يتهم المسؤول عن مشروع جدار الفصل في وزارة الدفاع وزارة الاسكان والبناء بخرق القانون، ويدعي بان الوزارة شقت طريقا غير قانوني واجتاحت اراضي فلسطينية خاصة في الضفة الغربية. ويفهم من تصريحات المسؤول – العقيد عوفر هندي – بان محافل الامن لم تتخذ الاجراءات اللازمة لمنع شق الطريق. ويستخدم الطريق لتقصير المسافة على سكان الحي الاصولي الجديد "أغان ايالوت" في مستوطنة جفعات زئيف الى طريق 443. وقد شق على اراضٍ صودرت من الفلسطينيين لاغراض امنية، ولكن يستخدمه سكان المستوطنة. المخرج الى الطريق رقم 443 مسدود ببوابة أمنية، وسكان الحي طلبوا فتحه وكذا ترتيب مفترق في الطرف الاخر من الطريق – بمعنى وضع اشارات ضوئية فيه ومرورية ومحطة باص – الامر الذي سيقصر الطريق نحو موديعين وتل أبيب. في نقاش جرى في الموضوع في لجنة شكاوى الجمهور في الكنيست في 17 تموز بمشاركة نائب واحد – رئيس اللجنة اوري مكليف (يهدوت هتوراة) – اشتكى الحاخام دافيد أهرون زئيف، المسؤول عن المواصلات في حي "اغان ايالوت" نيابة عن لجنة سكان جفعات زئيف فقال: "عندما تريد زوجتي السفر الى موديعين، يتعين علي أن آخذها في هذا الطريق: فهي تجتاز الجدار (في البوابة الأمنية، ع. أ)، تصعد الى الجسر، وتبحث عن الوصول الى محطة بيت حورون، عشر دقائق سير. في الوقت الذي لو كان فيه طريق عادي (بمعنى كانت البوابة الامنية مفتوحة، ع. أ) لكنا نسافر دقائق عديدة الى موديعين والى كل مكان آخر". وبالمقابل، شرح العقيد هندي في النقاش بان مسار الطريق يجتاز اراضٍ خاصة وقال: "سأحاول أن أكون هنا منفتحا أكثر، إذ أني اشعر في البيت. كل ما يجري هناك اليوم، بما في ذلك من وضع الاسفلت، عمل بغير حسن نية وخلافا للقانون. عندما تنقل زوجتك على هذا الطريق، فانك تسافر في طريق محظورة حركة السير، في طريق أمني، في ظل أمر استيلاء امني، على اراض خاصة. وعليه فحتى لو حصل لك لا سمح الله شيء في هذا المقطع، فان لن تشكو الا ذاتك ولن تستطيع الادعاء ضد أي جهة... أخذ الامور والقيام بها خلافا للقانون، بالتأكيد لا أسمح لامور تتعارض والقانون وكل ما حصل هناك هو خلاف للقانون. وأنا لن اضيف أكثر". وكشف هندي النقاب عن ان الادارة المدنية اصدرت أمر وقف عمل في تزفيت الطريق، ولكن الامر لم يفرض. وواصل هندي يقول: "هذه اراضٍ خاصة. جعلها طريق لحركة الاسرائيليين على أراضٍ خاصة، بتقديري هكذا في الاختبار الاول، وأنا لست رجل قانون، هذا لن ينجح في أي اختبار قانوني. العقيد احتياط شاؤول ارئيلي، عضو ادارة "مجلس السلام والامن" قال معقبا ان "كل هذا التسيب القانوني والامني جاء لتوفير سفر 5 – 10 دقائق حتى معسكر عوفر، حيث يمكن للسكان أن يسيروا بشكل مرتب".