خبر : حماس عادت الى عادة الصواريخ، اصابة ضابط بجراح خطيرة من غراد../ معاريف

الأربعاء 20 يونيو 2012 04:33 م / بتوقيت القدس +2GMT
حماس عادت الى عادة الصواريخ، اصابة ضابط بجراح خطيرة من غراد../ معاريف



              سكان الجنوب، الذين عانوا في الاشهر الاخيرة من اطلاق نار متواصل على منازلهم، نهضوا أمس الى يوم قتالي حقيقي: أكثر من 60 صاروخ وقذيفة هاون أُطلقت أمس من قطاع غزة نحو الاراضي الاسرائيلية. وعند الساعة 22:00 سقط صاروخ غراد على مبنى في قاعدة حرس الحدود في منطقة شاطيء عسقلان: ضابط من حرس الحدود أُصيب بجراح خطيرة وثلاثة أفراد من الشرطة بجراح طفيفة.             ولحق جراء اصابة ضرر شديد بالمبنى، وأُصيب اربعة من رجال الشرطة كانوا في المكان. ويعاني الضابط من شظايا في كل أجزاء جسمه، وكذا الجرحى الآخرون يعانون من اصابات بشظايا. وهرعت سيارة اسعاف وعناية مكثفة من نجمة داود الحمراء الى المكان ونقل الجرحى الى مستشفى برزيلاي في عسقلان. وسارع المفتش العام للشرطة يوحنان دنينو ووزير الامن الداخلي اسحق اهارونوفيتش بالوصول الى القاعدة. وقدر دنينو بأن جولة التصعيد في الجنوب كفيلة بأن تتواصل لزمن آخر.             وتتحمل مسؤولية قسم هام من الصواريخ التي أُطلقت كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكري لحماس، والتي عادت الى اطلاق النار على اسرائيل بعد توقف لأكثر من سنة. عند الساعة الرابعة فجرا أُطلقت صواريخ نحو عسقلان، وفور ذلك أطلقت الكتائب بيانا للصحافة تحملت فيه المسؤولية عن اطلاق خمسة صواريخ، ولاحقا أطلقت حماس عشرة صواريخ اخرى على الأقل.             في المرة الاخيرة التي أطلقت فيها حماس صواريخ نحو اسرائيل كانت في نيسان 2011. وشرحت المنظمة بأن سبب استئناف اطلاق النار هو التصعيد الاسرائيلي. وقال رجال حماس في بيانهم ان "وتيرة الهجمات ارتفعت في الشهر الاخير بشكل كبير وكانت الأهداف مدنية – مصانع، بيارات ومنازل للسكان – الامر الذي أوقع الكثير من الاصابات. العدو الصهيوني سيدفع الثمن على جرائمه في قطاع غزة".             وفي غزة قتل أمس سبعة فلسطينيين وأصيب عشرة جراء غارات سلاح الجو. وقتل اربعة اشخاص في بيت حانون في شمالي القطاع واثنان في وسط القطاع. وبلغت محافل فلسطينية أمس عن مقتل رضيعة فلسطينية ابنة سنتين وأخيها أصيب بجراح متوسطة في غارة لسلاح الجو على منزلهما في حي الزيتون في مدينة غزة. وعقب الجيش الاسرائيلي على أن هذه أغلب الظن محاولة فاشلة لاطلاق صاروخ نحو اسرائيل وانه لم يكن للجيش الاسرائيلي دور في الحدث.             بدون "قبة حديدية"             وأجرى وزير الدفاع اهود باراك أمس مشاورات مع القيادة العسكرية والاستخبارية في موضوع النار من غزة. وأفادت وزارة الدفاع بأنه تُدرس كل ردود الفعل الممكنة. وفي اسرائيل يعتزمون الرد على نار الصواريخ من قطاع غزة، ولكن في المداولات الامنية التي أُجريت أمس تقرر العمل بشكل متوازن وتدريجي كي لا يؤدي ذلك الى التصعيد، ولا سيما في ضوء الانتخابات في مصر والحساسية الاقليمية في هذه الايام.             "ينبغي السماح لحماس بالنزول عن الشجرة"، قال مصدر امني. التقدير في الجيش الاسرائيلي هو ان الضغط الداخلي لحماس أعطى مؤشراته، ولهذا فقد قرر قادة المنظمة "التنفيس" في شكل نار صاروخية للمدى القصير، ولا سيما نحو قواعد الجيش الاسرائيلي، وذلك لعدم اعطاء اسرائيل ذريعة لرد فعل قوي. ومع ذلك، أوضح مصدر عسكري كبير: "لن نسمح باستمرار النار على بلدات الجنوب". وأضاف مصدر أمني آخر: "اذا واصلت منظمات الارهاب نار الصواريخ، فان سلة الأدوات التي تحت تصرفنا كبيرة وتسمح بضربة أليمة جدا لحماس بحيث انه أفضل لها ان تزن خطواتها".             في اطار استعداد الجيش الاسرائيلي استكمل أمس نشر منظومة الدفاع "قبة حديدية" بجوار بئر السبع، كما ان البطاريات التي تحمي أسدود وعسقلان رفعت حالة التأهب. وحيال التحصين الجيد نسبيا للبلدات القريبة من القطاع، مرة اخرى انطلقت صرخة السكان ممن ليسوا محميين، ويسكنون في مدى 4.5 – 7 كم عن الجدار.             كوبي توليدانو (34 سنة) من كيبوتس رعيم الذي منازل سكانه ليست محصنة، قرر قضاء الليلة مع زوجته واطفاله الثلاثة في روضة اطفال محصنة. "توجد هنا هجمة صاروخية كل نصف ساعة، وحتى العشاء ترددنا أين ننام، ولكن آخر صلية أقنعتنا بالبقاء في روضة الاطفال"، قال توليدانو. "نحن نحمم الاطفال هنا في الروضة بل وجلبنا العابا من البيت كي نقضي الليلة بسلام. نحن نعيش هنا بجنون وخوف. لو كنت في البيت وسمعت صافرة الانذار يتعين علي الركض والاستلقاء فوق الاطفال الثلاثة إذ لا يوجد تحصين آخر في البيت".