العريش / الاهرام / تتسابق مراحل الحملة العسكرية في سيناء علي أوكار ومخابئ الارهابيين من الجماعات التكفيرية والجهادية لاحكام الخناق حولهم مع تكثيف الضربات الموجعة لهم للقضاء علي أكبر عدد و القبض علي الشاردين منهم وصولا الي تفكيك قواعدهم وتدمير أسلحتهم للحد من خطورتهم ودحرهم وقطع قنوات التواصل والاتصال بينهم.. في الوقت الذي تتواصل فيه التحقيقات من الاجهزة المعنية في استجواب أحد العناصر الخطيرة وجمع الأدلة والقرائن عن المتورطين في مذبحة رفح وكشف أبعادها وهوية المنفذين للجريمة وطبيعة المخطط الارهابي والهدف منه ومن يقف وراءه..من جهته كشف اللواء سامح سيف اليزل الخبير الأمني والاستراتيجي رئيس مركز الجمهورية للدراسات والأبحاث السياسية والأمنية أنه مازال جهاز الأمن الوطني يعكف علي كشف ملابسات الحادث بمعاونة جهاز المخابرات العامة والحربية, وكشفت التحقيقات الأولية عن قيام ما يقرب من ست جماعات تكفيرية وجهادية بالتخطيط لحادث الاعتداء علي قوات حرس الحدود المصرية في رفح, ومن بين هذه الجماعات جيش الإسلام الفلسطيني في غزة, وأكدت التحقيقات أن الحادث تم التخطيط له منذ أكثر من3 أشهر بالتنسيق بين هذه الجماعات التكفيرية, سواء بالتخطيط أو التحريض أو المساعدة في التنفيذ. وأشار سيف اليزل إلي أن الجثث الستة التي تسلمتها مصر من الجانب الإسرائيلي تم التعرف علي هويتهم جميعا رغم تفحم4 جثث منهم بشكل كامل, وتم تحديد أسماء الستة وتبين من تحليل الصفة الوراثيةD.N.A أنهم مصريون وينتمون إلي جماعات تتبني فكر تكفير الجيش والشرطة وتقوم بعمليات تستهدف قواتها ومنها حادث رفح الأخير. ويضيف الخبير الأمني: ثبت أيضا من خلال التعرف علي بعض جثث العناصر الإرهابية التي تم قتلها خلال عمليات تطهير البؤر الإجرامية في سيناء أن بعضا منهم كان موجودا داخل السجون وتم تهريبهم في أثناء ثورة25 يناير, وكشف سيف اليزل أن أجهزة الأمن تتحفظ حاليا علي أحد المتهمين الذي تم القبض عليه أثناء عمليات التطهير وحالته تسمح بالاستجواب واعترف المتهم باعترافات تفصيلية عن كيفية ارتكاب الحادث والمحرضين والمساعدين والمنفذين له, وأشار إلي أن الجماعات التكفيرية المتورطة في الحادث لا تنتمي إلي تنظيم القاعدة الدولي لكنها تؤمن بأفكارها. وأكد الخبير الأمني والاستراتيجي أن أجهزة الأمن تعكف حاليا علي كشف كل ملابسات الحادث والتحقيقات تسير علي قدم وساق دون تباطؤ ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن المتورطين في الحادث مع نهاية الشهر الحالي.