يعمل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك بنشاط على تحقيق أغلبية بين وزراء الحكومة لصالح هجوم اسرائيلي من طرف واحد في ايران. لهذا الغرض، ارسل مستشار نتنياهو يعقوب عميدرور، الذي يتولى ايضا منصب رئيس مجلس الامن القومي، الى لقاء مع الزعيم الروحي لحركة شاس الحاخام عوفاديا يوسيف، المعروف بانه يعارض ذلك. وقد عقد اللقاء يوم الجمعة في منزل الحاخام في القدس وحضره الوزير ايلي يشاي ايضا. ويذكر أن وزير الداخلية يشاي هو أيضا عضو في التسعة – محفل الوزراء الذي يشير على نتنياهو في مسائل سياسية وأمنية. والى جانب يشاي، الذي ينسجم في خطه مع الحاخام عوفاديا في معارضته للهجوم، الوزراء دان مريدور، بيني بيغن وموشيه بوغي يعلون الاعضاء في التسعة ممن يتبنون هذا الخط. صحيح أن إقرار العملية العسكرية في ايران اذا ما تقررت، سيرفع الى الحكومة، الا ان نتنياهو يتطلع الى الوصول الى الجلسة الحاسمة مع أغلبية ذات مغزى، في اوساط الوزراء التسعة، الذين هم اكبر الوزراء في الحكومة ومعظمهم ذوو خلفية امنية وسياسية صلبة، ليسندوا طلبه. واستمر لقاء عميدرور مع الحاخام عوفاديا يوسيف نحو ساعة، وهو وقت طويل نسبيا، يدل على حقيقة أن الحاخام يوسيف منفتح على سماع موقف نتنياهو في المسألة. ومع ذلك، حقيقة أن محافل في شاس سربت أمر اللقاء الى موقع اصولي على الانترنت تدل على أن الحاخام يوسيف لا يعتزم تغيير رأيه قريبا ضد الهجوم. وأشارت محافل في شاس في هذه النقطة الى أنه في حديث الحاخام يوسيف في درسه الاسبوعي في منتهى السبت، لم يكن ممكنا ملاحظة تغيير النبرة حول الهجوم في ايران. وعلمت "معاريف" بانه فضلا عن يعقوب عميدرور، زار الحاخام يوسيف مؤخرا ويعتزم أن تزوره محافل اخرى رفيعة المستوى على جانبي المتراس. في هذا السياق يشار الى أنه قبل نحو سنة، عشية إقرار صفقة شليط، التقى بالحاخام يوسيف الوزير يعلون والوزير باراك ايضا. يعلون شرح في اللقاء لماذا ينبغي له أن يعارض الصفقة، اما باراك بالمقابل فسعى الى اقناعه بتأييدها. ويعمل نتنياهو في جملة من الوسائل لنيل أغلبية في التسعة لهجوم في ايران. وضمن أمور اخرى، يشرك قيما من الوزراء المعارضين في خطط الهجوم المحتملة. غير أن المعارضين للهجوم لا يبقون دون فعل. وهكذا فقد التقى الرئيس شمعون بيرس مع وزراء مختلفين في التسعة في محاولة لاقناعهم بالاعتراض. وهذا بالمناسبة هو أحد أسباب الهجوم الحاد من جانب مكتب رئيس الوزراء على بيرس ردا على المقابلة مع قنوات التلفزيون الاسبوع الماضي، والتي قال فيها ان اسرائيل لا يمكنها أن تعمل وحدها في ايران.