حرج لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن): ايران دعت في نهاية الاسبوع رئيس وزراء حماس في غزة، اسماعيل هنية، للمشاركة في مؤتمر دول عدم الانحياز الذي ينعقد في طهران الاسبوع القريب القادم. وذلك رغم أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس سبق أن أكد مشاركته كممثل للشعب الفلسطيني. ويستمر مؤتمر دول عدم الانحياز لثلاثة ايام ويشارك فيه 120 رئيس دولة في العالم الثالث والعالم النامي، 17 منها ذات مكانة مراقب. وزير الخارجية الفلسطيني، رياض المالكي أعلن أمس بان عباس لن يشارك في المؤتمر اذا شارك فيه هنية "ولا يهم باي صفة تكون فيها مشاركته". في السلطة الفلسطينية يتهمون ايران بمحاولة تخليد الانقسام بين حماس وفتح. وفي بيان عن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير جاء أنه في الوقت الذي يحاول فيه وزير الخارجية الاسرائيلي أفيغدور ليبرمان التشكيك بشرعية م.ت.ف ورئيسها، تنضم طهران الى هذه المساعي. الناطق بلسان الخارجية الامريكية أفاد بان هنية دعي للمشاركة في المؤتمر كـ "ضيف".مجرد دعوة هنية الى المؤتمر تشكل صفعة لعباس وذلك لانها تطلق رسالة الى رئيس السلطة بان مكانة رئيس وزراء حماس مماثلة لمكانته. والامر يثير عاصفة كبرى في رام الله وليس واضحا الان اذا كان عباس سيسافر الى المؤتمر. ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني، سلام فياض، هنية الى عدم الاستجابة للدعوة الايرانية، لان مجرد الدعوة برأيه تخلد الانقسام في الشعب الفلسطيني.ورد الناطق بلسان هنية، محمد عوض، هذا الطلب واشار الى أن رئيس وزراء حماس سيلبي دعوة الرئيس الايراني، محمود احمدي نجاد. وبين رام الله وطهران تسود علاقات متوترة منذ فترة طويلة، في ضوء الاتصالات التي تجريها السلطة مع اسرائيل ومحاولاتهما المضي قدما في المسيرة السياسية. في رام الله يتهمون ايران بمحاولة تخريب مساعي السلام والمس بشؤونهم الداخلية. مؤتمر دول عدم الانحياز في طهران يجري في الوقت الذي يواصل فيه الغرب مساعيه لتوثيق العقوبات الدولية والعزلة الدبلوماسية حول ايران، عقب رفض تجميد البرنامج النووي. ورغم ذلك، فقد أعلن الامين العام للامم المتحدة، بان كي مون قبل نحو اسبوعين بان في نيته الوصول الى طهران للمشاركة في المؤتمر واللقاء على هامشه مع الزعيم الروحي لايران، علي خمينئي. اضافة الى ذلك سيصل الى طهران أيضا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس التركي عبدالله غول ورئيس وزراء الهند، منموهن سينغ.