خبر : يعرف باسم حكيم "وول ستريت"ويدير صندوق بـ: 1.1 تريليون $ ....صحيفة مصرية : محمد العريان يقترب من رئاسة الحكومة

الثلاثاء 17 يوليو 2012 12:47 م / بتوقيت القدس +2GMT
يعرف باسم حكيم "وول ستريت"ويدير صندوق بـ: 1.1 تريليون $ ....صحيفة مصرية : محمد العريان يقترب من رئاسة الحكومة



القاهرة / وكالات /  شهدت الساعات الماضية، ظهور اسم الدكتور محمد العريان، الخبير الاقتصادى العالمى، مرشحاً لرئاسة الحكومة، داخل أروقة حزب الحرية والعدالة، ليخطف الأنظار من محمود أبوالعيون محافظ البنك المركزى الأسبق، وقالت مصادر مقربة من الرئيس محمد مرسى، إنه يدرس اختيار «العريان» لرئاسة الوزراء، فيما رفض عدد من قيادات الأحزاب المشاركة فى الحكومة المزمع تشكيلها، لافتين إلى أن أحداً لم يعرض عليهم المشاركة، وشدد آخرون على أنهم لن يشاركوا فى حكومة تنفذ برنامج الإخوان المسلمين. وقال الدكتور أحمد أبوبركة، المستشار القانونى لـ«الحرية والعدالة»، فى تصريحات لـ«الوطن» إن «العريان» أبرز المرشحين لرئاسة الوزراء بقوة، وهو خبير اقتصادى كبير، مؤكداً رفض المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد جماعة الإخوان المسلمين، تولى منصب نائب رئيس الوزراء، أو أى منصب وزارى آخر. وقال صادق عبدالصادق، عضو الهيئة العليا، إن الحزب، مهتم بتولى الوزارات الاقتصادية «المالية والسياحة والاستثمار والتنمية المحلية»، لأهميتها فى تنفيذ مشروع النهضة، مضيفاً: اسم المهندس خيرت الشاطر لا يزال مطروحاً لتولى منصب نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية، وليس لتولى حقيبة الاستثمار، لأنه أكبر من منصب الوزير. وكشف ناصر عباس، القيادى بالحزب، أن أبرز المرشحين على القائمة التى قدمها «الحرية والعدالة» للرئيس مرسى، الدكتور عصام العريان، القائم بأعمال رئيس الحزب، والدكتور أسامة ياسين، الأمين المساعد، وحسين إبراهيم زعيم الأغلبية فى مجلس الشعب المنحل، والمهندس سعد الحسينى، والدكتور محمد البلتاجى، أعضاء المكتب التنفيذى، إلى جانب ترشيح المستشار حسام الغريانى، رئيس الجمعية التأسيسية للدستور لمنصب وزير العدل. وقال رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع إنه لن يقبل الانسياق لعضوية حكومة تهدف لتطبيق برنامج الإخوان، الذين لا رغبة حقيقية لديهم فى تشكيل حكومة ائتلافية، وأضاف: لو أرادوا ذلك حقيقة، لعقدوا جلسات لمناقشة برنامج وطنى يقبله الجميع، وأى إنسان «يحترم نفسه» لن يشارك فى حكومة لكى ينفذ برنامج المرشد والجماعة. من هو محمد العريان؟ منذ أيام أصبح اسم الدكتور محمد العريان يتردد علي ألسنة الملايين في مصر وخارجها بعدما قام بالتبرع بمبلغ (30) مليون دولار لمدينة زويل العلمية الجديدة التي يتم انشاؤها حاليا في مدينة السادس من أكتوبر .. ويتساءل الكثيرون عن صاحب هذه الشخصية ولماذا لم يسمع عنه الكثيرون من قبل ؟ ولماذا يوصف بأنه الرجل ذو التأثير الأكبر في الولايات المتحدة وخارجها علي المستوي الاقتصادي؟ وصفته صحيفة نيويورك تايمز قبل أعوام بـ«الرجل الغامض» عندما تولي إدارة الوقف الاستثماري لجامعة هارفارد، ويعرف الآن في الأوساط المالية العالمية بـ «حكيم وول ستريت»، بعد أن أبلي بلاء حسنا في إدارة (مؤسسة بيمكو) التي تعتبر من أكبر شركات إدارة الأصول في العالم وتدير أصولا تزيد قيمتها علي 1.1 تريليون دولار أمريكي، أي أكبر من حجم اقتصاديات أغلب دول العالم، انه المصري- الأمريكي الدكتور محمد العريان، الذي أهلته كفاءته أن يصبح مرجعا لعدد كبير من المؤسسات المالية والصحف العالمية، والعديد من الدول. وبعيدا عن عالم المنظمات الدولية والمعامل البحثية، وبعيدا عن التخمينات حول مستقبل حكم مصر، وبعيدا عن الإخوان المسلمين واعتصامات العمال المضربين، ينظر علي العالم من مدينة نيوبورت بولاية كاليفورنيا الدكتور محمد العريان، يراقب ويبحث عما يحمله المستقبل لعالم المال والأعمال. ولا يضاهي أهمية الدكتور العريان عالميا أي شخصية مصرية أخري، ومعايير الحكم هنا هي التأثير علي مجريات الشئون الدولية المالية والتي لا يجادل احد في خطورة انعكاساتها السياسية، وخلال الأزمة المالية العالمية الأخيرة، وعندما يتحدث العريان كان العالم يتأثر وأسواقه المالية تظهر ردود أفعالها علي تصريحاته وآرائه. اختارت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما العام الماضي (بيمكو) لتصبح واحدة من أربع شركات إدارة أصول يتم اختيارها لإدارة برنامج مجلس الاحتياط الفيدرالي البالغ قيمته 500 مليار دولار لشراء أوراق مالية مدعومة برهون عقارية. كما تدير الشركة أيضاً برنامج الأوراق المالية التجارية البالغة قيمتها 251 مليار دولار، والتي تحافظ علي تدفق الدين قصير الأجل في الشركات الأمريكية، مما يجعلها ضرورية لانعاش الاقتصاد. ومن حيث التأثير علي أسواق العالم، قلة هم من يملكون القوة التي يتمتع بها العريان. والكل يعرفه في اليونان الآن، حيث إنه مع استفحال أزمة ديونها خلال الأسابيع الأخيرة، كان العريان هو أهم من تلجأ إليه وكالات رويترز وبلومبيرج المتخصصة في قطاعات المال والأعمال ليوضح ما يحدث، والي أين يسير العالم. وفي عالم يختلط ويرتبط به قطاع المال والسياسة في كل الدول والقارات، لا يبدو أن الدكتور العريان معني بدرجة كبيرة بالقضايا الإقليمية، وينصب اهتمامه علي اتجاهات عالمية كونية لا يمثل فيها الشأن المصري والقضايا الشرق أوسطية إلا أقل القليل. قدم العريان رؤية متميزة للعديد من القضايا والأزمات الأقتصادية ومصير الاتحاد النقدي الأوروبي، وعن التمويل الإسلامي والصناديق السياسة العربية وإلي أين يتجه العالم اقتصاديا. فعن رؤيته لأسباب حدوث الأزمة المالية العالمية، ومتي يمكن إعلان نهايتها؟ ركز العريان علي عدم وجود سبب وحيد لحدوث الأزمة ويري أن "هناك عدة أسباب لحدوث الأزمة المالية العالمية، إلا أن جذورها تنبع من فشل جسيم في إدارة المخاطر علي كل المستويات في المجتمعات الصناعية المتقدمة خاصة في الولايات المتحدة وبريطانيا. فقد فشل الأفراد عندما اشتروا بيوتا بأسعار تتجاوز قدراتهم علي السداد، عن طريق الحصول علي تسهيلات ائتمانية لا يفهمون طبيعتها، وفشلت البنوك عندما اشترت أصولا مسمومة، والحكومات فشلت بدورها عندما تراخت في واجباتها التنظيمية والرقابية. ويري العريان انه لا يوجد هناك تصور واحد مرجح لتأثير الأزمة المالية علي الاتحاد النقدي الأوروبي، بل هناك عدد كبير من السيناريوهات المحتملة، والتي