رام الله / سما / كشف تقرير صادر عن وزارة الأسرى والمحررين، اليوم الأربعاء، عن تدهور الوضع الصحي لعدد من المعتقلين القابعين في سجون الاحتلال، وانتشار ظاهرة تفشي الأمراض بشكل متسارع في أجسام الأسرى، في ظل سياسة إهمال طبي متواصلة تمارسها إدارة مصلحة السجون.وذكر التقرير عددا من هذه الحالات التي قدمت إفادات حول أوضاعها الصحية لمحامي وزارة الأسرى خلال زيارتهم للسجون، ومنهم: الأسير ليث ربحي مشعل من حلحول الذي لا يزال موقوفا في سجن عسقلان، وأفاد لمحامي الوزارة كريم عجوة بأنه يعاني من مشاكل صعبة في الأمعاء، وبدأ وزنه ينقص بشكل ملحوظ، وبحاجة إلى إجراء منظار للمعدة وما زال ينتظر ذلك.وقال مشعل إنه لم يعد يستطيع تناول الطعام وأن وزنه تناقص من 96 كغم إلى 72، وهو أسير جريح أصيب عند اعتقاله على يد قوات الاحتلال في منطقة البطن، ومكث في مستشفى الرملة مدة شهرين.وأشار التقرير إلى حالة الأسير محمود محمد حوشية من اليامون والذي أوضح لمحامي الوزارة فادي عبيدات الذي زاره في سجن مجدو إلى أنه يعاني من وضع صحي صعب، وهي آلام شديدة في الرأس وآلام في المفاصل والرجلين، وأجريت له فحوصات وصور أشعة في مستشفى الرملة الإسرائيلي ولم يقدم له العلاج سوى المسكنات.وأفاد بأنه منذ عام 2006 وهو يعاني من التهاب في الصرة وهو بحاجة إلى عملية جراحية نتيجة بروزها حوالي 7 سم.أما الأسير القاصر علاء غالب رضوان وهو طالب في الصف العاشر من قلقيلية، فلا يزال موقوفا في سجن مجدو، وأفاد لمحامي الوزارة فادي عبيدات بأنه يعاني من مرض السحايا منذ طفولته ويصاب به كل سنة مرة واحدة، ويصحب هذا المرض عدة أعراض منها آلام حادة في الرأس واستفراغ ودوخان وإرهاق وعدم القدرة على الرؤية وبحاجة إلى المكوث مدة أسبوعين بالمستشفى كل سنة.وأفاد الأسير حمزة سالم قعقورة من جنين ويقبع في سجن مجدو، لمحامي الوزارة فادي عبيدات بأنه يعاني من فيروس في المعدة يؤدي إلى الاستفراغ كل الطعام الذي يأكله وهو في حالة نزول حاد بالوزن.وقال إن حالته الصحية ازدادت سوءا في الآونة الأخيرة، وأصيب بالبواسير التي تسبب له الآلام الشديدة وعدم التحكم بالبول وعدم النوم، إضافة إلى الإرهاق والتعب وعدم القدرة على الحركة.وبين قعقورة أن الفحوصات التي أجريت له في مستشفى الرملة أفادت بأنه بحاجة إلى عملية جراحية، ولكن إدارة السجن لم تقدم له أي علاج، وطبيب السجن أبلغه أنه عندما يفرج عنه يمكن أن يأخذ العلاج بالخارج.وهدد بالدخول بالإضراب عن الطعام إذا لم يتم إنهاء المعاناة التي يمر بها بشكل يومي، خاصة أن عيادة السجن لا تقدم له العلاج سوى المسكنات والمراهم وهي لا تنفع شيئا.وفي سياق آخر، أوضح محامي وزارة الأسرى فادي عبيدات الذي زار الأسير أيمن إسماعيل شراونة في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي والمضرب عن الطعام منذ 67 يوما احتجاجا على إعادة اعتقاله بعد تحرره من صفقة شاليط، بأن أوضاعه الصحية أصبحت صعبة للغاية نتيجة الإضراب، ويعاني من آلام في الظهر وضعف في المناعة ما يشكل خطرا على صحته، إضافة إلى مشاكل في الكلية اليمنى حيث تعمل بمعدل 20% حسب أطباء السجن.وأفاد شراونة للمحامي بأنه تم إبلاغه بتشكيل لجنة من ثلاثة ضباط من المخابرات الإسرائيلية، لبحث ما يسمى موضوع الإخلال بشروط صفقة التبادل من قبل الأسرى المحررين وللنظر في عملية إعادة اعتقالهم حسب شروط الصفقة.وقال، إنه حتى هذه اللحظة لم تقدم ضده لائحة اتهام ولم يتم تحويله إلى أسير إداري أو توجيه تهمة محددة له من قبل النيابة العامة وهو ما زال معتقلا على ذمة المخابرات الإسرائيلية.وأفاد شراونة بأن إدارة السجون نقلته إلى سجن رامون، وعُرض عليه من قبل الاستخبارات صفقة إبعاد إلى الأردن وإلى غزة لمدة سنتين، لكنه رفض ذلك.وناشد التدخل لإنقاذ حياته والإفراج عنه، موضحا أن وضعه الصحي أصبح صعبا ويعاني من الإرهاق والتعب والدوخان وقلة الحركة ولا يتلقى سوى الماء وامتنع عن أخذ السكر والفيتامينات، ولجنة من أطباء حقوق الإنسان والصليب الأحمر زارته في المستشفى وشرح لهم أوضاعه الصحية ومطالبه، ورفض نقله إلى مستشفى ’أساف هروفيه’، بسبب وضع القيود في يديه.