خبر : "هو عربي، يستحق ان يموت" – ابن 14.5 يعترف أمس بالمشاركة في الفتك في القدس."كنا 40 – 50 ولدا والكل ضربوه، هو عربي، فليمت".../يديعوت

الثلاثاء 21 أغسطس 2012 04:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
"هو عربي، يستحق ان يموت" – ابن 14.5 يعترف أمس بالمشاركة في الفتك في القدس."كنا 40 – 50 ولدا والكل ضربوه، هو عربي، فليمت".../يديعوت



دون أي ندم، ويكاد يكون بفخار، وصف أمس "أ" الفتك بالفتى جمال الجولاني. الفتى ابن الـ 14.5 اعترف بالمشاركة بالفعلة، بل وحاول تفسيرها: "هو عربي. يستحق الموت. لو كان هذا منوطا بي، لقتلته". "أ" هو الاول والوحيد حتى الان من بين المعتقلين الذي اعترف بانه شارك بشكل نشط في الاعتداء. شهادته في المحكمة تقشعر لها الابدان. "كان هناك 40 – 50 ولدا كلهم ضربوه"، روى. "تلقى ضربات، فليتلقى ضربات حتى النهاية وليمت. لو امسكوا به لضربته أكثر. من الافضل أن يموت، فهو عربي. اذا مررت في باب العامود سيعتدون عليك وستتعرض للطعن. لقد شتم امي، فليمت". الهتافات العنصرية"العرب مرض"كلما مر الوقت اتضحت لمحققي شرطة القدس المزيد فالمزيد من التفاصيل عن الحدث القاسي الذي وقع يوم الخميس بعد منتصف الليل في وسط المدينة. حتى الان اعتقل طاقم التحقيق الخاص سبعة مشبوهين: "ش" ابن 19 من القدس، تم تمديد اعتقاله أول أمل لاربعة ايام وفرض حظر على نشر اسمه الكامل، طفل ابن 13 من معاليه ادوميم، فتاتان ابنتا 15 و ثلاثة فتيان آخرين، في نفس شريحة العمر، بمن فيهم "أ". وحسب الاشتباه، فان "ر" ابنة الـ 15 هي التي حرضت باقي الفتيان للفتك بالجولاني ابن 17 فقط لانه عربي. ويتبين من الشهادات أنه يوم الخميس بعد منتصف الليل كانت "ر" تمضي وقتها في الميدان مع بعض من رفاقها. عندما لاحظت الجولاني واثنين من ابناء اعمامه، دفعت رفاقها للاعتداء عليه بدعوى أنها اغتصبت قبل وقت ما من قبل عرب وهذه فرصة للثأر. وحسب الشتباه بدأت "ر" ورفاقها يشتمون الثلاثة ويهتفون نحوهم بهتافات عنصرية مثل "اليهودي روح والعربي مرض". في الشرطة يؤكدون على أن الجولاني وأبناء أعماله لا علاقة لهم بأي فعل جنائي ضد "ر"، وهم ليسوا سوى مارة أبرياء.وفي هذه الاثناء بدأ يحتشد في المكان شبان يهود آخرون. وبدأ الفتيان العرب يفرون نحو الشارع المبلط نحلات شفعا، فيما كان يلاحقهم الفتيان اليهود. وعندما وصلوا الى ميدان صهيون تعثر الجولاني ووقع على الارض، وعندها انقض عليه ما لا يقل عن عشرة فتيان وهم يركلونه ويخبطونه في كل أنحاء جسده الى أن فقد الوعي. أما ابناء اعماله فقد نجحوا في الفرار من المكان ولم يصابوا بأذى. وتشتبه الشرطة بان "ر" ورفيقتها "ر. ش" من معاليه ادوميم شاركتا هما أيضا في عملية الفتك.والى ذلك، فان عميت، طالب طب ابن 23 لم يفكر مرتين. عندما رأى جمال الجولاني ملقى على الارض في ميدان صهيون، بعد لحظة من فتك عشرات الفتيان به، بدأ يجري له عملية تنفس اصطناعي – وأنقذ حياته.  "من اللحظة الاولى التي كان فيها جمال على الارض كنت قريبا منه وأجريت له تنفسا اصطناعيا. لمرتين فقد النبض وأعدته له". وعلى حد قوله فعل هو ما كان سيفعله كل واحد آخر في مثل هذا الوضع. "لم أفعل اي شيء خاص. هذا واجبي بصفتي انسان، يرى أحدا ما ملقى على الارض ويساعده". وبعد يوم من الحدث وصل عميت الى زيارة جمال في مستشفى هداسا عين كارم. "رأيته أنه يبتسم ومن ناحيتي أغلقت دائرة"، يقول. ويجمل ابو الجولاني فيقول: "عميت هو شخص عزيز. عميت أجرى له تنفسا اصطناعيا، أعطاه اسعافا أوليا واستدعي النجدة. لقد أنقذ حياته".