خبر : نار في قلب دمشق../ يغلقون على الاسد../اسرائيل اليوم

الثلاثاء 17 يوليو 2012 12:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
نار في قلب دمشق../ يغلقون على الاسد../اسرائيل اليوم



بات صعبا أكثر فأكثر على بشار الاسد بث احساس بالاعمال كالمعتاد: فاذا كان الثوار نجحوا حتى الان في أن يعرضوا انجازا في الوعي فقط في شكل عملية ارهابية ومعارك ليلية موضعية في ضواحي دمشق، فان المعارك الان بدأت تتسلل من الضواحي الى احياء المدينة نفسها. وحسب التقارير، تدور معارك في كفر سوسا غربي دمشق، في جوبر في شرقها وكذا في جنوب العاصمة السورية، في منطقة تدرمون ومخيم اللاجئين الفلسطينيين اليرموك. ونجح الثوار أمس في السيطرة على الطريق المؤدي الى المطار في دمشق واغلاقه على مدى ساعات طويلة. ولكن يبدو ان الانجاز الاكبر الذي سجله الثوار امس كان في شكل اثارة الميدان – الحي التاريخي الملاصق بجنوب أسوار البلدة القديمة لدمشق. وحدة عليا من الجيش السوري اقتحمت الحي تساندها دبابات ومجنزرات، وأدارت معارك شوارع مع المسلحين. وحسب شهود عيان لاول مرة في دمشق يستخدم الجيش الصواريخ ويقصف مبان تطلق منها النار. وحسب "الجزيرة" فقد وقع عشرات القتلى منذ الان في جنوبي دمشق. "هذه حرب هنا، حرب" روت امرأة تسكن في الميدان. في مكالمة هاتفية روت بان ابنها في الخامسة من عمره لم يتوقف عن الصراخ منذ بداية الاضطرابات. وروى مقيم آخر لشبكة الـ بي.بي.سي فقال انه "يوجد القليل جدا من الناس في الشوارع، ولاول مرة نشعر باحساس الحصار".السفراء يفرون ولا ينقص بشار الاسد مشاكل في خارج حدود دمشق أيضا. فقد أفادت صحيفة "الشرق الاوسط" الصادرة في لندن باللغة العربية بان السفير السوري في بلروس فاروق طه فر الى صفوف الثوار. واعلنت المغرب عن طرد السفير السوري وكل الطاقم الدبلوماسي في السفارة وطالبتهم بمغادرة البلاد في غضون 48 سنة. ومن جهتها اعلنت وزارة الخارجية في دمشق عن السفير المغربي في سوريا "شخصا غير مرغوب فيه". اما السفير السوري في العراق، نواف فارس الذي أعلن عن فراره قبل اسبوع فقد اجريت معه مقابلة من قطر حيث منح اللجوء السياسي وروى بانه أخذ القرار بعد أن ارتكبت أجهزة الاستخبارات السورية في الاشهر الاخيرة سلسلة عمليات اجرامية بتعليمات مباشرة من الرئيس الاسد.  اضافة الى ذلك، فقد قرر الاتحاد الاوروبي أمس سلسلة عقوبات اخرى ضد النظام السوري بما فيها عقوبات اقتصادية وشخصية ضد عشرات من كبار رجالات الحكم السوري.  من الجهة الاخرى كان يمكن للاسد أن يستمد الهاما من الدعم الروسي. فقد اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف أمس الغرب بـ "الابتزاز بالتهديد". والسبب: مشروع قرار بريطاني حظي باسناد غربي يربط بين استمرار نشاط بعثة المراقبين في سوريا مع سحب الاسلحة الثقيلة للجيش السوري من المناطق الاهلة بالسكن. ويقضي مشروع القرار بانه اذا لم تسحب القوات، فستفرض على سوريا عقوبات اقتصادية. "لاسفنا الشديد، توجد هنا عناصر ابتزاز بالتهديد"، قال لافروف الذي استضاف في موسكو مبعوث الامم المتحدة والجامعة العربية الى سوريا، كوفي عنان. "هذا النهج خطير وغير ناجع على الاطلاق". وافادت وسائل الاعلام في لبنان عن أن الجيش السوري والجيش اللبناني عززا القوات على الحدود المشتركة للدولتين خوفا من تصعيد الحرب الاهلية في سوريا وانتقال المواجهات العنيفة الى لبنان. في الجيشين يستعدون لامكانية أن تشن اسرائيل هجوما وقائيا في سوريا في حالة انهيار نظام الاسد وذلك لمنع انتقال السلاح بعيد المدى والسلاح الكيماوي الى حزب الله ومنظمات الارهاب.  باراك: "مصير الاسد حسم" "مصير عائلة الاسد حسم، ولكن في طريقها الى خارج الحكم يمكنها أن توقع مزيدا من القتلى"، قال أمس وزير الدفاع ايهود باراك، "عائلة الاسد تتمسك بكل قوتها بالحكم بثمن استمرار الذبح لابناء شعبها. العالم يفهم، الصليب الاحمر أصدر اعلانا هاما جدا يقول فيه أنه يرى في ما يحصل هناك حربا أهلية". كما اشار باراك الى انه "يوجد درس مقلق في حقيقة أن العالم كله، حتى عندما تجري هذه الامور الخطيرة امام ناظرينا جميعا، لا ينجح في تجنيد قوة داخلية، صلاحية ووحدة ارادة عمل ووحدة هدف لوقف حمام الدماء هذا".