جنين / سما / أطلع محافظ جنين طلال دويكات، اليوم الأربعاء، نائب رئيس البعثة الألمانية في رام الله ’كريستيان جيتفر بيرغر’ على الأوضاع العامة في المحافظة. وأشاد المحافظ، خلال استقباله الوفد الألماني الذي يزور محافظة جنين للتعرف على الأوضاع المعيشية عن قرب، بالدعم الألماني حكومة وشعبنا في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمه سياسيا للاعتراف بالدولة الفلسطينية والدعم المادي لتتمكن السلطة الوطنية من القيام بواجباتها اتجاه أبناء شعبها. وقال ’نحن كشعب فلسطيني نعول على الموقف الدولي لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ، وألمانيا واحدة من هذه الدول المهمة في الحلبة السياسية الدولية ،ونأمل من ألمانيا أن تدعم توجه السلطة الوطنية إلى الأمم المتحدة لدعم القضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي’. وحول انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في المحافظة، أشار دويكات لقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم بهدم ثلاث آبار زراعية في قريتي دير أبو ضعيف وبيت قاد الواقعتين في شمال شرق جنين، لافتا إلى قيام سلطات الاحتلال منذ عدة أشهر بهدم ستة آبار في نفس القريتين. وأضح أن هذه الممارسات جزء من الإٌجراءات التي تقوم بها سلطات الاحتلال للتضييق على حياة المواطنين ولقمة عيشهم، إضافة للسيطرة الإسرائيلية على مصادر المياه حيث تعتمد محافظة جنين بالدرجة الأولى على القطاع الزراعي وتنوع محاصيلها ونقص المياه فيها يشكل عقبة رئيسية أمام استمرار هذا القطاع لتوفير الدخل للسكان الذين يعتمدون على الزراعة وقال: إن الاحتلال الإسرائيلي يسرق مياهنا الجوفية وما نحصل عليه أقل من 40% كحد أدنى من مياه الشرب والزراعة، وتصلنا شكاوي من المواطنين لا تصلهم المياه منذ أشهر، وهذه جزء من الحرب التي يشنها الاحتلال علينا وعلى مقدراتنا ويحارب اقتصادنا من خلال السيطرة على المياه وربط اقتصادنا باقتصاده. وحول جدار الضم والتوسع العنصري الذي صدر بموجبه قرار محكمة لاهاي الدولية، أشار دويكات إلى عدم شرعيته وأنه يجب إزالته، جراء المعاناة التي لحقت بآلاف المواطنين في المحافظة وحرمان المزارعين من الاعتناء بأرضهم مما أثر بشكل ملموس على الصعيد الاقتصادي إضافة إلى عزل عدة تجمعات سكانية وراء الجدار تحكمهم بوابات يخضعون فيها لممارسات عنصرية وفقدان المقومات الأساسية في تلك التجمعات وحرمانها من عملية التطوير التنموية وغياب أجهزة الأمن الفلسطينية فيها التي يفترض من المواطنين تلمسها. وأشار إلى قيام الأمم المتحدة بإرسال بعثة على فلسطين لتوثيق أضرار الجدار، وقال: لدينا 12 ألف ملف ومتضرر بشكل مباشر من إقامة الجدار وملفاتهم موثقة في مكتب الأمم المتحدة في جنيف. من جانبه قال نائب رئيس البعثة الألمانية: نحن نعلم الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وألمانيا تحاول دعم قيام الدولة من خلال دعم المشاريع التطويرية وقطاع الأمن. وأضاف: إن المفاوضات ضرورية للسير باتجاه تحقيق السلام في وإنهاء الصراع. واستفسر نائب رئيس البعثة الألمانية كذلك عن الوضع الأمني في المحافظة، وأجابه دويكات بالقول: إن محافظة جنين تعيش في وضع أمني اعتيادي وهي مستقرة، ولا نتدخل في عمل القضاء الذي يتابع بشكل يومي القضايا القانونية ويبت فيها بكل شفافية، بهدف توفير الأمن الذي لا تألو الأجهزة الأمنية جهدا في توفيره، وندرك مدى خطورة الفلتان الأمني على المشروع الوطني الفلسطيني، ولا يعرقل مساعينا هذه إلا استمرار الاحتلال الإسرائيلي بسياسته الاحتلالية. وضم الوفد إضافة إلى نائب رئيس البعثة كلا من: كلوديا بوش، وروبرت بوشر، من دائرة الصحافة والثقافة، وكريستين هيرنوتيموس رئيس قسم التعاون التنموي، والدكتور بسام الديسي منسق مؤسسة هانز زايدل الألمانية في فلسطين.