كان بعضها بعيدًا عن مخيلة صانعي السياسة في أوروبا في وقت قريب لا يتجاوز بضعة أشهر. وأكد العريان "بالفعل هناك عدد من السيناريوهات التي لم يتوقعها أحد، يتم الآن مناقشتها علنيا وتنعكس هذه المناقشات علي أسعار السوق الحالية". ويري الدكتور العريان أنة اقتصاديات الشرق الأوسط، ومصر بصفة خاصة، دخلت الأزمة المالية العالمية وهي تتمتع بظروف مالية واقتصادية جيدة، بما في ذلك انخفاض حجم المديونية بالنسبة لحجم الأصول، ومن هذا المنطلق فإن المنطقة في عداد مجموعة الدول التي تخطت ظروف الاضطراب الاقتصادي الدولي بشكل جيد. ومن المهم للشرق الأوسط أن يظل أن يحافظ هذا المسار خاصة أن الأزمة المالية تنتقل الآن من النظام المصرفي الغربي لتلوث الموازنات العامة، وتؤثر علي المخاطر السياسية للدول الصناعية. ولدي صناديق الثروة السيادية العربية تتمتع بمواصفات مهمة تمكنها من الإبحار في هذه الرحلة المضطربة نحو واقع اقتصادي جديد، وهذه الصناديق تحتوي علي رؤوس أموال صبورة، ولها إستراتيجية استثمارية طويلة المدي، وتميل بشكل متزايد للبحث عن فرص استثماريه خارج الدول الصناعية. في هذا السياق كشف (تقرير واشنطن) النقاب عن تفاصيل السيرة الذاتيه للدكتور محمد العريان الذي ولد من أم فرنسية وأب مصري، د.عبد الله العريان، الذي كان أستاذاً للقانون ثم قاضيا في محكمة العدل الدولية. وعمه كان أ.د.أحمد العريان، أستاذ هندسة المواد في كلية الهندسة، جامعة القاهرة. ومحمد العريان متزوج من محامية ولديه ابنة وحيدة. ويعد من الخبرات والكفاءات المصرية النادرة التي نالت اهتماما دوليا عالميا وحصدت مكانا مرموقا في مجال المال والاقتصاد. وبفضل خبرته العريقة، تلقي محاضراته التي يلقيها في أنحاء عديدة من دول العالم اهتماما من نخبة المجتمع والسياسيين والخبراء الاقتصاديين وأهل الصناعة. وقد شغل الدكتور محمد العريان، الذي يعد من أبرز الخبراء الاقتصاديين في العالم، منصب الرئيس التنفيذي في مؤسسة بيمكو الاستثمارية العالمية التي تعتبر من أكبر شركات إدارة الأصول في العالم وتدير أصولا تزيد قيمتها علي 1100 مليار دولار أمريكي، وذلك منذ عودته إليها في يناير 2008 بعد أن عمل لمدة عامين رئيسا تنفيذيا في وقف جامعة هارفارد الذي يتولي إدارة صندوق المنح الجامعية والحسابات التابعة لها. ورغم أنه لم يطل مكوثه هناك، فانه خلال سنة مالية كاملة من قيادته استطاع الصندوق أن يحقق عائدا نسبته 23 في المائة، هو الأعلي في تاريخ الجامعة. وقد حصل العريان علي شهادته الجامعية في الاقتصاد من جامعة كامبريدج، ثم حصل علي شهادتي الماجستير والدكتوراه في الاقتصاد من جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة. وعمل لمدة 15 عاما لدي صندوق النقد الدولي في واشنطن قبل تحوله للعمل في القطاع الخاص، حيث عمل كمدير تنفيذي في سالمون سميث بارني التابعة لسيتي جروب في لندن، وفي عام 1999 انضم إلي مؤسسة بيمكو الاستثمارية العالمية. وقد نشر الدكتور العريان العديد من الدراسات حول القضايا الاقتصادية والمالية العالمية. حصد ألقاباً كثيرة وبرز اسمه كواحد من أهم نجوم عالم الاستثمار الذين صعدوا بسرعة غير عادية. نال في عام 2008 جائزة عالمية عن كتابه «عندما تتصادم الأسواق».