سما / وكالات / ذكر توم فيليبس السفير الأسبق لبريطانيا لدى إسرائيل والمملكة السعودية العربية أن الصراعات الفلسطينية الإسرائيلية قد لا تواجه نهاية سعيدة. أوضح فيليبس في تقرير له ورد مؤخرا بصحيفة "بروسبكت" البريطانية أنه قد اكتشف خلال عمله سفير بإسرائيل وبعدها بالمملكة السعودية العربية قد اكتشف انه وجود فرص لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بطرق سلمية قد يكون مستحيلا. ويبدأ فيليبس في تعليل أسباب وجهة نظره هذه بالأسباب التالية: دائما ما تحدث الأمور السيئة في الوقت الأسوأ يفيد فيليبس بأنه كلما اعتزم الطرفان عمل مصالحة والتوصل إلى حل سلمي دائما ما تحدث أمورا سيئة تؤدي إلى إجهاض تلك المحاولات. يخاف كل طرف من أن يصبح مغفلا يوضح فيليبس أن الخوف من التغفيل جزء لا يتجزأ من السياسة الإسرائيلية. ويشعر كل طرف أن التنازلات التي قدمها في الماضي لم تعامل بالمثل من الطرف الأخر ولذا فلا يفكر أي طرف في اتخاذ الخطوات الأولى. وتمنع هذه المخاوف إسرائيل على وجه التحديد من تقديم المزيد من التنازلات، كما أن الضفة الغربية ترى بأن إسرائيل تتجاهل الحقائق الأخلاقية بشأن الاحتلال الصهيوني. القرار بيد أمريكا يرى فيليبس أن هناك معتقد مهيمن على الإسرائيلين والفلسطنين أنه لا يمكنهم الاتفاق أو التوصل إلى نتائج لاتفاقتهم بدون الرجوع لأمريكا، فالفلسطنيون يرون أن أمريكا وحدها لها قدرة التأثير على إسرائيل وكذلك إسرائيل، فهما بحاجة دائمة إلى أمريكا كوسيط بينهما. يسهل على الجناح الأيمن من الحكومة الإسرائيلية إقرار السلام أكثر من الجناح الأيسر بها ويكشف فيليبس عن أن ذلك يرجع إلى أحداث اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل إذ أن الجناح الأيمن من الحكومة الإسرائيلية قد وافق بكل سهولة على تلك الاتفاقية إلا أن الجناح اليسر ظل يناضل تلك الاتفاقية لبعض الوقت. التدرجية لا تجدي ويرجع فيليبس ذلك للسبب الثاني إذ أن كل طرف يخشى من أن يكون مغفلا. ودائما ما تخشي فلسطين من أن تحول التدرجية القضية الفلسطنية إلى قضية على الهامش. القدس وحق العودة يوضح فيليبس أن جميع اقضايا المطروحة تتحدث عن القدس وحق العودة دون النظر إلى الكيان الفلسطني وحقه في الوجود مضيفا أن السلطات الفلسطينية تخشى من توقيع أي اتفاقية تعني التنازل عن الدولة الفلسطينية وتودي بالفلسطنين داخل معسكرات اللاجئين في لبنان وغيرها من دول العالم. لا يمكن أن توجد صفقة حول سيادة الدولة القديمة يذكر فيليبس أنه لا يمكن لكلا الطرفين التوصل إلى حل مرض بشأن القدس وأن المجتمع الإسلامي لا يمكنه الموافقة على الكيان الصهيوني دون حل مسألة القدس وعودة القدس دولة فلسطينية كما كانت في الماضي دون سيطرة الكيان الصهيوني عليها غير أن إسرائيل دائما ما ترفض ذلك. خلل الأنظمة السياسية للجانبين يرى فيليبس أن صعوبة التوصل إلى اتفاق يرتبط بخلل الأنظمة السياسية للجانبين، فعلى الجانب الفلسطيني هناك انقسام بين فتح وحماس، بينما على الجانب الإسرائيلي فهناك خلل تناسبي في تمثيل الطوائف الإسرائيلية داخل الكنسيت الإسرائيلي. المجتمع الدولي يترك المشكلة دون حل يكشف فيليبس عن أن المجتمع الدولي دائما ما يترك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي دون وضع حلول له. الفشل الدائم لكلا الجانبين يوضح فيليبس أن الفشل الدائم في المباحثات بين تلك الجانبين فهو لا يتخيل أن تقوم الحكومة الأمريكية بالضغط على إسرائيل لصالح فلسطين ولا يتخيل أن تتخذ الحكومة الإسرائيلية أي خطوات لازمة لجمح خطة الاستيطان الإسرائيلية.