القاهرة / سما / أكد الدكتور الكاتب الاسلامي رفعت سيّد أحمد، رئيس مركز يافا للدراسات الاستراتيجية والسياسية، أن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى بكل الأشكال لتسيير القرار المصري على هواها الشخصي من أجل تفريغ الثورة المصرية من مضمونها وإعادة إنتاج نظام حسني مبارك من جديد دون أن يتغير فيه أي شيء إلا من ظهور ’اللحية’. وتابع، في تصريحات لـ’صدى البلد’، أنه ليس بالضرورة أن يكون تدخل الإدارة الأمريكية في القرار المصري بصيغة الأمر والطاعة، ولكن قد يتم هذا في سياق اتفاق استراتيجي، وهو ما أشار إليه المهندس خيرت الشاطر في إحدى الصحف الأمريكية أمس، الاثنين. ولفت إلى أنه قد تكون صدرت بالفعل إشارة مباشرة أو غير مباشرة لحل مجلس الشعب ورغبة أمريكية في نشوب صدام بين الإسلاميين والمجلس العسكري ورغبة كذلك في أن يكون هناك استحواذ كامل للإسلاميين على الحكم، مؤكداً أن ما حدث في أعقاب زيارة نائب وزير الخارجية المريكية هو أمر مباشر أو غير مباشر بتدشين الصدام بين أطراف الشعب المصري الذي بدأ بقرار عقد مجلس الشعب الخارق لحكم الدستورية العليا. وأشار إلى أن ويليام بيرينز، نائب وزيرة الخارجية الأمريكية، محسوب على الكيان الصهيوني في الإدارة الأمريكية وهو ذاته الذي ذبح الشعب اللبناني ونشر الفتنة في العراق قبل غزوها وهو أداة الإدارة الأمريكية لنشر الحكم الإسلامي في ليبيا وتونس وسوريا ومصر لتفريغ الثورات العربية من محتواها وإعادة إنتاج الأنظمة القديمة ذات العلاقة ’الحميمة’ مع الكيان الأمريكي والصهيوني وهو ما يؤمن مصلحة هذين الكيانين. وأوضح أن فصيل الإخوان المسلمين يتصور أن الطريق إلى السلطة هو نيل رضا الإدارة الأمريكية في الوقت الذي تسيطر عليهم حالة من النهم للسلطة ويبذلون من أجل ذلك أي ثمن حتى لو كان سمعة الجماعة.