يتنكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من لدعوة وزير الخارجية افيغدور ليبرمان لتقديم موعد الانتخابات في السلطة الفلسطينية بهدف الوصول الى تنحية رئيس السلطة أبو مازن من منصبه. وبعث ليبرمان أول أمس برسالة الى وزراء خارجية الرباعية دعا فيها الأسرة الدولية الى تحديد موعد لانتخابات عامة في السلطة الفلسطينية واستبدال أبو مازن. "توجد في السلطة الفلسطينية حكومة طاغية ومصابة بالفساد"، كتب وزير الخارجية في رسالة بعث بها الى الأمين العام للامم المتحدة بان كيمون، وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون ووزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف. وحسب ليبرمان، كما نشرت "هآرتس" أمس فانه "في ضوء مكانة أبو مازن الضعيفة وسياسته في عدم استئناف المفاوضات، الامر الذي يعرقل السلام، حان الوقت للنظر في حل إبداعي والتفكير من خارج العلبة لتعزيز القيادة الفلسطينية". وادعى وزير الخارجية في رسالته بأنه "رغم جهود التأخير التي يبذلها عباس، فان انتخابات عامة في السلطة الفلسطينية يجب ان تُجرى لانتخاب قيادة فلسطينية جديدة شرعية، وينبغي الأمل بأن تكون واقعية ايضا". وشدد ليبرمان في رسالته على انه رغم سلسلة بادرات طيبة اتخذتها اسرائيل في السنة الاخيرة ومحاولة استئناف المسيرة السلمية برعاية اردنية، يواصل أبو مازن سياسة الاستفزاز لاسرائيل. وفي مكتب رئيس الوزراء سارعوا الى التحفظ من الرسالة. "رسالة وزير الخارجية ليبرمان لا تمثل موقف رئيس الوزراء وموقف حكومة اسرائيل. اسرائيل لا تتدخل في الانتخابات في اماكن اخرى"، قال أمس مصدر في مكتب نتنياهو. كما عُلم ان رئيس الوزراء تحدث أمس مع ليبرمان وأعرب عن استيائه من الرسالة. وحسب مصادر في مكتب رئيس الوزراء فان "نتنياهو يتفق على انه مع ان أبو مازن يضع المصاعب أمام المفاوضات، ولكنه يعتزم مواصلة الجهود لتقدم الحوار مع الفلسطينيين". وأشارت مصادر مكتب رئيس الوزراء الى ان نتنياهو نفسه تحدث هذا الاسبوع مع أبو مازن وهنأه بعيد الفطر، كما أطلعه على مساعي اسرائيل للقبض على منفذي العملية قرب بات عاين الاسبوع الماضي. هذا وقد وقفت الولايات المتحدة أمس الى جانب ابو مازن في أعقاب رسالة ليبرمان، حيث قالت الناطقة بلسان الخارجية الامريكية، فكتوريا نولند ان "للولايات المتحدة علاقات عمل طيبة مع الرئيس عباس ونحن نتوقع ان نبقى قادرين على العمل معه".
