خبر : "فتح" تعتبره تعطيل للمصالحة..حماس تقرر تعليق تسجيل الناخبين بغزة مؤقتا بسبب الظروف بالضفة

الإثنين 02 يوليو 2012 10:19 ص / بتوقيت القدس +2GMT



غزة / سما / اعتبرت حركة فتح قرار حماس بتعليق عمل لجنة الانتخابات المركزية بالمفاجأة وغير المبرر وتعليقا لعملية المصالحة. وقال المتحدث باسم الحركة فايز أبو عيطة في تصريح صحفي صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، اليوم الإثنين، ’إن قرار حماس بتعليق عمل لجنة الانتخابات فاجأ الجميع وخيب الآمال وعلق المصالحة، في الوقت الذي ينتظر فيه شعبنا الإعلان عن حكومة الوحدة الوطنية وفقا لاتفاق القاهرة وإعلان الدوحة. وأضاف أن مبررات حماس غير واقعية لأن التسجيل في الضفة الغربية لم يتوقف، وتقوم لجنة الانتخابات المركزية دوريا بتحديثه دون أية معوقات تذكر. وأوضح أبو عيطة أن انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني تخضع لنظام انتخابي خاص تم إعداده من قبل لجنة إعداد انتخابات المجلس الوطني الخامس من حزيران الماضي، ولا يوجد أية خلافات بشأنه، معتبرا أن التزامن المطلوب يجب أن يكون في إجراء انتخابات المجلس الوطني مع الانتخابات التشريعية والرئاسية، وليس التزامن في تحديث السجل الانتخابي. ودعا إلى التعامل مع المصالحة باعتبارها مصلحة عليا لشعبنا وقضيته العادلة، مطالبا حماس بالعدول عن قرار تعليق عمل لجنة الانتخابات، لأن من شأنه أن يعلق المصالحة ويعود بنا إلى المربع الأول الذي غادرناه بجهود مضنية بعد التوقيع على اتفاق القاهرة في الرابع من أيار/ مايو العام الماضي. وقررت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الاثنين تعليق عملية تسجيل الناخبين بغزة مؤقتًا إلى حين توفر الأجواء اللازمة لضمان عملية تسجيل سليمة ومتوازية في غزة والضفة والخارج. وقالت الحركة على لسان الناطق باسمها سامي أبو زهري في بيانٍ له إن "الانتهاكات القائمة في الضفة تسببت بعدم توجه أعداد كبيرة من أنصار الحركة للتسجيل بسبب سياسة القمع الأمني، كما أن ممثلي الحركة بالضفة لا يستطيعون ممارسة دورهم نتيجة القمع وهو ما حال دون تمكن الحركة من ممارسة أي دور رقابي على عملية التسجيل، وعلى سجل الناخبين". وأضاف أبو زهري أن "المتفق عليه هو التزامن في الإجراءات الانتخابية بين المجلس الوطني والانتخابات الرئاسية والتشريعية للسلطة، إلا أنه تم فتح عملية التسجيل لانتخابات السلطة فقط وهو ما يناقض الاتفاق ولذا يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سير عملية التسجيل لكل أبناء شعبنا لضمان إجراء انتخابات المجلس الوطني والرئاسة والتشريعي بالتزامن حسب الاتفاق. وتابع "هناك عدد كبير من المواطنين المقيمين في غزة والضفة ولا يحملون هويات شخصية ولهم حق المشاركة ويفترض أن يعالج أمرهم قبل فتح باب التسجيل". ولفت إلى أن لدى حركته ملاحظات على آلية اختيار الموظفين الذين تم تعيينهم في لجنة الانتخابات في مكتب غزة في الفترة الأخيرة والإرباك الذي صاحب اعتماد هيئات الرقابة من مؤسسات المجتمع المدني بين الرفض والقبول وعدم حسم هذه المسألة إلا في وقت متأخر مما جعل هذه المؤسسات غير جاهزة وبحاجة إلى وقت إضافي لاختيار مراقبيها والاستعداد لعملية الرقابة على عملية التسجيل. وأوضح أن حماس والحكومة في غزة قدمتا كل التسهيلات لتمكين لجنة الانتخابات المركزية من أداء دورها بكل سهولة ويسر حسب الاتفاق الموقع بين حركتي حماس وفتح في مايو الماضي، "بالرغم من حرصنا على تسهيل عمل اللجنة وضمان استمراريتها إلا أن هناك العديد من القضايا التي مثلت عقبات تحول دون بدء عملية التسجيل".