بينما تتواصل المعارك في أرجاء سوريا، أفاد أمس نشطاء المعارضة بأن الجيش السوري ارتكب مذبحة اخرى، هذه المرة بحق سكان أحد أحياء مدينة درعا الجنوبية. وروى شهود عيان عن عشرات الجثث لمواطنين قُتلوا طعنا بالسكاكين ونُكل بجثثهم. وحسب التقرير، بدأ الهجوم بقصف على حي الشيخ مساكين. وبعد القصف انتقل الجنود بين المنازل، نكلوا بجثث القتلى بل وحرقوا بعضها، كما زُعم. في درعا بدأ الاحتجاج ضد نظام بشار الاسد في آذار 2011، بعد ان رسمت مجموعة اطفال شعارات منددة بالرئيس السوري. وفي الجيش النظامي اتهموا بالمذبحة "مجموعات الارهابيين"، أما في المعارضة فاتهموا الجيش وشبيحة الاسد بها. وحسب تقديرات الامم المتحدة، فقد فر نحو 200 ألف نسمة من المعارك في حلب في اليومين الاخيرين. وصرح الامين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، فقال ان ما يجري في سوريا يوازي جرائم الحرب ولا سيما في ضوء اعمال الجيش في حلب. بالتوازي وصل وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس الى طهران في زيارة مفاجئة والتقى وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي. ووقف صالحي يدافع عن النظام السوري وقال ان الاحاديث عن حكومة مؤقتة كحكومة انتقالة هي مثابة "أمنية" لمعارضي النظام ليس إلا. وادعى بأن دولا معينة تحاول اضعاف سوريا خدمة لمصالحها. أما معلم من جهته فقال ان اللقاء في طهران يجسد انسجام طهران ودمشق في رؤية ما يجري في سوريا. وان سوريا تواجه اليوم مؤامرة ترمي الى اضعافها وتخدم اسرائيل أساسا. في حلب نفسها استمرت أمس المعارك بين الجيش السوري والمعارضة. كما تواصل تيار اللاجئين الخارجين من حلب. وأعلن الاردن أمس عن تدشين مخيم اللاجئين السوريين الاول على اراضيه والذي يستوعب نحو 120 ألف لاجيء في منطقة زعرتي القريبة من الحدود مع سوريا. وحسب وزير الخارجية الاردني ناصر جودة يوجد اليوم في الاردن نحو 142 ألف لاجيء سوري بعضهم في المخيمات وبعضهم الآخر لدى اقرباء في الجانب الاردني. وحسب معطيات الحكومة الاردنية، فان عدد اللاجئين من سوريا الذين يصلون الى الاردن ارتفع من 500 الى 1400 كل يوم.