القاهرة / سما / في أول خطاب له بعد ساعات من إعلان فوزه بمنصب أول رئيس منتخب لمصر بعد ثورة يناير المجيدة قال الدكتور محمد مرسي، إنه سيتبنى الشعارات التي حملتها ثورة يناير وهي "عيش حرية عدالة اجتماعية". وقال الرئيس الجديد إنني اليوم رئيس لكل المصريين بحدودها وأرضها الواسعة وشعبها الكريم والأهل والعشرية الأحبة. وأضاف فى أول خطاب موجها حديثه لجميع المصريين قائلا: وليت عليكم ولست بخيركم. وأعينوننى متى أطعت الله فيكم.وتعهد الرئيس المنتخب بالحفاظ على كل المعاهدات الدولية والمحافظة على حقوق الإنسان والمرأة. واكد ان الثورة مستمرة حتى تحقيق اهدافها . وقال إنه لا مجال للغة التخوين والصدام فيما بيننا، وأضاف: "يا أهل مصر.. إنني وليت عليكم وليست بخيركم، وسأبذل كل جهدي للوفاء بالالتزامات والتعهدات، التي قطعتها على نفسى أمامكم جميعًا". وتابع: "مصر للمصريين جميعًا، كلنا متساوون في الحقوق، وكلنا علينا واجبات لهذا الوطن.. أما عن نفسي، فليس لي حقوق، إنما على واجبات، فأعينوني ما أقمت العدل والحق فيكم.. أعينوني ما أطعت الله فيكم، فإن عصيته ولم ألتزم بما تعهدت لكم به، فلا طاعة لى عليكم". وكان في وقت سابق قد أعلن المستشار فاروق سلطان، رئيس اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، فوز الدكتور محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية بعد تفوقه على منافسه الفريق أحمد شفيق وحصوله على أعلى الأصوات بجولة الإعادة، التي جرت يومي 16 و17 يونيو الجاري. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة بعد ظهر الأحد بحضور جميع أعضائها في مقر الهيئة العامة للاستعلامات لإعلان النتائج النهائية لانتخابات الرئاسة، بعد فحص الطعون التي قدمها المرشحان على نتائج اللجان العامة والفرعية بجولة الإعادة. وبدأ المؤتمر بعزف السلام الوطني. وقد فاز محمد مرسي بـ13 مليون و230 الف و131 صوت بنسبة 51.73%.وحصل الفريق احمد شفيق على 12 مليون و347 الف و380 صوت بنسبة 48.27 %.وكانت نسبة مشاركة الناخبين بالانتخابات هي 51.85 % فقط، حيث شارك 26 مليون و420 الف و763 ناخب من اصل 50 مليون و958 الف و794 ناخب يحق لهم الانتخاب.وقال مسؤول بالاخوان المسلمين يقول ان فوز مرشح الجماعة بالرئاسة يظهر ان مصر يمكنها اختيار زعيم بارادتها الحرة، وفرحة غامرة بين المتجمهرين في ميدان التحرير بالقاهرة إثر اعلان فوز مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي برئاسة مصر وتصايح المتجمهورن فرحا.وتعالت هتافات المتظاهرين وانهمرت دموع الفرح من أعين بعضهم وتعانقوا. وسجد البعض شكرا لله على أرض الميدان. وردد عشرات الآلاف المتواجدين في التحرير، هتافات مؤيدة للرئيس الجديد، وأعلنوا أن الثورة حققت نصرًا جديدًا، بإزاحة رئيس وزراء المخلوع، بعيدا عن عرش مصر.