القدس المحتلة / سما / عقدت محكمة الصلح الاسرائيلية، اليوم الاربعاء، جلسة إستجواب للأسير عبدالله البرغوثي، من قبل محامين اميركيين، وذلك ارتباطاً بقضية تعويض بملايين الدولارات، كان رفعها أميركيون ضد السلطة الوطنية الفلسطينية. واوضح المحامي فادي القواسمي، الذي ترافع عن الاسير عبد الله البرغوثي في جلسة المحكمة اليوم، أن الجانب الأميركي كان قدم طلبا لاسرائيل من اجل السماح له بإستجواب الأسير عبدالله البرغوثي، لأنه رفع قضية ضد السلطة الوطنية يطالبها فيها بدفع تعويضات تقدر بمئات الملايين، بدعوى أن السلطة مسؤولة عن العمليات التي وقعت في اسرائيل واودت بحياة أميركيين. ويعتبر الأسير عبدالله البرغوثي الذي يقضي حكما بالسجن 67 مؤبداً، أحد الشهود الذين وافق الجانب الاسرائيلي على إستجوابه من قبل محامين أميركيين. وقال القواسمي إن المحامين يحاولون إثبات وجود علاقة بين الأسير عبدالله، والأسير مروان البرغوثي، وأن مروان قد ساعد بإيوائه في بيته في فترة من الفترات، كما حاولوا إثبات أنه فعليا تم إعتقاله من قبل السلطة الوطنية وأفرجت عنه طوعيا ودون سبب، وبعد الافراج عنه قام بتدبير تنفيذ عمليات أخرى منها عملية الجامعة العبرية، من اجل الزام السلطة الفلسطينية بدفع التعويضات . واوضح " ان الأسير عبد الله البرغوثي، رفض الاعتراف بالمحاكم الاسرائيلية والأميركية، وأعرب عن عدم إستعداده الاجابة على أسئلة المحامين الاميركيين ." واضاف " بعد رفض الأسير الاجابة على أسئلة المحامين، طلبوا من قاضي المحكمة إلزامه بالرد، وحينها قال لهم القاضي أنه ليس لديه صلاحية الزامه، وأنه موجود فقط لمراقبة مجريات الأمور، وطلب منهم التوجه للقاضية التي أذنت لهم بإستجوابه". واشار القواسمي الى انه تم تأجيل الجلسة حتى يوم غد الخميس، للتداول في طلب إلزام الأسير البرغوثي بالحديث في المحكمة، موضحا أنه طالما ان الأسير لا يعترف بالمحكمة ، فهو لن يجيب على أسئلة المحامين وما يجري هو مضيعه للوقت. واشار الى ان المحامين الأميركيين "إستاؤوا من رفض الأسير البرغوثي التعاون معهم، وحاولوا التهجم عليه من خلال أسئلتهم الاستفزازية ولكنه لم يكترث لهم".
