خبر : خروجه كان مذلا..عادل حمودة يروي أسرار إقصاء المشير طنطاوي

الأحد 26 أغسطس 2012 08:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
خروجه كان مذلا..عادل حمودة يروي أسرار إقصاء المشير طنطاوي



القاهرة / وكالات / كشف الكاتب الصحفى عادل حمودة، رئيس تحرير صحيفة ’’ الفجر’’، أن خروج المشير محمد حسين طنطاوي، من منصبه كوزيراً لوزارة الدفاع كان ’’مُذلاً’’ ، مشيراً إلى أن المشير خلال الفترة الانتقالية أخبر أحد رجاله ذوي الصلة بالإعلام، بأنه سيتقدم باستقالته في يوم 30 يوليو ، ويسافر إلى لندن لاستكمال العلاج بفندق القوات المسلحة في لندن. وأضاف ’’ حمودة ’’ خلال لقاءه بالإعلامي معتز الدمرداش، الذي يقدم برنامج ’’مصر الجديدة’’ على فضائية ’’الحياة2’’ أنه فى يوم 30 يوليو تحدث هذا الرجل مع المشير ، وقال له’’ أحرجتني أمام وسائل الإعلام فرد عليه المشير :لو تقدمت بإستقالتي سأقدم للمحاكمة’’. وأشار إلى أن الخروج كان ’’مذلاً ’’ لأنه لا يمكن أن يتم القبول بأن يكون وزير في حكومة شخص حديث وفي سن أبناءه ، وهو الدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، لأن ذلك يعتبر نوعا من الانتقاص من القوة الخاصة بالمنصب الذي شغله المشير طنطاوي. وأوضح أن طنطاوي قبل إقالته كان يدرس مع المجلس العسكري كيفية التعامل مع الرئيس محمد مرسي في احتفالات ليلة القدر وصلاة العيد وكيفية تأمينه، وخلال الاجتماع مع مرسي قال له مرسي ’’لقد أقلتك’’ فرد طنطاوي ’’ لكن هناك إعلان دستوري’’ فقال له مرسي ’’ألغيته بالأمس’’. وتابع حمودة بعدما تمت إقالة طنطاوي ترك إستراحة وزير الدفاع في ’’الحلمية’’ ثم ذهب إلى منزله مؤكداً على أن ’’ طنطاوي ’’ والفريق سامي عنان رئيس أركان الجيش المصري السابق لم يحتجزا على الإطلاق يوم إقصائهما. وكذب’’ حمودة ’’ تصريح اللواء محمد العصار، مساعد وزير الدفاع، بأن التغييرات في قيادات المجلس العسكري كانت معروفة من قبل ، قائلا ’’هذا غير صحيح لأن المجلس العسكري لم يكن يعلم بهذه التغييرات والسؤال هنا لماذا قال هذه التصريحات لوكالة رويترز الأجنبية ’’. ووصف ’’ حمودة ’’ المشير طنطاوي بالرجل ’’المحافظ’’ الذي يقود سيارة ليست حديثة ومازال يتعامل بصورة متواضعة ، موضحاً أن طنطاوي كان رئيسا للأركان و مسئولاً عن الدفاع الجوي أثناء مذبحة الأقصر في التسعينات، وتمت ترقيته وإقصاء العديد من الرتب الأكثر أقدمية منه. وأنه عندما استدعى مبارك المشير طنطاوي بعد يوم 28 يناير 2011 وطلب منه أن يتولى منصب نائب الرئيس أو رئيس الحكومة ، ورفض ظل متمسكاً بمنصب وزيراً للدفاع مما أعطاه القوى لقيادة المجلس العسكري، الذي انقسم ما بين ثوري وتقليدي وتجديدي ويعتقد حمودة، أن السبب الحقيقى وراء سرعة إقالة المشير هو الخوف من مظاهرات 24 أغسطس، ولفت إلى أن الفريق سامى عنان، رئيس الأركان له طموح دائم وكان يرغب فى تولى منصب وزير الدفاع، فهو- بحسب قول حمودة- أول من بلغ عن مذبحة وحادث الأقصر 1997 عن طريق سائقه، وساهم فى تأمين الأجانب بعدها وهو ما دفع مبارك لترقيته رئيس أركان فى قصة معروفة، وعندما رفض المشير تولى منصب نائب الرئيس فى وقت الثورة، قال عنان لأحد مساعديه من المجلس العسكرى: "مكنش بقى نائب رئيس وأنا بقيت وزير دفاع". وأوضح الكاتب الصحفى، أن المجلس العسكرى منقسم بين ثورى وتقليدى وتجديدى، عندما ينقسم الأقوياء يقضى بعضهم على بعض مثلما حدث فى ثورة التصحيح مايو 1971 وهو ما حدث واستغله مرسى فى تجميع واستعادة سلطاته بالإضافة إلى ضرورة تجديد شباب ودماء القوات المسلحة، فمشهد المشير منحنياً - بحسب وصف حمودة- كان يضر بصورة المؤسسة العسكرية، أما الآن فالصورة أعادت الروح للجيش.