خبر : التضييق على غزة عرضي..حمدان : حكومة الضفة طعنة للمصالحة ولدينا نية بإنشاء تمثيليات في خمس محطات جديدة

الإثنين 13 أغسطس 2012 04:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
التضييق على غزة عرضي..حمدان : حكومة الضفة طعنة للمصالحة ولدينا نية بإنشاء تمثيليات في خمس محطات جديدة



بيروت / سما / قال مسؤول العلاقات الخارجية بحركة حماس أسامة حمدان أن ما يتعرض له قطاع غزة من اغلاق معبر رفح وبعض الأنفاق التجارية حدث عرضي جاء نتيجة الأحداث الاخيرة وستعود الأوضاع لطبيعتها قريبا. واعتبر الهجمة التي تتعرض لها حركته والحكومة في غزة أحداث فردية ولا تعبر عن الشعب المصري الذي قدم مئات الشهداء في سبيل تحرير فلسطين. وأكد في تصريحات  لصحيفة "الرسالة" الصادرة من غزة أن المصالحة متوقفة بسبب ممارسات السلطة الفلسطينية على الارض علاوة على رفضها اللقاء بحركة حماس بالقاهرة. وكشف حمدان نية حركته فتح تمثيليات في عدد من العواصم العربية قد تكون احداها في تونس، مؤكدا أن حركته لم تخسر جراء التغييرات العربية الحاصلة في المنطقة. حدث عرضي وحول الأحداث الأخيرة في سيناء اعتبر حمدان أن ما حدث مؤلم كون الدم الفلسطيني والمصري واحد ولا يقبل أن يسفك أي منهما ، مؤكدا ان ما حدث جريمة ابدت الحكومة في غزة وحماس استعدادها للتعاون التام للكشف عن منفذيها ومعاقبتهم. وذكر أن الجانب المصري قام بإجراءاته وهناك اتصالات تتم معهم للتعاون ، مبينا أنه ليس من المصلحة في الوقت الراهن الحديث عن تفاصيل جوانب هذا التعاون . وحول إذا ما كانت تصريحات مصر بأن حكومة غزة وحماس ليس لهما علاقة بالحادث قال: اعتقد ان موقف المصري جاء بناء على معلومات جمعها خلال العملية القائمة ، معتبرا أن الجانب المصري تعامل مع الحدث بشفافية ومسؤولية عالية. وبين أن حركته لها سياسة ثابتة لم تتخل عنها في اسوأ الظروف وهي عدم التدخل بالشأن الداخلي لأي دولة وبما فيها مصر. وعما إذا ما كان الحدث قد اعاد القطاع لإنتاج سياسة النظام السابق تحدث مسؤول العلاقات الخارجية أن الأمر عرضي تسبب به الحدث لذلك كان لابد من اتخاذ بعض الاجراءات لتطويقه وكشف الجناة. وبين أن معالجة الأمر سيكون من شأنه إعادة الوضع الطبيعي لقطاع غزة ، متوقعا أن من نفذوا الحادث او تواطؤا بعده قد تكون من اهدافهم عودة الحصار لغزة واستمرار سياسات النظام السابق ضده. وشدد على أن حركته تلقت تأكيدات من الجانب المصري ان الوضع الراهن مؤقت والهدف منه معالجة الحدث ووضع اليد على مرتكبي الجريمة ولا اكثر من ذلك. وعن السبب وراء الهجوم الذي شنته بعض الجهات على حركة حماس وتأثيره عليها أشار حمدان إلى أن هذا موقف يائس يهدف لتوتير العلاقات بين مصر وحماس، منوها إلى أن الجهة التي تستثمر حرق العلم هي دولة الاحتلال، مشددا أن الأحداث فردية ولا تعبر عن الشعب المصري الذي قدم مئات الشهداء من أجل فلسطين ومازال يعتبرها قضيته المركزية.   