القاهرة وكالات تقدمت جمعية "حقوق الإنسان لمساعدة السجناء" بمذكرة ختامية للدائرة "4" بمحكمة استئناف القاهرة لصالح الفنانة حبيبة محمد سعيد تستأنف فيها ضد المقدم ياسر إبراهيم عبد الحميد العقاد واللواء وزير الداخلية بصفته، للتعويض عما أصابها من أضرار مالية وأدبية نتيجة تعذيبها على يد المقدم ياسر إبراهيم العقاد. وذكرت الجمعية، فى بيانها اليوم السبت، أن المقدم العقاد مارس ضد الممثلة حبيبة شتى صنوف التعذيب والإكراه وذلك لحملها على الاعتراف بجريمة قتل زوجها والتي لم تقترفها، مما أدى إلى الحكم عليها بعشر سنوات قضت منها خمس سنوات حتى ظهر الجناة الحقيقيون. وأكد "البيان" أن المذكرة ارتكزت على تعرض حبيبة للتعذيب، وبأنه بالرجوع إلى الحكم فى القضية رقم 28608 لسنة 2003 جنايات الهرم برقم كلى 4451 جنوب جزئى والتى قضى فيها ببراءتها مما نسب إليها بقتل زوجها، مما يدل ويؤكد تعرض المستأنفة للتعذيب على يد المستأنف ضده الثانى ياسر إبراهيم عبد الحميد العقاد. ولفت إلى أن حبيبة تعرضت للسب وجميع أنواع الشتائم والإهانات بالإضافة لضربها وركلها بالأيدي والأرجل والعصي والخراطيم وتهديدها بهتك عرضها وملامسة أماكن العفة لديها وغيرها من التعذيب الجسدي شديد الإهانة، واستمر ذلك الوضع المهين شديد المهانة ثمانية أيام متواصلة، وعندما استفسرت عن سبب وجودها في القسم وعن سبب هذه المعاملة المهينة التي تلقتها على يد ضابط المباحث المدعو ياسر العقاد رئيس مباحث قسم الهرم وأعوانه أخبرها بأنها متهمة بقتل زوجها وعندما أخبرته أنها ليس لها علاقة بهذا الموضوع، وأنها بريئة من هذه التهمة زاد الضابط في ضربها وتعذيبها هو وأتباعه من أمناء ومخبرين وتحت وطأة التعذيب اعترفت بارتكابها للجريمة من شدة الألم وخوفا من تنفيذ تهديده لها بهتك عرضها رغم بعدها التام وبراءتها من هذه التهمة ومن بعد ذلك قيدت إلى السجن فقضت الطالبة خمسة سنوات داخل سجن القناطر. وقالت الجمعية إن تلك الوقائع يؤكدها الحكم الصادر ضد الجناة الحقيقيين فى قضية قتل زوج المستأنفة والتى قضت به المحكمة على أربعة متهمين منهم بالسجن المشدد لمدة خمسة عشر سنة، وعلى المتهم الخامس بالسجن لمدة عشر سنوات، كما قضت المحكمة بمعاقبة المستأنف ضده الثانى "ياسر إبراهيم عبد الحميد العقاد" بالحبس لمدة ستة أشهر مع إيقاف التنفيذ والعزل من الوظيفة لمدة سنة وذلك بتهمة تعذيب المستأنفة وهو حكم نهائى بات. وأضافت أن ماسبق بيانه من الأضرار المادية التى لحقت بالمستأنفة فإنها مازالت مستمرة، نتيجة عزوف المنتجون والمخرجون على التعاقد مع المستأنفة على إبرام عقود فنية، بالإضافة إلى عدم موافقة نقابة المهن التمثيلية لاستمرار عضويتها رغم من صدور الحكم ببراءتها من تهمة القتل، وكذلك تراكمت عليها الاشتراكات وغرامات التأخير فى نقابة المهن التمثيلية لعدم سدادها فى موعدها نتيجة حبسها وتدنى أوضاعها المالية وعد ممارسة عملها بالتمثيل والذى يعد مصدرها الرئيسى فى الرزق.