خبر : تخوف اسرائيلي من قيام حزب الله بفرض حصار بحري على المياه الإقليمية وضرب خليج حيفا والسفن التجارية وحقول النفط

الإثنين 09 يوليو 2012 01:23 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تخوف اسرائيلي من قيام حزب الله بفرض حصار بحري على المياه الإقليمية وضرب خليج حيفا والسفن التجارية وحقول النفط



القدس المحتلة سما بات واضحًا أنه في الشهر الأخير، على الأقل، خففت أركان الدولة العبرية من تهديداتهم لتوجيه ضربة عسكرية لتدمير المنشآت النووية الإيرانية، ولكن بموازاة ذلك، يُلاحظ من متابعة وسائل الإعلام الإسرائيلية باللغة العبرية أن المستويين السياسي والأمني في تل أبيب باشرا بتصعيد لهجة التهديد ضد حزب الله اللبناني والاستعداد للمواجهة القادمة معه، أوْ مع سورية سوية.وفي هذا السياق كشف موقع (WALLA) الإخباري الإسرائيلي على الشبكة العنكبوتية أمس الأحد، كشف النقاب عن أن قادة كبار في سلاح البحرية الإسرائيلي على وشك البت في برنامج العمل للسنوات الخمس القادمة، ويطالبون القيادة العامة للجيش الإسرائيلي بزيادة عدد السفن الحربية القادرة على إطلاق الصواريخ وذلك لحماية مواقع التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في البحر المتوسط وتحسين قدرة الوصول إلى الأهداف البعيدة المدى، ودراسة إمكانية تركيب وتطوير قذائف صاروخية قصيرة المدى لقصف أهداف برية.وقال مراسل الشؤون العسكرية في الموقع، أمير بوحبوط، نقلاً عن مصادر وصفها بأنها عالية المستوى في جيش الاحتلال، إن سلاح البحرية الإسرائيلية رصد التطورات الجارية في أسلحة البحرية لدول معادية لإسرائيل واعتبرها نقاط تحول خطيرة، على حد تعبير المصادر.علاوة على ذلك، نقل الموقع الإخباري عن ضابط رفيع المستوى في سلاح البحرية الإسرائيلية، زعمه أن هناك حاجة ملحة وضرورية لتحسين قوة سلاح البحرية، موضحًا أن سلاح البحرية الإسرائيلي يدرس إمكانيات التزود بقذائف قصيرة المدى وبعدية المدى وتركيبها على السفن الحربية لضرب أهداف على اليابسة.وأردف الضابط عينه قائلاً إن هناك أمورا كثيرة يمكن القيام بها من الجو واليابسة، بمقدور سلاح البحرية القيام بها وتنفيذها من عرض البحر، على حد قوله. وأضاف الموقع أن قيادة الجيش الإسرائيلي والقيادة السياسية باتت تدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى إنه يتحتم مضاعفة قوة سلاح البحرية الإسرائيلي، وزيادة عدد السفن الحاملة للصواريخ، بعد أن تضاءل عدد هذه السفن في العقود الأخيرة.وبحسب الضابط نفسه فإن سلاح البحرية مطالب الآن بحماية مواقع التنقيب عن الغاز في عرض البحر، وأن هناك حاجة لقوات بحرية أكبر لإظهار القوة الإسرائيلية، من جهة، والرد على كل محاولة لضرب هذه المواقع من جهة أخرى، ونقل الموقع عنه قوله إن سلاح البحرية بحاجة لسفن وزوارق بحرية يمكنها المكوث في عرض البحر أطول وقت ممكن، على حد وصفه.