غزة / سما / اعتبر نائب عن حركة حماس في المجلس التشريعي أن الحراك الشعبي في الضفة الغربية ضد الغلاء وسياسات الدكتور سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية أمراً طبيعياً ، وبين وجود فوارق كبيرة بين الواقع الضفة وقطاع غزة ، مؤكداً على حق المواطن في الاحتجاج والاعتراض بالوسائل السلمية ضمن الأطر القانونية ، حسب قوله . وكانت عدة حركات شبابية خرجت في مسيرات حاشدة في الضفة الغربية ضد الغلاء ، وطالب المحتجون بإسقاط الحكومة وإلغاء الضرائب التي تنهك المواطن في الضفة ، مقارنين أوضاعهم الصعبة بالأوضاع . وأكد النائب يحي موسى عن كتلة حماس البرلمانية ، في تصريحات نقثلتها مواقع موالية لحماس أن هناك فرقاً كبيراً بين الحالة في الضفة المحتلة وقطاع غزة، واصفاً من ينكر ذلك بـ"الأعمى" وقال: "الشعب الفلسطيني من أجل قضيته الوطنية مستعد للتضحية، لكنه غير مستعد لتحمل المعاناة الناتجة عن سوء الإدارة وتحكم مراكز معينة بالثروة " على حد تعبيره . وأوضح موسى في إطار التفريق بين الحال في غزة والضفة قائلاً :"الضفة تحت الاحتلال والسلطة الموجودة هناك وظيفية خادمة للاحتلال ، بينما قطاع غزة بقعة محررة تقوده حكومة منتخبة تلقى حصاراً وتضييقاً نتيجة تمسكها بالمقاومة وحمايتها للمشروع الوطني " كما قال. وشدد النائب عن حماس على حق المواطن الفلسطيني في التعبير عن حاجاته معتبراً ذلك حقاً دستورياً طالما اتسم التحرك بالسلمية والتزم بضوابط القانون، على حد قوله . ونفى إمكانية الفصل بين البعد الوطني والمعيشي للاحتجاجات، وقال: "البعد المعيشي والاجتماعي للاحتجاجات سيكون هو الغالب في الوقت الراهن لكن المواطن يستحضر في ذهنيته الخطايا السياسية التي تقوم بها حكومة فياض". واستبعد النائب يحيى موسى خروج مظاهرات مشابهة في قطاع غزة ، غير أنه أكد على حق المواطنين في الخروج للتعبير عن مطالبهم وآرائهم بحرية وقال :"قطاع غزة ليس مغلقاً أمام أي حركة احتجاجية لكن الحالة هنا وطنية يدركها المواطن وليس ثمة فجوة بين الحكومة والمواطن بل على العكس هناك تماس مباشر بينهما " كما قال . وتابع :"نحن نعيش في بقعة محررة ،المواطن فيها له كرامة والحكومة تمثل مصالحه "، مستدركاً:" هذا لا يعني أن المواطن في غزة لا يعاني من أزمات متلاحقة ومن ضيق العيش لكنه بالتأكيد ليس ناتجاً عن سوء إدارة"، داعياً إلى سرعة إيجاد الحلول للعديد من المشاكل المجتمعية وعلى رأسها بطالة الخريجين . هذا ولم يتطرق موسى الى حرق المواطن إيهاب ابو ندى لنفسه قبل أيام في غزة أمام مستشفى الشفاء بسبب ملاحقة شرطة بلدية حماس في غزة له ومنعه من البيع على بسطة أمام المساجد .
