الخليل/سما/أطلع محافظ الخليل كامل حميد، اليوم الأربعاء، وفدا شبابيا من الجاليات الفلسطينية المغتربة في الخارج على الوضع العام في محافظة الخليل. ووضعهم في صورة المعاناة التي يواجهها المواطنون في المحافظة جراء ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتطرفين على الأرض . وأكد حميد أهمية زيارة الوفد لمحافظة الخليل وقال ’إنها ستتيح لكم رؤية حقيقة ما يجري على الأرض من اعتداءات يمارسها الاحتلال ومستوطنوه على المواطنين الفلسطينيين، واستعرض الوضع في المحافظة، مشيرا إلى أنها أكبر محافظات الوطن جغرافيا وأكثرها كثافة سكانية. وأوضح أن مدينة الخليل مقسمة إلى منطقتي H1و H2، منوها إلى أنها محافظة اقتصادية تتركز فيها العديد من الصناعات التي تشكل ما نسبته 50% من الاقتصاد الفلسطيني. ونقل حميد للوفد تحيات الرئيس محمود عباس، وبين لهم المعيقات والصعوبات التي يواجهها المواطن الفلسطيني جراء الممارسات الإسرائيلية على الأرض والمتمثلة بالإغلاقات والحواجز والمداهمات والاعتقالات والأنشطة الاستيطانية من بناء للمستوطنات والجدار الفاصل، إضافة إلى اعتداءات المستوطنين المتواصلة وخصوصا في البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي الشريف واحتلالهم للمدارس والمنازل والمحال التجارية واعتدائهم على الموروث الحضاري والتاريخي للفلسطينيين. وتطرق المحافظ خلال حديثه للمشاكل الحياتية المختلفة، كمشكلة التصاريح التي يحتاجها المواطن الفلسطيني للوصول إلى منزله في بعض الأحيان ومشكلة المياه التي تسيطر على معظمها سلطات الاحتلال الإسرائيلي التي غالبا ما تتحكم في مصادرها. وأشار حميد إلى انفتاح الشباب الفلسطيني على العالم الخارجي، منوها إلى الجو الديمقراطي الموجود في الأرض الفلسطينية، مشددا على أهمية تكرار هذه الزيارات حتى يتعمق التواصل بين الشباب في فلسطين وخارجها. وتخلل اللقاء العديد من الاستفسارات التي وجهها الشباب المشاركون في الزيارة حول الوضع في محافظة الخليل، وقد أجاب المحافظ بدوره عليها.
