غزة/ سما / اجتمع اليوم الدكتور أحمد حرب المفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" مع السيد إسماعيل هنية رئيس وزراء الحكومة في قطاع غزة وبحث معه العديد من القضايا المتعلقة بحالة حقوق الإنسان والحريات العامة وعمل الهيئة في قطاع غزة بما يعزز أداءها والقيام بدورها في الرقابة على أوضاع حقوق الإنسان. ووضع المفوض العام رئيس الحكومة هنية في صورة الصعوبات التي تواجه عمل الهيئة بصفتها المؤسسة الوطنية الدستورية التي تعمل على مراقبة مدى إلتزام السلطة التنفيذية ومدى إعمالها لمبادىء ومعايير سيادة القانون وحقوق الإنسان، ودورها في تلقي شكاوى المواطنين المتعلقة بانتهاكات حقوق الإنسان ومعالجتها لدى الجهات الرسمية المعنية. مؤكداً على استقلالية الهيئة ومهنيتها وانحيازها التام لقضايا حقوق المواطن. ورحب الدكتور حرب في اللقاء الذي حضره وزير الصحة الدكتور باسم نعيم ووزير العدل فرج الغول، بضرورة بتسهيل عمل الهيئة في قطاع غزة والسماح لمندوبيها زيارة أماكن الاحتجاز والتوقيف والاطلاع على أوضاعها وأوضاع النزلاء فيها، واستعداد الجهات المسؤولة التي تخاطبها الهيئة لتقديم الردود حول الشكاوى المقدمة من قبل المواطنين. من جانبه أكد هنية على أهمية الدور الذي تقوم به الهيئة على المستوى الداخلي منوهاً إلى ضرورة قيام الهيئة بفضح ممارسات الاحتلال على المستوى الدولي. كما أعرب عن التوجه الايجابي لدى حكومته لتمكين الهيئة من أداء مهامها في قطاع غزة. وحضر اللقاء نائب المفوض العام زينب الغنيمي وعضوا مجلس المفوضين الدكتور محمود العطشان والدكتور إياد السراج وعدد من موظفي الهيئة، حيث تم تبادل الآراء حول العديد من القضايا الحقوقية وسبل النهوض بأليات وبرامج حماية واحترام حقوق الإنسان في قطاع غزة، كما تم التعرض لموضوع لجنة الانتخابات المركزية وقرار حركة حماس بوقف عملها بشكل مؤقت، حيث شدد الدكتور حرب على ضرورة استئناف اللجنة عملها دون التدخل من أية جهة كانت. بالإضافة إلى بحث موضوع الوفيات والإصابات والأضرار المادية التي تتسبب فيها الصواريخ محلية الصنع، وفي هذا السياق أكد رئيس الحكومة في قطاع غزة على أن حكومته قد اتخذت إجراءات مشددة لمنع إطلاق مثل هذه الصواريخ. وقد عبر المفوض العام عن تقديره للروح الإيجابية التي أبداها السيد هنية واستعداده للتعاون المثمر من أجل خدمة المواطن الفلسطيني في قطاع غزة.