفاءتهم.وفي سياق متصل أشار ممثل الجبهة الديمقراطية ( ) إلى عم وجود تمييز بين الأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم في حزبه لافتا إلى أهمية إشراك ذوي الإعاقة في العملية الانتخابية وتوليهم مناصب مهمة وحساسة إذا كانت كفاءتهم هي الفيصل بينهم وبين غيرهم من غير المعاقين.وطالب المشاركون بضرورة دراسة كافة الإمكانيات للتعرف على حاجات الأشخاص ذوي الإعاقة بدقة مشيرين إلى أهمية دمجهم في الانتخابات المحلية كون ذلك حق طبيعي ومكفول لهم بشرط دعم المجتمع لهم وتوفير كافة الإمكانات الممكنة من خطط وبرمجه ومهمات عملية على أرض الواقع بما يخدم مصالحهم ويقويها.واختتم المدير الإقليمي لبرنامج التأهيل المجتمعي د.علام جرار اللقاء مطالبا بدمج الأشخاص ذوي الإعاقة في أنشطة الأحزاب السياسية مشيرا إلى أن هذا للقاء فرصة مهمة للتعبير عن مدى استعداد الأحزاب للاهتمام بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة والقيام بدورهم المنوط بهم فيما يتعلق بالمسؤولية الاجتماعية لهم وأهمية حراكهم الاجتماعي.