خبر : الهجوم عليها سيقتل القضية الفلسطينية..مخول:الحرب على إيران ستكون بداية شهر أكتوبر -تشرين ثاني القريب

الثلاثاء 14 أغسطس 2012 12:45 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الهجوم عليها سيقتل القضية الفلسطينية..مخول:الحرب على إيران ستكون بداية شهر أكتوبر -تشرين ثاني القريب



القدس المحتلة / سما / أكد رئيس معهد إيميل توما للأبحاث الفلسطينية والإسرائيليّة، وعضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الإسرائيلي عصام مخّول، أن الحرب على ايران قد تكون في بداية شهر أكتوبر – تشرين ثاني القريب!. وقال مخّول في قراءته لمجمل التطورات الأخيرة:"نتنياهو وباراك يحاولان خلط الجمهور الاسرائيلي والعالم بواقع فرض حرب على ايران، حيث طالب السكرتير العام بالامم المتحدة عدم المشاركة بمؤتمر دول عدم الانحياز في طهران لانها تشكل خطرا نوويا، وهو أيضا يعمل على اقناع الدول الغربية بأن مسألة فرض المزيد من العقوبات على إيران قد فشلت، وبالتالي يريد فتح الابواب على مصراعيها من أجل مغامرة حربية ضد إيران". حرب عواقبها غير محسوبة.. الكل أجمع على ذلك! وأشار مخول الى أنّ المؤسسة الامنية في اسرائيل من قادة جيش حاليين وسابقين، وكل العاملين في الاجهزة الامنية يرون بالمغامرة على أن عواقبها غير محسوبة، وأنّ إسرائيل غير قادرة على ضرب ايران، وما يحاول تحقيقه نتنياهو وبراك بسياستهم المجهولة هو جر الولايات المتحدة الى حرب على إيران، وأن تشكل الولايات المتحدة الغطاء للحرب على ايران، بمعنى أن تجرّ إسرائيل الولايات المتحدة لضرب دولة عظمى في المنطقة ومنشآتها النووية، حيث لا تستطيع اسرائيل فعل ذلك لوحدها. وأضاف: "ألمغامرة واضحة للجمهور الاسرائيلي وللعالم أنّ الثمن الذي ستدفعه اسرائيل سيكون ثمنا باهظا، ولذلك يحاول نتنياهو ان يقنع الجمهور ان هذا الثمن أقل من ثمن إمتلاك ايران السلاح النووي، لكن الحقيقة تقول أنّ اسرائيل هي الدولة النووية الحقيقية الوحيدة في الشرق الاوسط، وهي مصدر الخطر النووي، وهي التي تهدد الشرق الاوسط وتشكل فعليا الخطر على شعوب المنطقة". وحول علاقة مسألة الحرب على إيران والقضية السوريّة، وأيضا تحوّل الحرب لإقليمية لعلاقة سوريا وحزب الله مع الولاية الإيرانية، وجرأة نتنياهو في هذه المغامرة بفتح أكثر من جبهة ضد اسرائيل، قال: "على ما يبدو بأن نتنياهو أجاب على هذا السؤال عندما قال ان هذه المغامرة أقل كلفة من حصول ايران على السلاح النووي، هذا الكلام اولا غير صحيح فهو يكذب عندما يوهم الجمهور بان امتلاك ايران القنبلة النووية سيعني القاءها فوق اسرائيل - وهو كلام سخيف، وكذلك قاله الخبراء الاسرائيليون، فلن تغامر ايران لدرجة استعمال السلاح النووي ضد اسرائيل، وما تريده اسرائيل فعليا هو المحافظة على احتكارها للسلاح النووي في الشرق الاوسط، وتريد ان تبتز المنطقة من خلال السلاح النووي الذي تمسكه لوحدها". ايضا الضربة لإيران لقتل القضية الفلسطينية! وتابع حديثه قائلا: "سياسة رفض اسرائيل لامتلاك ايران النووي هي ايضا تجاه القضية الفلسطينية لبنان سوريا والجولان وتعنتها وموقفها المستهتر بالعلاقات مع مصر ودول اخرى، حيث أن موقفها نابع من أنّ اسرائيل هي دولة عظمى بالمنطقة بسبب السلاح النووي الاسرائيلي، فإسرائيل لا تخشى من السلاح النووي الإيراني، انما تخشى من فقدانها احتكار السلاح النووي وقدرتها على تخويف الاخرين، ولذلك اسرائيل تريد من خلال التحريض لضرب ايران المرشحة لان تكون دولة نووية، مواصلة سياسة العدوان والتوسع والاحتلال دون ان يردعها رادع، والهدف هو سياسي، وأن يبقى الباب مفتوحا امام اسرائيل لمواصلة اعتداءاتها على الدول المجاورة. وتطرق ايضا مخّول للمسألة الفلسطينية وعلاقتها مع التلميحات الاسرائيلية بتوجيه ضربة لإيران، حيث قال أن نتنياهو يريد وضع القضية الفلسطينيّة على الرف، ليقول ان القضية ليست الان الصراع الاسرائيلي الفلسطيني، ولا قضية إحتلال وإستيطان، بل قضية أنّ إسرائيل هي ضحية خطر ايران النووي، وهي محاولة بان تضع منطقة الشرق الأوسط على راسها وليس على قدميها. اسرائيل على حافة الحرب.. وأمريكا في صلبها! وفيما لو تم اتخاذ قرار بتوجيه ضربة على إيران، متى ستبدأ الحرب، أكدّ مخول أن الحديث والنقاش يدور على أنّ اسرائيل تتحدث عن أسابيع، وبعض المصادر الأمنية الإسرائيلية تتحدث انه حتى الاول من اكتوبر - شهر تشرين اول ستكون نقطة انعطاف في وضع ايران، وقد تستطيع ايران ان تصل لمرحلة متطوّرة لإنتاج قنبلة نووية، وبالتي على إسرائيل أن تتحرك اكثر، لكن اسرائيل معنية اكثر السير على حافة الحرب، بمعنى شد أمريكا لهذه الحرب، خاصة وان نتنياهو معني بتوريط اوباما بالحرب قبل الانتخابات، ولن يندم نتنياهو اذا خسر اوباما، بالمقابل، فالولايات المتحدة جاهزة للخضوع لاسرائيل ومطالبها، وقد تتطور هذه الدينامكيّة بسرعة وتترجم الى حرب على ايران.