خبر : وكالة "سما" تنشر مبادرة "اعلان الحكومة من غزة وقيام الدولة والهدنة" للدكتور اياد السراج

الخميس 16 أغسطس 2012 03:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
وكالة



غزة / حصريا سما / تنشر وكالة "سما" المبادرة التي اطلقها الدكتور اياد السراج حول "اعلان الحكومة من غزة وقيام الدولة والهدنة" والتي تم تقديمها الى القادة الفلسطينيين والى القيادة المصرية في الأسابيع الماضية.                                                            مقدمة ان العرب والفلسطينيين قد قللوا من اهمية الدولة لأنهم يعتقدون ان العالم منحاز لإسرائيل وان المسألة لن تتعدى حدود الاحتفال . لكننا نرى ان قيام الدولة سيكون بداية النهضة الحضارية الانسانية والإسلامية للمنطقة العربية التى استنزفت في الحروب لتبقى في التخلف 1.     ارتكزت الاستراتيجية الاسرائيلية على منع قيام الدولة الفلسطينية مهما كلف الأمر لان قيامها يعني تبعات ومضاعفات قانونية وسياسية اهمها عدم جواز ضم أراض بالقوة ووقف الاستيطان والحماية الدولية وقد اعتمدت إسرائيل في ذلك على بساطة العرب وعلى التحالف الغربي معها (رفض العرب التقسيم أفرح بن جوريون وكذلك فض ارتباط الأردن بالضفة الغربية التي حولها الى ارض متنازع عليها) ومازالت ترحب اسرائيل ان يقوم الفلسطينيين بدور في منع قيام الدولة. و الركن الثاني الاستراتيجي الاسرائيلي هو منع وصول المنطقة الى سلام عادل، فالعدوان والعنف يعملان لصالح إسرائيل وتستطيع إسرائيل أن تستغل كل أشكال المقاومة الفلسطينية (خاصة المسلحة) للادعاء بأنها الضحية وأن من حقها الدفاع عن نفسها ولكن الحقيقة أنها تتغذى على العنف لأن السلام يعني قيام دولة فلسطينية وإعادة الأرض و للاجئين..الخ. 2. إن حركة حماس استطاعت ادارة قطاع غزة و اصبحت قوية رغم الحصار، ولابد أن تصبح جزءاً من الشرعية الفلسطينية و بدون وجودها في قيادة المنظمة لن تتحقق الوحدة و الدولة. 3.     ان الانقسام الفلسطيني هو اخطر ما يواجه ويعطل قيام الدولة وبهذا فهو مصلحة إسرائيلية واضحة و يمارسه الفلسطينيون بعناد. 4.     المصالحة الوطنيه هي الطريق لقيام الدولة واستعادة الحقوق، و لا يجوز أن يبقى الوطن و الشعب رهيناً للخلاف بين حركة حماس وفتح. 5.     يجب البحث عن المصالح للأطراف وعدم الاكتفاء بالشعارات. 6.     اللاعبين الأساسيين هم ابو مازن(فتح)/ حماس/مصر/اسرائيل 7. ان غزة محررة نسبياً ولذلك يمكن البدء منها والمحافظة عليها جزأ من الدولة. 8. ان الهدف الأكبر هو قيام الدولة الفلسطينية على حدود 1967 في غزة والقدس والضفة الغربية. 9. ان التطورات في مصر وانتخاب قيادة جديدة يشجع كثيراً على التقدم بهذه المبادرة ليبدأ تنفيذ المصالحة ومن ثم اعلان الحكومة والدولة.                                                 المبادرة : الفكرة تبدأ بتشكيل حكومة وحدة١- وطنية فورا برئاسة ابو مازن لأنه يمثل شرعية منظمة التحرير أو من يتم الاتفاق عليه. وتأخذ مقرها المؤقت في غزة لأن "حماس" ترتاح الى قوتها على الارض ولا تثق في ما يمكن أن يحدث في الضفة "بسبب التنسيق الأمني مع اسرائيل" ويبدأ عمل الحكومة الامني تحت إشراف مصري وتبدأ عملية الدمج والانتخابات والاعمار.. الخ. انه لابد هنا من التأكيد على أنه لن يمكن البدء في فك الحصار عن غزة أو تطويرها مالم يتم الاعلان عن حكومة واحدة للسلطة الفلسطينية. 2.     لا بد من تأييد أبو مازن لاستصدار  قرار أممي بقيام الدولة في الضفة وغزة والقدس وحدودها وبأسرع وقت وبرئاسة عباس وبوجود ومباركة حماس ومصر. 3.     تتحول مؤسسات الحكومة الى مؤسسات دوله وتستمر في أعمالها في المقر المؤقت في غزه.  4.     يتزامن ذلك مع تقديم عرض لإسرائيل توافق عليه حركة حماس وحملة لتسويقه يتضمن هدنه طويلة الأجل ووقف العنف بكل أشكاله وإدانة الإرهاب و الاستعداد للاعتراف بحق الجميع بالعيش بسلام و الاعلان عن استعدادها للالتزام بقرارات المنظمة ونتائج الاستفتاء الشعبي وذلك مقابل: ·        انهاء حصار قطاع غزة. ·        وقف الاستيطان. ·        حرية الحركة للفلسطينيين بين الضفة الغربية وقطاع غزة. ·        مفاوضات لمدة سنة تنتهي باتفاق سلام عربي فلسطيني اسرائيلي شامل يستند على المبادرة العربية  ملاحظة: ان هناك هدنة عملية على الارض في غزة و الضفة و الجديد هنا هو التقدم بهدنة طويلة الأجل وتكون بشروط كما تم ذكره. 5.     مصر ستكون راضية لأنها بذلك تحافظ على المشروع الوطني الفلسطيني وعلى حدودها دولة فلسطينية ذات سيادة.  ان العمل السياسي يتطلب ان نكشف للعالم حقيقة المراوغات الاسرائيلية بعرض للسلام يرى فيه العالم استعدادا عربيا جادا ليشكل ذلك ضغطا لا يتوقف على إسرائيل " التي حتى في نظر كثير من اليهود و اصدقائها لاتعرف مصلحتها".  ولهذا يجب تجنيد كل القوى الممكنة في العالم وفي اسرائيل والجاليات اليهودية وزعماء وكتاب وفنانين وعلماء وشباب وكل القوى المحبة للسلام