اطلاق أكثر من 60 صاروخا على اسرائيل في نهاية الاسبوعاختبار النار جنوب متوتر: بعد اسبوع من التصعيد أعلنت أمس حماس عن تهدئة كان يفترض أن تدخل الى حيز التنفيذ في أثناء الليل، ولكن بعد نهاية اسبوع من النار – في الجيش الاسرائيلي لا يأخذون جانب المخاطرة. مسؤولون كبار في جهاز الامن قالوا أمس ان الهدوء سيستجاب بالهدوء ولكن النار ستستجاب بالنار، ووجهت القوات الى العمل ضد اطلاق الصواريخ نحو اسرائيل. نحو 60 صاروخا وقذيفة هاون اطلقت من غزة نحو الاراضي الاسرائيلية في اثناء نهاية الاسبوع – بينها خمسة صواريخ اطلقت نحو عسقلان بعد الاعلان عن وقف النار المرتقب واعترضتها منظومة قبة حديدية. الجيش الاسرائيلي بالمقابل هاجم سلسلة من الاهداف في قطاع غزة. قبة حديدية في سديروت يوم الجمعة ليلا هاجم سلاح الجو أهداف لحماس، وفي الصباح ردت المنظمة باطلاق وابل من الصواريخ نحو سديروت. احد سكان نتيفوت ابن 50 اصيب بجراح متوسطة باصابة مباشرة من صاروخ قسام في مصنع في المنطقة الصناعية في المدينة وفي اعقاب النار المتواصلة وجه قائد الجبهة الداخلية سكان غلاف غزة الى البقاء على مسافة 15 ثانية من المجال المحصن. منظومة قبة حديدية، التي استخدمت لاول مرة في اثناء النار على سديروت، اعترضت خمسة صواريخ. في أعقاب الاحداث في الجنوب عقد رئيس الاركان الفريق بيني غانتس اجتماعا لبعض من الوية هيئة الاركان العامة لتقويم الوضع في وزارة الدفاع – وبشكل استثنائي يوم السبت. في ساعات الظهيرة تجول غانتس في منطقة غلاف غزة والتقى برؤساء السلطات. "السكان هادئون وطيبون، ولا يحتاجون الى التهدئة"، قال غانتس، الذي وصل ايضا الى فرقة غزة والتقى بالقادة العسكريين. بعد وقت قصير من زيارته انفجر صاروخ اطلق من قطاع غزة في ارض مفتوحة في المجلس الاقليمي اشكول. أحد لم يصب بأذى ولم تقع اضرار. في ساعات ما بعد الظهر هاجم سلاح الجو خلية اطلاق صواريخ في القطاع. وبزعم الفلسطينيين قتل شخص واحد في هذا الهجوم. في وقت مبكر بلغت وسائل الاعلام في غزة عن أن عضو لجنة المقاومة الشعبية خالد البرعي، 25 سنة، قتل في غارة لسلاح الجو في جباليا. وقال النائب العسكري الاسرائيلي ان هذا "فلسطينيا كان يعمل على آخر الاستعدادات قبل اطلاق صاروخ. شخصنا اصابة واطلاق النار احبط". وزار وزير الجبهة الداخلية متان فيلنائي أمس سديروت ومجلس شاعر هنيغف واشكول. وقال ان "دولة اسرائيل لا يمكنها أن تسكت امام احداث الايام الاخيرة في الجنوب. نحن نرى في حماس من لديها المسؤولية الكاملة عن كل ما يجري في جبهة غلاف غزة. اسرائيل تعمل وستواصل العمل بيد حديدة تجاه اولئك الارهابيين الذين يريدون تصعيد الوضع في الجبهة". 140 صاروخ من بداية جولة اطلاق النار الحالية اطلق تجاه اسرائيل نحو 140 صاروخا. ومع ذلك، حتى بعد اطلاق الصواريخ على عسقلان امس، يقولون في الجيش الاسرائيلي ان حماس – التي تلقت ضربة هامة في قيادة سلطوية في السرايا شمالي غزة – لا تزال مردوعة ولا تنفذ نارا بعيدة المدى. وحسب التقديرات في جهاز الامن، فان اتفاق وقف النار بوساطة المصريين سيدخل حيز التنفيذ ابتداء من هذه الليلة، ولكن التعليمات بالعمل لاحباط اطلاق الصواريخ نحو اسرائيل بقيت في هذه الاثناء على حالها. والى ذلك قال أمس الوزير فيلنائي ان هناك أهمية كبيرة جدا لتحصين البلدات بنصف قطر في مدار 4.5 – 7 كم عن حدود القطاع. وذلك على حد قوله اساسا عقب مصاعب قبة حديدة في اعتراض الصواريخ في هذه المسافات وأزمنة الانذار القصيرة. قبل نحو اسبوعين وضع فيلنائي على طاولة رئيس الوزراء اقتراحا يقدر بنحو 250 مليون شيكل لتحصين تلك البلدات، على امتداد بضع سنوات.