خبر : سنبلغ في نهاية الامر الى الرصاص المصبوب بقلم: دان مرغليت اسرائيل اليوم - 20/6/2012

الأربعاء 20 يونيو 2012 04:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
سنبلغ في نهاية الامر الى الرصاص المصبوب  بقلم: دان مرغليت  اسرائيل اليوم - 20/6/2012



  بماذا تخالف رشقة الصواريخ هذه كل الرشقات السابقة أو أكثرها؟.             بأن مصر لم تعد ما كانت مع رشقة الصواريخ الحالية، فليس فيها ادارة مستقرة، وفيها مجلس عسكري مضعضع وليس فيها الآن رئيس معترف به متفق عليه.             لا يوجد هذه المرة من يزعم ان اسرائيل نقضت الهدنة الهشة. وقد ضعفت سيطرة الجيش المصري على شبه جزيرة سيناء برغم ان اسرائيل وافقت على ان ينشر وحدات في المنطقة المجردة من السلاح، وحقق ذلك بقدر أقل مما طلب.             جُدد اطلاق النار لأن المخربين افترضوا ان الرئيس القادم سيأتي من صفوف الاخوان المسلمين، وفهمت حماس انه يجوز لها الآن. ولهذا اعترفت حماس لاول مرة منذ كانت عملية "الرصاص المصبوب" بأنها أطلقت نحوا من ثلاثين صاروخ قسام على النقب وكانت الرسالة مزدوجة. فقد نقضت التهدئة ولكنها اهتمت لأنها تتحكم بالوضع في غزة وتؤثر منه في سيناء بأن تبقى قوة الصواريخ والقذائف الصاروخية في مستوى منخفض حتى الآن بحيث تُستعمل صواريخ القسام فقط.             لا يوجد في هذا عزاء. فكل تصعيد في المواجهة في النقب يبدأ بصورة ثابتة بسلاح خفيف. وتأتي صواريخ غراد على أسدود وبئر السبع بعد ذلك فقط في المرحلة النهائية قُبيل الهدنة التالية.             يُعرضنا الواقع الجغرافي السياسي الجديد لتحديات جديدة. فغزة تحكمها ادارة ارهاب واضحة والسيادة فيها غير محددة وما يستطيع الجيش الاسرائيلي ان يفعله برد شديد على القطاع لا يشبه الواقع في سيناء، ففي شبه الجزيرة صعوبات بناء بنية تحتية استخبارية وكل قضاء على خلية ارهابية مقرون بنقض ما للسيادة المصرية.             تمت أمس في الجيش الاسرائيلي وفي جهاز الامن نقاشات مكثفة توضع ايضا أمام رئيس الوزراء ووزراء التُساعية، والسؤال الملح الآن هو هل يتم الاستمرار في الرد بالنار على كل عملية ارهاب. وقد برهنت هذه الطريقة على نفسها منذ كانت "الرصاص المصبوب"، لكن أما تزال كذلك؟ ان مصر أصبحت اسلامية وجهات القاعدة تظهر على الارض.             يخطر بالبال ان الرد المقبول هو الصحيح ايضا في الواقع السياسي والارهابي المتغير الى الآن على الأقل. ان ضربة نار موزونة تكف أو تباطيء وتقلل النشاط الارهابي الفلسطيني ولا بديل عنها الى الآن.             ويجب ان تكون ايضا صارمة بما يكفي كي لا تعيد سكان البلدات في غلاف غزة الى الغرف الآمنة والى الملاجيء اياما كثيرة جدا. وليس انتعاش سدروت بعد سلسلة رشقات صاروخية سريعا وليس سهلا، لكن يمكن ان نضائل المدة التي يُحتاج اليها حينما تكون ضربة الجيش الاسرائيلي ناجعة وحازمة وغير مترددة.             جاء تجديد اطلاق النار من غزة في هذه الايام مباغتا، لكن خبراء يُقدرون ان التهدئة ستعود الى المنطقة. لكن نشأت ظروف جديدة ايضا كانت ستسبب في سنين مضت مستوى متوسطا من الارهاب الدائم، ومع ذلك فان النهاية معلومة دائما وهي نوع ما من الرصاص المصبوب