واشنطن / سما / في مقابلة مشتركة مع وزير الخارجية الأمريكية الأسبق جيمس بيكر، ادعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن النظام الإيراني معني بشن هجوم عليه لكسب تأييد الشعب الإيراني واكتساب الشرعية. وقالت "إننا جديون عندما نقول إننا لن نسمح لإيران بأن تتحول إلى دولة نووية". من جهته قال بيكر إنه يجب عدم السماح لإسرائيل بشن هجوم على إيران. وأضاف بيكر، الذي عمل على منع إسرائيل من الرد على الصواريخ العراقية في حرب الخليج الأولى، إنه يجب عدم تمكين إيران من الحصول على أسلحة نووية، وأن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة في العالم التي تستطيع وقف إيران. وأضاف بيكر أن إسرائيل لا تملك القدرة على وقف البرنامج النووي الإيراني، فهي تستطيع تأخيره، وسيكون للهجوم الإسرائيلي الكثير من الآثار الجانبية. وتابع "إذا لم نتمكن من تحقيق ذلك بطرق العمل الحالية، الدبلوماسية والعقوبات، فسوف نضطر في نهاية المطاف إلى معالجة ذلك، وربما يكون ذلك في السنة القادمة". وجاء أن كلينتون وافقت على تقديرات بيكر بشأن أن الحسم مع إيران سيكون خلال سنة وربما أكثر. وقالت إن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بأن تتحول إلى دولة نووية. وبحسبها فإن "الحديث ليس عن مشكلة مرتبطة بإيران ونواياها، وإنما بمشكلة سباق التسلح، فكل دولة عربية مجاورة سوف تدخل هذا السوق خلال ساعات إذا تحولت إيران إلى دولة نووية، ويخلق مشكلة للولايات المتحدة وإسرائيل وحلفائنا". وقالت كلينتون إنه خلال المفاوضات الحالية مع طهران فإنه تجري محاولة فحص أية التزامات يمكن استخراجها من الإيرانيين، ولكن كما يبدو الآن فمن الصعب إقناعهم. وبحسب تقديراتها فإنه "تجري حاليا مناقشات جدية في وسط متخذي القرار في القيادة الإيرانية، وأن هناك من يعتقد أنه من الأفضل أن تتعرض إيران لهجوم لكي يتوحد الإيرانيون ويحصل النظام على الشرعية".