غزة / سما / نفى ماهر أبو صبحة مدير عام الإدارة العامة للحدود والمعابر في وزارة الداخلية والأمن الوطني بحكومة غزة ما نسب إليه من تصريحات صحفية أمس الأحد "من أن الأيام المقبلة ستشهد إمكانية السفر عبر معبر رفح البري دون التسجيل في مكاتب السفر التابعة للوزارة". وقال أبو صبحة في تصريحات نشرها موقع داخلية غزة الاثنين"تم تفسير كلامي على وجه غير صحيح"، مؤكداً أنه لا يمكن إغلاق مكاتب تسجيل السفر أو الاستغناء عن صالة أبو يوسف النجار بخانيونس ما دام المعبر يعمل بطريقة أو صورة جزئية . ساعات محدودة وأشار إلى أن تعداد سكان قطاع غزة الذي يزيد عن مليون وثمانمائة ألف نسمة يحتاج لعملية تنظيم وإدارة للأعداد المسافرة يومياً عبر معبر رفح البري، مستطرداً "هناك أعداد كبيرة ترغب في السفر وساعات العمل محدودة فكان لا بد من إيجاد عملية تنظيم وإدارة للعمل". وأعرب أبو صبحة عن أمله بأن يتمكن المسافر عبر معبر رفح من المغادرة في اليوم المحدد له من قبل مكاتب التسجيل للسفر. واستدرك قائلاً "نأمل أن يعود الحال ليتمكن المواطن الفلسطيني من السفر في اليوم المحدد له من قبل مكاتب التسجيل عبر صالة أبو يوسف النجار لكن متى سيتمكن المسافر من الذهاب للمعبر دون الحاجة للتسجيل في مكاتب السفر بالوزارة فهذا حينما يعمل المعبر على مدار 24 ساعة". وأكد أبو صبحة أن مكاتب التسجيل للسفر ستبقى خلال الأيام المقبلة مفتوحة لتنظيم آلية السفر بشكل جيد. تسهيلات كبيرة من جانب آخر، عدَّ أبو صبحة العمل في معبر رفح "يتمثل في التفاهم والتعاون بين الطواقم العاملة في الجانبين الفلسطيني والمصري"، منوهاً إلى وجود آلية عمل مشتركة فيها تفاهم كبير بين الجانبين. ونبه إلى أن الجانب المصري يساعدهم في تجاوز الأزمة، مضيفاً "أصبحنا نستطيع تحديد عدد المسافرين بأيام قليلة خلافاً للأيام السابقة التي كنا نحدد بها أيام المسافرين يوماً بيوم". ومضى أبو صبحة يقول "كل هذه الأمور حتى الآن غير كافية لأننا في موسم الصيف أملنا أكبر من ذلك ونبحث عن حقنا في أن يكون لنا منفذاً يعمل على مدار 24 ساعة كما كل منافذ العالم باعتبار معبر رفح المنفذ الوحيد للفلسطينيين على العالم الخارجي". تخفيف الأزمة وبخصوص أزمة السفر الأخيرة عبر معبر رفح البري، فسَّر أبو صبحة ما حدث بقوله "تراكمت أعداد كبيرة من المسافرين الذين لم يتمكنوا من السفر بسبب إغلاق الجانب المصري المعبر بشكل مفاجئ لمدة ستة أيام تواصلنا حينها مع الجانب المصري وتلقينا وعود حقيقية لتجاوز الأزمة". وأثنى أبو صبحة على دور الجانب المصري في التخفيف من حدة أزمة السفر عبر معبر رفح البري، مبيناً أن أعداد المسافرين زادت بشكل ملحوظ حتى أنها وصلت إلى ما متوسطه 1200 مسافر يومياً. وأشار إلى أن الخميس الماضي شهد مغادرة 1522 مسافر عبر معبر رفح البري كأكبر رقم للمسافرين يدخل على مدار العمل عبر معبر رفح طيلة السنوات الماضية. وأوضح أن يوم الأحد 30 يونيو شهد مغادرة حوالي 1154 مسافراً للمعبر، مستدركاً : "من المؤمل بانتهاء هذا اليوم الاثنين سيتمكن المواطن الذي يسجل في كشوف وزارة الداخلية أن يسافر في اليوم الذي حدد له". وضرب على حديثه بمثال "من الممكن أن يسافر المواطن المسجل يوم 15 يوليو المقبل في ذات اليوم إلا إذا لم تحدث هناك أزمات"، وفق تعبيره. وبين أبو صبحة أن 13 معبراً مصرياً يعملون على مدار 24 ساعة إلا معبر رفح البري الذي يعمل بمعدل 8 ساعات يومياً فقط. ويعمل معبر رفح البري يومياً بحسب أبو صبحة من الساعة التاسعة صباحاً وحتى الخامسة مساءً بحسب التوقيت المصري بينما تراعى الفروق الزمنية في العمل في الجانب الفلسطيني من الساعة العاشرة صباحاً وحتى السادسة مساءً. وأرجع مدير عام المعابر في وزارة الداخلية أسباب عمل المعبر بالآلية الحالية على اتفاقية معبر رفح التي وقعتها السلطة عام 2005 مع الاحتلال برعاية أوروبية، معتبراً تلك الاتفاقية بمثابة "اللبنة الأولى في حصار الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". وأردف "كل ما عاناه أبناء شعبنا وسكان قطاع غزة على وجه الخصوص هو نتاج هذه الاتفاقية التي حددت الأعداد والفئات المسافرة وتعاملت مع شعبنا خصوصاً الرجال دون سن الأربعون عاماً على أنهم حالات أمنية". خطة الصيف وفيما يتعلق بالخطة التي وضعتها الإدارة العامة للحدود والمعابر بوزارة الداخلية للعمل خلال موسم الصيف، قال أبو صبحة "وضعنا خطة قبل شهور من بداية فصل الصيف تشمل شقين إنشائي وإداري". وأوضح أن الشق الإنشائي من خطة الصيف شمل إعادة صيانة وترميم صالتي المغادرة والوصول بمعبر رفح إضافة لترميم جدار المعبر بلوحات معدنية وإعادة تصميم بوابة المعبر. وتابع "أصبح المعبر مفخرة لكل مواطن فلسطيني وسمعنا كثيراً أن صالات المعبر الحديثة تضاهي كثير من الصالات في الدول عربية وحتى دول عالمية". وبالنسبة للشق الإداري، أكد أبو صبحة تنظيمهم مكاتب تسجيل السفر، مستطرداً "تم تنظيم آلية السفر حتى أصبح المواطن يسافر في اليوم المحدد له والفئة والحافلة المحددة لكن إغلاق المعبر أتى على كل ذلك". في سياق متصل، لفت أبو صبحة إلى تغلبهم على أزمة السفر بشكل سريع بفضل تعاون وتضافر كافة الجهود الحكومية وطواقم المعبر والجانب المصري مع الإدارة العامة للمعابر.