بالإضافة إلى ذلك، قال الموقع الإخباري الإسرائيلي إن الضابط ذاته كشف النقاب عن أن السفن والزوارق الحربية الإسرائيلية من طراز (ساعر 5) باتت قديمة، يزيد عمرها عن 15 عاما، وأن هذه السفن والزوارق قضت أكثر من نصف عمرها في عرض البحر وهناك حد لما يمكن لهذه السفن ومعداتها وأجهزتها تحمله خاصة بسبب حجمها وكبر معداتها الحربية والقتالية، ناهيك عن أنه على سلاح البحرية أن يؤثر على ما يجري على اليابسة في المدى القريب لا أن يشكل مجرد قوة مساعدة للجهد الحربي، كما قالفي نفس السياق، قال الموقع إن الجيش الإسرائيلي يستعد لمواجهة محتملة في الشمال مع حزب الله، مشددًا على أن سلاح البحرية الإسرائيلي يخشى من تهديد الصواريخ على المياه الإقليمية للدولة العبرية، ونقل عن ضابط رفيع المستوى في سلاح البحرية قوله إن حزب الله اللبناني سيستخدم الصواريخ لفرض حصار مائي على إسرائيل، وزاد الضابط نفسه قائلاً إن 99 بالمئة من الاستيراد الإسرائيلي يتم عن طريق البحر، ولكن للأسف الجمهور الإسرائيلي لم يفهم ولم يُذوت حتى الآن تبعات وإسقاطات الحصار البحري على إسرائيل، وأنه خطير للغاية على مصالح الدولة العبرية، على حد قوله.وزاد الموقع قائلاً، نقلاً عن ضابط كبار في سلاح البحرية، أن تقديرات الأجهزة الأمنية في الدولة العبرية تؤكد على أن حزب الله سيستعمل الصواريخ، التي يصل مداها إلى ثلاثين ميل من شواطئ لبنان باتجاه سفن تجارية إسرائيلية، وليس بالضرورة ضد سفن حربية، وذلك بهدف إبعاد هذه السفن ومنعها من الوصول إلى الموانئ الإسرائيلية، وبحسب أقوال الضابط المذكور فإن خطوة من هذا القبيل تحمل في طياتها أبعادًا اقتصادية خطيرة جدًا على إسرائيل، وإسقاطات إستراتيجية على الأمن القومي الإسرائيلي، وبالتالي فإن أحد الأهداف الرئيسية لسلاح البحرية الإسرائيلي إبعاد هذا الخطر الإستراتيجي ومحاولة منعه، على حد قوله.وقالت مصادر عسكرية رفيعة في جيش الاحتلال للموقع الإخباري إن هناك قلقًا عارمًا في المؤسسة الأمنية من حصول حزب الله على أسلحة متطورة ومتقدمة من سورية من شأنها أنْ تكسر التفوق الإسرائيلي، أو كاسرة التوازن، وبالتالي تُهدد المياه الإقليمية للدولة العبرية، وأوضح المصادر عينه أن سلاح البحرية، بالإضافة إلى الأجهزة الأمنية الأخرى، تتابع عن كثب التطورات في الأزمة السورية، وإذا رأينا أن هناك حاجة للرد العسكري، فلن نتورع عن القيام بذلك، على حد قوله.وبحسب الضابط نفسه، فإن ما يُثير القلق العارم في إسرائيل هو قيام سورية مؤخرًا بالكشف عن أنها تملك صواريخ من طراز (ياخونت)، وهو صاروخ يخترق سرعة الصوت ومن إنتاج روسي، ويُعتبر أكبر تهديد للأساطيل الغريبة الغربية، على حد تعبيره، علاوة على ذلك، فإن سلاح البحرية الإسرائيلي، بحسب الضابط نفسه، ما زال يتذكر بأن حزب الله اللبناني استعمل صاروخي ماء ـ أرض من طراز C-802، من إنتاج إيراني وأصاب البارجة الإسرائيلية (أحي إيلات)، الأمر الذي أدى إلى مقتل أربعة جنود وإغراق البارجة. وخلص المصدر العسكري الإسرائيلي إلى القول إن حزب الله قادر على توجيه صواريخ إلى خليج حيفا، المليء بالمصانع الكيماوية وأيضًا باتجاه حقول النفط، وبما أنه لا يأبه من إصابة مواطنين عزل، فإنه سيلجأ إلى قتل المدنيين الإسرائيليين وضرب السفن التجارية القادمة إلى إسرائيل، على حد قوله.