خبر : ليبرمان للرباعية: تنحية عباس في الانتخابات../ هارتس

الأربعاء 22 أغسطس 2012 11:42 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ليبرمان للرباعية: تنحية عباس في الانتخابات../ هارتس



              بعث وزير الخارجية افيغدور ليبرمان أمس الى وزراء خارجية الرباعية برسائل دعاهم فيها الى تحديد موعد لانتخابات عامة في السلطة الفلسطينية لاستبدال رئيس السلطة محمود عباس (أبو مازن) بسبب كونه عائقا أمام تقدم المسيرة السلمية.             وكانت الرسالة التي وصلت نسخة منها الى "هآرتس" أُرسلت الى وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون، وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون، وزير الخارجية الروسي سرجيه لافروف، والامين العام للامم المتحدة بان كي مون.             وتُعد الرسالة ذروة حملة يتصدرها ليبرمان في السنة الاخيرة هدفها جعل عباس غير شرعي. ومع ذلك، فهذه هي المرة الاولى التي يقترح فيها ليبرمان خطوة ملموسة لتنحية أبو مازن، كالانتخابات في السلطة. ولا يدعي ليبرمان بأن عباس ضالع في الارهاب ضد اسرائيل، ولكنه يشدد على انه يعمل ضدها بوسائل دبلوماسية وقضائية.             وتُذكر رسالة ليبرمان بالحملة التي أدارها رئيس الوزراء الأسبق اريئيل شارون لاستبدال ياسر عرفات، بسبب ما زُعم عن ضلوعه في الارهاب ضد اسرائيل.             في الحملة إياها عرض شارون على الرئيس الامريكي في حينه بوش الابن معلومات استخبارية معظمها ظرفية فقط ومشكوك في مصداقيتها، عن عمليات زُعم أنها نُفذت بتشجيع وتمويل عرفات. واقتنع الرئيس بوش، وفي 25 حزيران 2002 ألقى خطابا خاصا دعا فيه الى استبدال القيادة الفلسطينية.             "توجد في السلطة الفلسطينية حكومة طاغية ومصابة بالفساد"، كتب ليبرمان في رسالته. "شكل سلوكها (السلطة الفلسطينية – ب.ر) أدى الى اثارة النقد حتى في اوساط جمهور ناخبيها. وفي ضوء مكانة عباس الضعيفة وسياسته في عدم استئناف المفاوضات، الامر الذي يُعد عائقا أمام السلام، حان الوقت للنظر في حل إبداعي والتفكير من خارج العلبة لتعزيز القيادة الفلسطينية.             والحل الابداعي الذي يقصده ليبرمان في رسالته الى وزراء الخارجية الاجانب هو انتخابات عامة في السلطة الفلسطينية. "رغم مساعي عباس للاعاقة، فان الانتخابات العامة في السلطة الفلسطينية يجب ان تتم، وقيادة فلسطينية جديدة، شرعية، وينبغي الأمل بأن تكون واقعية ايضا، يجب ان تُنتخب"، يشدد لبرمان. "الانتخابات في السلطة الفلسطينية كان ينبغي ان تُجرى في 2010 ولكنها تأجلت منذئذ عدة مرات، وحتى اليوم لم يتقرر موعد جديد للانتخابات".             كما أشار ليبرمان في رسالته الى أن التغيير الذي شهده الحكم في الربيع العربي تجاوز الفلسطينيين وأن وحدها قيادة فلسطينية جديدة كفيلة بان تؤدي الى التقدم في المسيرة السلمية. "علينا أن نستغل بالشكل الاقصى وجود انتخابات في السلطة الفلسطينية الى جانب التغييرات الكبيرة في العالم العربي لاحداث تغيير جدي في شبكة العلاقات بين اسرائيل والفلسطينيين".             وفصل ليبرمان في رسالته سلسلة البادرات الطيبة التي ادعى أن اسرائيل قدمتها للفلسطينيين في 2012 – مثل التوقيع على اتفاق الضرائب الجديد الذي سيدفع بعشرات ملايين الدولارات كل شهر الى صندوق وزارة المالية الفلسطينية، اصدار الاف تصاريح العمل الجديدة في اسرائيل للعمال الفلسطينيين، اعادة رفاة مخربين فلسطينيين الى السلطة وغيرها.             "لشدة الاسف، رغم هذه الخطوات، نحن نرى ارتفاعا في النشاط الفلسطيني ضد اسرائيل في الساحة الدبلوماسية والقضائية"، كتب ليبرمان. "توجد محاولة فلسطينية لجر الاتحاد الاوروبي الى بناء غير قانوني في المنطقة ج، تشجيع المقاطعة للاقتصاد الاسرائيلي في المناطق وحملة جديدة تتهم اسرائيل بقتل ياسر عرفات".             ويشدد وزير الخارجية في رسالته على أن عباس غير معن او غير قادر على التقدم في المسيرة السلمية، بسبب مكانته السياسية الضعيفة وبسبب التغييرات في الدول العربية. ووجه ليبرمان انتباه وزراء خارجية الرباعية الى حكومة الاردن التي حاولت المضي قدما في المحادثات المباشرة فكتب يقول انه "لشدة الاسد، بسبب نهج عباس وشركائه، فان هذه الجهود لم تؤدي الى التقدم".             وعلى حد قول مصدر رفيع المستوى في وزارة الخارجية في القدس، فقد روى ليبرمان في اللقاء مع نحو 20 سفيرا اسرائيليا رفيع المستوى أمس بانه قرر ارسال الرسالة لانه شعر بان رسائله في الموضوع الفلسطيني لا تصل كما ينبغي الى وزراء الخارجية في الغرب.