القدس المحتلة / سما / تساءل "تال إفرام" مراسل إذاعة الجيش الإسرائيلي للشؤون العسكرية والأمنية، هل غيرت حماس سياستها؟، موضحاً أنه على الرغم من الهدوء النسبي الذي يسود الأجواء صباح اليوم من المحتمل أن تقع محاولات لإطلاق الصواريخ باتجاه "إسرائيل" بهدف جرها نحو مواجهة أوسع مع حماس. وأضاف المراسل: أن التصعيد الأخير يفرض عدة أسئلة وهي هل حماس غيرت سياستها؟, مشيراً أن حماس باتت تطلق النار رداً على أية عملية ينفذها الجيش الإسرائيلي، حتى لو كان إحباط تنفيذ عمليات تستهدف الجيش على السياج الحدودي، وعملياً يفهم من ذلك أن حماس قد تكون غيرت التفاهمات الغير مكتوبة منذ عملية الرصاص المصبوب، ولكن الأكيد أنه وفقاً للمسار الحالي الإجابة على هذا السؤال لن تستغرق وقتاً طويل. وتابع بقوله: أنه بعد انقشاع عاصفة التصعيد الأخير، بلغت حصيلة الصواريخ التي أطلقت من قطاع غزة حتى الأمس أكثر من 60 صاروخ، وبالمقابل شن سلاح الجو الإسرائيلي عدة غارات على أهداف تابعة لحماس الليلة الماضية، ولكنها مرت بسلام، كما أطلق مساء أمس خمسة صواريخ باتجاه مدينة عسقلان اعترضتها منظومة القبة الحديدية بنجاح. ووفقاً للمراسل فقد زعم ان المنظومة الأمنية قررت إعطاء حماس فرصة أخرى من أجل إلزام باقي الفصائل الفلسطينية باتفاق التهدئة، ونقل عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن هذه الفصائل تتحرك من دوافع داخلية وهي تحاول إيصال رسالة لحماس مفاده أنها تريد إثبات وجودها على الأرض ومن أجل أخذها بالحساب، و"إسرائيل" ليست المستهدفة بالدرجة الأولى من إطلاق هذه الصواريخ على حد زعمه.