المصالحة معطلة وعن تقييم حركته لتغيير رئيس المخابرات المصرية وتأثيره على الوضع الفلسطيني قال حمدان: تغيير رئيس المخابرات شأن داخلي مصري لسنا معنيين بتقييمه لكن بكل وضوح اهم ما يميز وضع مصر ان هناك مؤسسة تواصل عملها وان حصل بها بعض التغيير. ويتابع: رأفت شحادة نعرفه جيدا وعلاقتنا معه تتميز بالإيجابية ونعتقد ان هناك تغيرا جذريا في مصر تجاه القضية الفلسطينية وحماس، والتغير طبيعي في اي مؤسسة قديمة وراسخة ويجب الا يقلقنا ذلك كثيرا. وعن السبب في توقف المصالحة بحسب مسؤول العلاقات الخارجية هو الممارسات غير الطبيعية لفريق الرئيس ابو مازن ، معتقدا أن أي تقدم على صعيد المصالحة يحتاج لنوايا حقيقية من طرف حركة فتح التي لازالت تمارس الاعتقالات في الضفة الغربية رغم الاعتراض على وجود الحملة الامنية. وبين أن هناك ممارسات سيئة بحق لجان الانتخابات ، مؤكدا ان الجانب الفتحاوي لايزال يعارض بعض اللقاءات بين الطرفين رغم الجهد المصري المبذول لعقد لقاء بين رئيس المكتب السياسي خالد مشعل والرئيس محمود عباس إلا أن الاخير رفض لأسباب واهية. ولفت إلى أن السلطة لازالت تستجيب للضغوط الأمريكية و(الإسرائيلية) ولم تدرك بعد ضرورة تقديم المصلحة الوطنية على اي مصلحة أخرى. وبحسب حمدان فإن لقاء مشعل بمرسي تناول القضية الفلسطينية بشكل معمق مع التركيز على بقاء القضية الفلسطينية محل احترام ، مع مناقشة الاوضاع القائمة في القطاع وكيفية إدارتها  بشكل ايجابي يعود بالفائدة على سكانه والجانب المصري. لم نخسر ورأى مسؤول العلاقات الخارجية بحركة حماس أن حركته لم تخسر بالمجمل من التغيرات الحاصلة بالمنطقة، مشيرا إلى أن النظام السوري دعم المقاومة والقضية الفلسطينية إلا أن الشعب السوري من حقه أن يحصل على مبتغاه دون إراقة دماء. وذكر أنهم نتيجة للوضع الراهن فقد أصبحت اتصالات مع سوريا بالحد الأدنى كما أخلت جميع القيادات سوريا ، مشيرا إلى وجود محاولات لجر اللاجئين الفلسطينيين في الأحداث إلا ان هناك اتفاق شامل على عدم التورط في الأزمة. وبين أن هناك التزاما فلسطينيا بالسياسة العامة مما يوفر لهم شبكة أمان رغم الشهداء الذين سقطوا إلا ان هناك معاناه اقتصادية واجتماعية عامة في سوريا. وأبدى حمدان حرص حركته على إيجاد مكاتب تمثيلية لها في جميع العواصم العربية مع إيجاد علاقات طيبة مع جميع تلك العواصم ، مستدركا :تونس إحدى تلك الدول لكن لا داعي لتفاصيل في هذا المجال لأننا حريصون ان تكون علاقتنا مع تلك الدول بما يناسبها ويحفظ العلاقة بيننا، منوها إلى وجود اربع أو خمس محطات جديدة لإقامة مكاتب تمثيلية للحركة بها. الضرر شامل وعن توقعاته لما سيحدث في المنطقة في ظل الحديث عن تصعيد متوقع قال :لا شك ان هناك احتمال تصعيد في المنطقة، ربما لا يصل لحد حرب واسعة إلا أن أي عدوان لا تقتصر اضراره على الأطراف المعتدية، ولن تكون نتائجه محدودة وتداعياته ستكون أكبر مما تتخيله الأطراف المشاركة فيه. وعن الانتخابات الأمريكية وتأثيرها على القضية بين أن الفلسطينيين اعتادوا على الانحياز لدولة الاحتلال وذلك لن يكون مفزعا فكل رئيس امريكي يسعى لتأييد اللوبي الصهيوني، معتبرا أن اخطر ما في المسألة هو تقديم الدعم الأمريكي للجانب الصهيوني على حساب قضية القدس باعتبارها عاصمة لدولة الاحتلال ما قد يسقط الدور الأمريكي في المنطقة واعتبارها عدوا للعرب المسلمين.