رام الله / سما / استقبل رئيس الوزراء سلام فياض، اليوم الثلاثاء، في مقر رئاسة الوزراء في مدينة رام الله، رئيس حكومة مقاطعة فلاندرز البلجيكية كريس بيتر، والوفد المرافق له.وأطلع فياض المسؤول البلجيكي والوفد المرافق على آخر التطورات السياسية في الأرض الفلسطينية، والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة ضد شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة، وخاصة سياسة التوسيع الاستيطاني والاستيلاء على الأراضي وهدم منازل المواطنين، سيما في القدس المحتلة ومحيطها. وشدد على ضرورة إلزام إسرائيل بوقف هذه الانتهاكات التي تتناقض مع القانون الدولي وتعرض حل الدولتين إلى خطر حقيقي.وجدد رئيس الوزراء إصرار شعبنا على نيل حقوقه الوطنية كافة، وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير، وإقامة الدولة والاستمرار في تعميق وتوسيع جاهزيته لإقامتها، وبما يشمل القدس الشرقية والمناطق المسماه ’ج’، بما فيها في الأغوار الفلسطينية، وكذلك في قطاع غزة، الأمر الذي يستدعي رفع الحصار عن القطاع، مشيرا إلى أن اكتمال هذه الجاهزية يتطلب إنهاء الانقسام وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، وإجراء الانتخابات المحلية والعامة. واعتبر فياض أن إنهاء الاحتلال عن أرضنا منذ عام 1967، وإقامة دولة فلسطين المستقلة عليها وعاصمتها القدس الشرقية يشكلان مفتاح السلام والاستقرار في المنطقة.واستعرض فياض خلال الاجتماع الجهود التي تبذلها السلطة الوطنية للتغلب على الأزمة المالية الناجمة عن عدم وفاء بعض الجهات المانحة بالالتزامات المالية المطلوبة منها، وأشار إلى التقدم الجاري الذي تحققه السلطة الوطنية على هذا الصعيد. وشدد رئيس الوزراء على ضرورة إسراع الدول المانحة بتنفيذ التزاماتها المالية، وبما يساعد السلطة الوطنية في التغلب على هذه الأزمة، وتمكينها من الوفاء باحتياجات شعبنا الفلسطيني وتوفير مقومات صموده. وشكر رئيس الوزراء، بلجيكا حكومة وشعبا على الدعم الذي تقدمه للشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية، بصورة مباشرة، ومن خلال الاتحاد الأوروبي، لتمكين السلطة الوطنية من الوفاء بالتزاماتها واحتياجات المواطنين، وتعزيز قدرتهم على الصمود على أرضهم.ودعا إلى بذل المزيد من الجهود من الاتحاد الأوروبي والرباعية الدولية لضمان إنهاء الاحتلال عن أرضنا الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، كمدخل لا يمكن تجاوزه لإحلال السلام العادل في الشرق الأوسط وفق قرارات الشرعية الدولية وقواعد القانون الدولية.وشدد فياض على أهمية العلاقات الثنائية بين بلجيكا وفلسطين، وضرورة تطويرها.