يناشد مسؤولو جهاز الامن وبعض قادة المستوطنين سكان ميغرون الاخلاء الطوعي حتى قبل يوم الثلاثاء، ولكن السكان يرفضون: "من يريد أن يخليني من بيتي يتعين عليه أن يفعل ذلك بقواه الذاتية"، قال في نهاية الاسبوع شوكي سات، عضو لجنة ميغرون. "نحو لا نزال نأمل في أن يصحو نتنياهو".موعد الاخلاء موضع خلاف: يوم الثلاثاء ستعقد في محكمة العدل العليا مداولات في التماس سكان ميغرون الذين يطالبون بعدم اخلاء 17 من العائلات، مبنية منازلها حسب ادعائهم على أرض اشتريت من مالكها الفلسطيني. وفي جهاز الامن يدعون بان معظم السكان، غير المنضمين الى الالتماس، مطالبون بالاخلاء حتى هذا الموعد، ولكن المستوطنين يدعون بان فقط بعد المداولات في محكمة العدل العليا ووفقا لنتائجها، ستخلى البؤرة. وفي قيادة الاستيطان انطلقت في نهاية الاسبوع أصوات اعتقدت بانه من أجل الاخلاء الطوعي لثلاثين منزلا لم تنضم الى الالتماس قبل المداولات، ينبغي تقديم "أيادٍ نقية" في محكمة العدل العليا، ولكن أهالي ميغرون رفضوا ذلك. قبل لحظة من اخلاء البؤرة المتوقع، نظم أهالي ميغرون يوم الجمعة مظاهرة يائسة أمام منزل رئيس الوزراء في القدس. وكل السكان الذين تحدثنا معهم أعلنوا بأنهم لن يبدأوا برزم بيوتهم، ولن يفعلوا ذلك هذا الصباح ايضا حين يأتي ممثلو جهاز الامن مع معدات الرزم الى ميغرون. "ليس الرزم هو المهم"، قال شلومي هكوهين، من سكان البلدة. "عندها سيهدمون بعض الادوات في المطبخ، فماذا في ذلك؟ هل صورة الدولة أهم".في نهاية الاسبوع نشرت في "يديعوت احرونوت" رسالة بعث بها منسق أعمال الحكومة في المناطق ايتان دانغوت الى رئيس مجلس بنيامين آفي روئيه طلب فيها منه المساعدة في تهدئة الخواطر تمهيدا للاخلاء. اذا رفض أهالي ميغرون الاخلاء، كما هدد دانغوت، فسيعاد النظر في نقلهم الى موقع المخمر. "نحن أناس نحترم القانون، ومع ذلك فاني لن اشارك في هذه المهزلة ولن اخلي طواعية"، قال هكوهن في نهاية الاسبوع. "لن نخلى ثانية قبل أن نكون ملزمين وهذا واضح. ولكن القول إننا عنيفون هو ديماغوجيا رخيصة". جاره شوكي سات اضاف: "نحن نؤمن بان كل انسان لديه عدل وأخلاق سيأتي للاحتجاج على الطرد. كل واحد سيحتج بطريقته. حبذا لو تم هذا دون فوضى في كل المنطقة ولكن ميغرون أصبحت رمزا في اليمين ايضا".في ظهيرة يوم الجمعة أعادت العائلات الى ميغرون وبدأت تستعد لواحد من السبوت الاخيرة الذي سيقضونه في البؤرة. وفي أثناء السبت عقدت دروس توراة وبهجة سبت مشترك، انشدت فيها الاناشيد الدينية وشد الواحد على يد الاخر كما قال السكان. وبدلا من الرزم والحزم فكت وحلت الصناديق في ميغرون: فقد وصلت عائلتان، تي وايتاح، الاسبوع الماضي للسكن في ميغرون. وقالت هيلا ايتاح ان هذا "هام الان بالذات"، وكانت جاءت الى البؤرة من كوخاف يعقوف مع زوجها ايلي وأربعة ابنائها. "نحن ننتظر منذ زمن بعيد البيت الجميل، ومن ناحيتنا نأتي لنسكن هنا لفترة طويلة". وفي هذه الاثناء، وقبيل المداولات في محكمة العدل العليا بعد غد، أعلنت النيابة العامة بانها تعارض ابقاء العائلات في ميغرون، ولكنها تطلب عدم اخلاء المباني لثلاثة اشهر على الاقل، لفحص امكانية الاستخدام المدني لها. في هذه الاثناء يواصلون في ميغرون محاولة شراء المزيد من الاراضي في منطقة البؤرة، بهدف إقامة امتداد لميغرون بعد الاخلاء في أماكن اخرى على الجبل. في الاسابيع الاخيرة وزع في يهودا والسامرة 300 صندوق لجمع التبرعات لغرض الشراء.