غزة / سما / تقطعت السبل بآلاف الغزيين في دول العالم الراغبين في العودة إلى قطاع غزة، وذلك جراء القرار المصري وقف منح تأشيرات دخول لمصر لفلسطينيي غزة، بعد الاعتداء على الجنود المصريين في رفح والقرار المصري بوقف الحركة عبر رفح. ونظرا للقرار المصري، فإن شركات السفر ترفض منحهم بطاقات سفر للوصول للقاهرة، لا سيما على متن طائرات شركة «مصر للطيران». وقال ذوو الشاب حسن عودة الموجود في إسطنبول حاليا إن القنصلية المصرية هناك رفضت منحه تأشيرة دخول. وفي الرباط، رفضت السفارة المصرية منح محمد عياد، الذي يدرس في إحدى الجامعات المغربية، تأشيرة دخول للقاهرة لكي يتمكن من العودة لغزة لقضاء عطلة عيد الفطر مع عائلته. ويناشد ذوو العالقين الرئيس المصري محمد مرسي بالتراجع عن قرار وقف منح الغزيين تأشيرات لدخول مصر ليتمكن أبناؤهم من العودة للقطاع. ومن المفارقة أن هذا القرار المصري، جاء بعد أسبوعين على التفاهم الذي توصل إليه الرئيس مرسي ورئيس الحكومة في قطاع غزة إسماعيل هنية، والذي يقضي بعدم مطالبة الفلسطينيين بالحصول على تأشيرات دخول في طريق عودتهم للقطاع عبر مطار القاهرة، والتوقف عن ترحيلهم المباشر من المطار لمعبر رفح، لا وبل منحهم إقامة 72 ساعة في مصر. من ناحية ثانية، تكبدت شركات السياحة والسفر في غزة خسائر كبيرة عقب إغلاق المعبر، إذ أدى القرار إلى إلغاء رحلات العمرة لآلاف الغزيين الذين كان من المفترض أن يؤدوها في العشر الأواخر من شهر رمضان. ونقلت صحيفة «الأيام» الفلسطينية في عددها الصادر أمس عن معين مشتهى، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات السفر العاملة في القطاع، قوله إن تواصل إغلاق المعبر سيكون «كارثة على أصحاب مكاتب وشركات سفر الحج والعمرة». وأشار مشتهى إلى أن أصحاب هذه الشركات تكبدوا خسارة جسيمة لعدم تمكنهم من إنجاز مهمة سفر نحو ثلاثة آلاف معتمر من غزة، كان من المفترض أن يتوجهوا اعتبارا من 6 أغسطس (آب) الحالي، وذلك ضمن ما يعرف بفوج العشرة الأواخر من شهر رمضان. وأوضح أن الخسائر التي تكبدتها شركات السفر تصل إلى مليوني دولار، وذلك لتحملها دفع قيمة الحجوزات الفندقية للمعتمرين بشكل مسبق وكذلك قيمة تذاكر الطيران. وأكد أنه ما لم يتم فتح المعبر حتى يوم الأربعاء فستلغى كافة الحجوزات للمعتمرين ولن يكون بإمكانهم السفر حتى نهاية شهر رمضان، مبينا أن بعض شركات الطيران تفرض غرامات مالية في حال إلغاء أو تأجيل موعد السفر. من ناحيتها، أكدت وزارة الداخلية والأمن الوطني في الحكومة بغزة، في بيان صحافي، أنه لن يتم السماح بسفر أي حالات غير التي تم الإعلان عنها وهي أصحاب الإقامات والجوازات الأجنبية والمرضى المسجلين في كشوفات وزارة الداخلية، مشددة على أنه لن يسمح للمعتمرين بالسفر، وذلك حسب شروط الجانب المصري.