بادرة أمريكية طيبة نحو نائب رئيس الوزراء الوزير شاؤول موفاز: في اثناء لقاء موفاز مع مستشار الامن القومي توم دونيلون في البيت الابيض فتح الباب فجأة، ودخل الى الغرفة الرئيس الامريكي براك اوباما وسأل اذا كان بوسعه الانضمام الى الطاولة. الرئيس اوباما، مثل سلفه في المنصب درج على مفاجأة ضيوفه بين الحين والاخر؛ ولا سيما عندما يريد أن ينقل رسالة. والرسالة أمس كانت واضحة: اراد أن يقول كلمة طيبة عن انضمام كديما الى الحكومة. الامريكيون يرون في موفاز شخصية أساس يمكنها ان تؤدي الى تحريك المفاوضات مع الفلسطينيين، واللقاء المفاجيء كان ضروة زيارة موفاز الى واشنطن والتي في اطارها خرجت الادارة الامريكية عن طورها كي تعانق الشريك الائتلافي الجديد لنتنياهو. وهذه هي عمليا المرة الاولى التي يلتقي فيها موفاز اوباما في فترة ولايته الرئاسية. وجلس الرئيس الامريكي على مدى نصف ساعة مع موفاز وبحث معه في كل شؤون المنطقة. واستعرض موفاز امامه جملة التحديات التي تقف امامها اسرائيل والمنطقة واشار الى أن الائتلاف في اسرائيل فتح نافذة فرص لتحريك المسيرة السياسية مع الفلسطينيين. "اشكرك على موقفك الصلب الى جانب اسرائيل وأمنها"، قال موفاز للرئيس الامريكي. والتقى موفاز ضمن آخرين بوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومحافل رفيعة المستوى اخرى في الادارة وفي الكونغرس. ولدى عودته الى اسرائيل من المتوقع لموفاز أن يلتقي برئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن.