واشنطن / وكالات / سلطت مجلة "تايم" الأمريكية الضوء على حملة الانتقادات التى شنها ضباط سابقون بالقوات الخاصة الأمريكية ضد الرئيس باراك أوباما، حيث اتهموه بنسب نصر عملية اغتيال زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن لنفسه، فضلا عن الكشف عن معلومات سرية حول عملية الاغتيال لوسائل الإعلام والعامة. وذكرت المجلة الأمريكية، فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس، أن الضباط الأمريكيين بثوا مقطع فيديو مدته نحو 22 دقيقة، يندد باستخدام السياسيين المعلومات الاستخباراتية السرية والحساسة لتحقيق مكاسب شخصية على الصعيد السياسي. وأشارت المجلة إلى أن العديد من الضباط العسكريين والاستخباراتيين الأمريكيين اتهموا أوباما فى عدد من المقابلات المتلفزة، بالسعى وراء تحقيق مكاسب سياسية لحملته الانتخابية من وراء الكشف عن تفاصيل عملية الاغتيال الناجحة لاسامة بن لادن. ونقلت المجلة الأمريكية عن أحد أعضاء القوات الخاصة الأمريكية السابقين بنجامين سيمث قوله، في مقطع الفيديو موجهًا حديثه لأوباما "من واجبى كمواطن أمريكي، أن أقول للرئيس أوباما، يجب وقف تسريب مثل هذه المعلومات السرية للاعداء". وحذر سكوت تايلور، ضابط أمريكي آخر من القوات الخاصة التابعة للبحرية الامريكية من مغبة الكشف عن تفاصيل الغارة على منزل بن لادن فى "أبوت أباد" بباكستان، مما يعرقل نجاح عمليات القوات الخاصة الأمريكية مستقبلا، فضلا عن تعريض حياة الضباط الأمريكيين الذين شاركوا فيها للخطر. وانتقد تايلور قيام الرئيس الأمريكي باستخدام القوات الخاصة الأمريكية كسلاح سياسي، منتقدًا نسب أوباما فضل نجاح هذه الغارات لنفسه وليس للشعب الأمريكي.
